القضاء الفرنسي يحقق في حملة جمع تبرعات لدعم الشرطي قاتل المراهق نائل
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
أعلنت السلطات القضائية الفرنسية أنها فتحت تحقيقا في حملة تبرعات مالية أطلقها السياسي اليميني المتطرف من أصول مصرية، جون مسيحة، لدعم أسرة الشرطي الذي قتل المراهق نائل مرزوق.
وأفاد مكتب المدعي العام في باريس بأن الدعم المالي الذي يتجاوز 1.6 مليون أورو لأسرة الشرطي الذي قتل المراهق نائل يخضع للتحقيق، بعد أن أطلق جون مسيّحة حملة جمع تبرعات لفائدته.
ويأتي قرار السلطات الفرنسية عقب دعوى قضائية تقدم بها محامي أسرة مرزوق، ياسين بوزرو، متهما مسّيحة بتنفيذ عملية احتيال جماعية منظمة.
وذكر موقع "فرانس أنفو" أن بوزرو ندد بإجراءات مسيحة متهما إياه بـ"الكذب" وتنفيذ "مناورات احتيالية" بهدف "خداع الرأي العام وجني الأموال".
وبعد إعلان السلطات القضائية مباشرة التحقيق، أشاد بوزرو بالسرعة التي صدر فيها قرار مدعي الجهمورية بفتح تحقيق.
وكانت حملة التبرعات التي أطلقها مسّيحة المنتمي سابقا إلى حزب "الاستعادة" بقيادة إريك زمور، نجحت في جمع أكثر مليون و600 ألف يورو خلال أيام عبر منصة Gofundme، مثيرة جدلا واسعا في الشارع الفرنسي.
وأُغلقت حملة التبرعات من أجل دعم أسرة الشرطي في الخامس من جويلية عبر المنصة ذاتها، فيما لا يزال الشرطي فلوريان موقوفا منذ 29 يونيو ويخضع حاليا للتحقيق بتهمة القتل العمد.
وكان نائل مرزوق، الفرنسي من أصول جزائرية، الذي قتل برصاص شرطي فرنسي بإحدى ضواحي باريس برفقة اثنين من أصدقائه في السيارة التي كان يقودها خلال الواقعة، حيث أوقف من قبل عناصر الشرطة الفرنسية، إلا أن أحد الصديقين فر مرعوبا من المكان بعد قتل نائل، فيما ظل الآخر في السيارة.
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا شهدت موجة احتجاجات عنيفة ردا على مقتل نائل، حيث خلفت أعمال الشغب والعنف التي شهدتها عدة مدن فرنسية ووصلت الأرياف، أضرارا مادية كبيرة كما أثرت سلبا على التوقعات السياحية لهذا الصيف.
المصدر: وسائل إعلام فرنسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الجزائر السلطة القضائية باريس شرطة وفيات
إقرأ أيضاً:
الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الـ45 بسجون الاحتلال
سجون الاحتلال - صفا
دخل الأسير القائد نائل البرغوثي اليوم الأربعاء، عامه الـ45 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مجموع مدة اعتقال داخل سجون الاحتلال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى في بيان صحفي، أن البرغوثي البالغ من العمر (67 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها 34 عاماً بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة التبادل، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وأعاد الاحتلال بحقه حكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً بذريعة وجود "ملف سري".
يُشار إلى أن ذكرى اعتقاله هذه تأتي في وقت هو الأكثر دموية بحق الشعب الفلسطيني، مع استمرار الاحتلال في تنفيذ إبادته الجماعية الممنهجة في غزة، وكذلك بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته، الذين يتعرضون لوجه من أوجه الإبادة.
وأوضحا أنه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر يتعرض الأسرى وقادة الحركة الأسيرة، ومنهم القائد البرغوثي، لعمليات تنكيل وعزل وسلب وتعذيب واعتداءات غير مسبوقة بكثافتها، فقد تعمدت منظومة السجون ترسيخ كل ما تملك من أدوات لاستهداف أسرانا، وسلب حقوقهم، وما تمكنوا من تحقيقه بالدم والتضحية، وقد تعرض القائد البرغوثي إلى جانب رفاقه، لعمليات نقل وتنكيل متكررة، ووفقًا لآخر المعطيات فإن القائد البرغوثي يقبع اليوم في سجن "شطة".
وأكدا أن كل هذه الإجراءات والسياسات التي صعّد الاحتلال ممارستها منذ بدء جريمة حرب الإبادة المستمرة، لم تكن وليدة اليوم، بل شكلت نهجًا وامتدادًا لسياساته القمعية والانتقامية منذ احتلاله لأرضنا، وتعرض مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني لعمليات اعتقال وتنكيل وتعذيب.