نتنياهو يرفض دعوات للتنحي وإجراء انتخابات مبكرة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، فكرة إجراء انتخابات مبكرة، في أول رد على تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمشاركة في احتجاج مناهض للحكومة.
وتُظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبية نتنياهو منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أشعل فتيل حرب مدمرة في غزة، أودت بحياة قرابة 30 ألف فلسطيني، ودمّرت معظم البنية التحتية في القطاع.
وهدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة إلى حد كبير خلال الحرب بعد أن هزت البلاد خلال فترات كثيرة من عام 2023.
لكن المتظاهرين خرجوا مجددا إلى شوارع تل أبيب مساء السبت للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين، الذين بلغ عددهم بضعة آلاف، كانوا أقل بكثير من المشاركين في الاحتجاجات الحاشدة التي جرت العام الماضي.
وقال متظاهر يلف رأسه بالعلم الإسرائيلي: "أود أن أقول للحكومة: 'لقد حظيتِ بوقتك ودمرتِ كل ما يمكنك تدميره.. الآن هو الوقت المناسب للشعب لتصحيح كل هذه الأشياء، كل الأشياء السيئة التي فعلتيها".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن قريب أحد الأسرى في غزة، في مؤتمر صحفي عقد خلال المظاهرة التي نظمت في الشارع المقابل لمقر وزارة الدفاع قوله: "نتنياهو، أخرج السياسة من غرفة المفاوضات، لا تعطي مصالحك السياسية أولوية عوضا عن حياة الأسرى".
__أعمال شغب وإشعال النيران واغلاق الطرق واعتقالات في مظاهرات ضخمة في تل أبيب هذا المساء ، تطالب باسقاط الحكومة ونتنياهو بعد فشل ذريع في الحرب غزة وقتل كل اسراهم و عدم اي نصر موعود من قبل للإسرائيلين .. #إسرائيل_اضحوكة_العالم pic.twitter.com/2Iz15IqpOf
— Youcef Roukho (@RoukhoYoucef) February 18, 2024اقرأ أيضاً
135 يوما من محرقة غزة.. القصف يتواصل وتصاعد المطالب بتنحي نتنياهو
وقال قريب آخر لأحد الأسرى في غزة: "ذهبنا نحن أهالي المحتجزين إلى محكمة لاهاي من أجل إسرائيل، وأنت رئيس الوزراء لا ترسل ممثلا إلى القاهرة لإجراء المفاوضات؟".
واتهم الأهالي في كلمات أخرى نتنياهو، بالتخلي عن الأسرى، وطالبوه بعقد صفقة حالاً مع حركة "حماس" للإفراج عنهم.
يأتي ذلك في وقت قال رئيس الهستدروت (نقابة العمال الرئيسية في إسرائيل) أرنون بار ديفيد، إن نتنياهو مسؤول عن الإخفاق الذي تسبب بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وعليه الاستقالة، متوعدا بالانضمام إلى الاحتجاجات ضد الحكومة.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن بار ديفيد قوله خلال مؤتمر في مدينة بئر السبع، السبت، إن هذه الحكومة "جلبت علينا كارثة"، داعيا إلى تحديد موعد لإجراء الانتخابات وتنصيب رئيس وزراء جديد خلال عام.
وقال القيادي النقابي الإسرائيلي، إنه تحدث مع نتنياهو ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، لتعديل الميزانية، والتكيف مع وضع الحرب، بما في ذلك إغلاق المكاتب الحكومية غير الضرورية، لكنهما لم يأخذا اقتراحه بعين الاعتبار، حسب قوله.
وحذر بار ديفيد من أن الهستدروت -الذي بإمكانه تعطيل جزء كبير من الاقتصاد الإسرائيلي- قد ينضم إلى المظاهرات والتحركات المناوئة للحكومة إذا حاول نتنياهو التشبث بالسلطة.
من جانبها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة رئيس الهستدروت بتنظيم إضراب لشل الاقتصاد، حتى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
تغطية صحفية| رئيس "الهستدروت" الإسرائيلي، أرنون بار دافيد: "إسرائيل بحاجة للتغيير هذه مهمتي خلال الأشهر المقبلة يجب إجراء انتخابات جديدة". pic.twitter.com/gY2VycXHML
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 17, 2024اقرأ أيضاً
هل يعمل نتنياهو على إسقاط بايدن؟
وعند سُؤاله خلال مؤتمر صحفي عن الدعوات داخل حزب "الليكود" الحاكم لإجراء انتخابات مبكرة فور انتهاء الحرب في غزة، قال نتنياهو: "آخر ما نحتاجه الآن هو الانتخابات والتعامل مع الانتخابات، لأنها ستقسمنا على الفور.. نحن بحاجة إلى الوحدة الآن".
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تأكيده على المضي قدماً وتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي يقيم فيها أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني.
وقال نتنياهو، في بيان: "تحدثت مجدداً مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.. إنني أتحدث يومياً مع زعماء العالم، وأقول لهم بشكل لا يحتمل التأويل: إسرائيل ستستمر حتى تحقيق النصر المطلق، ونعم، يشمل ذلك عملية في رفح أيضاً، بطبيعة الحال بعد أن نسمح للمدنيين المتواجدين في مناطق القتال بالانتقال إلى أماكن آمنة".
وأوضح نتنياهو، أن إسرائيل أرسلت مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناء على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا إلى استكمال محادثات أخرى، لأن طلبات حركة حماس "خيالية".
ولم تسفر محادثات تتوسط فيها مصر وقطر، بهدف التوصل إلى اتفاق، لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين يزيد عددهم على المئة، عن نتائج، وانتهت جولة محادثات في القاهرة، دون نتائج حاسمة.
وعند سؤاله خلال مؤتمر صحافي، السبت، عن سبب عدم عودة المفاوضين الإسرائيليين، لإجراء مزيد من المحادثات، قال نتنياهو: "لم نحصل على شيء سوى المطالب الخيالية من حماس".
وأضاف نتنياهو أن الضغط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة يؤتي ثماره، مشيراً إلى أن الجيش "وصل لمناطق في القطاع لم يتخيلها العدو مطلقاً".
بركات المقاومة خلافات بين الصهاينة مظاهرات عارمة تطالب بعزل النتن ياهو
ووقف الحرب وعقد صفقة تبادل أسرى
لم تتفكك إسرائيل من قبل مثل اليوم ولعنة الدماء المسكوبة كما كانت سبب لسقوط وهزيمة النازيين الالمان ستكون سبب لسقوطهم
اللهم خالف بين قلوبهم وجعل من دخل #غزة اسيراً او قتيلا pic.twitter.com/5Da8RYRjC3
اقرأ أيضاً
طالبوا نتنياهو بالاستقالة.. ذوو الأسرى الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب
وتابع: "خلاصة سياستنا للإفراج عن المختطفين مفادها ممارسة ضغط عسكري شديد وخوض مفاوضات بمنتهى الحزم، بهذه الطريقة أفرجنا حتى الآن عن 112 مختطفاً، وسنستمر في التصرف على هذا النحو، حتى نفرج عنهم جميعاً.. إن هذه المفاوضات تقتضي الوقوف الثابت".
وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تستسلم لما أسماه "الإملاءات الدولية" فيما يتعلق باتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن الاتفاق لن يتحقق إلا من خلال مفاوضات مباشرة دون وضع شروط مسبقة.
والأربعاء، قالت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس" العبرية، إن نتنياهو أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر الخميس لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
????????????
نتنياهو يهدد بملاحقة كل من يحرض ضده ،
حملة اعتقلات تطال المتظاهرين pic.twitter.com/d6N060yZIV
اقرأ أيضاً
إسرائيل تعتقل 6 متظاهرين طالبوا نتنياهو بالاستقالة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مظاهرات استقالة نتنياهو حرب غزة تبادل أسرى انتخابات مبكرة انتخابات مبکرة اقرأ أیضا قطاع غزة pic twitter com تل أبیب فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُفسر سبب تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إرجاء تنفيذ قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المُقرر إخلاء سبيلهم اليوم في إطار صفقة تبادل الأسرى.
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وذكرت مصادر محلية إسرائيلية أن القيادة السياسية قررت تجميد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وذلك بسب مشاهد عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في خان يونس.
وفي هذا السياق، نقلت شبكة القاهرة الإخبارية عن مسئول إسرائيلي تأكيده على أن تأخير الإفراج عن الأسرى يأتي رداً على ما حدث في غزة، وستبقى حافلات الأسرى الفلسطينيين لوقت إضافي أمام سجن عوفر.
وفي هذا السياق، عبّرت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن مشاعر الاستياء تجاه مشاهد تسليم الأسيرين أربيل يهود وجادي موزيس إلى الصليب الأحمر قبل قليل.
يأتي قيام حماس بتسليم يهود وموزيس مع 5 عُمال تايلانديين إلى الصليب الأحمر تمهيدًا إلى عودتهم إلى إسرائيل من جديد، وذلك بُناءً على اتفاقية وقف الحرب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية فإن الدولة العبرية أرسلت رسالة غاضبة للوُسطاء بينها وبين حماس بشأن طريقة تسليم الأسيرين.
ونقل التقرير بيانًا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتننياهو، قال فيه :"أدين بقوة المشاهد العنيفة التي واكبت الإفراج عن أسرانا".
وأضاف البيان: "هذا دليل آخر على وحشية حركة حماس (الإرهابية)، أنا أطلب من الوُسطاء التأكد من عدم تكرار هذه المشاهد، وأرغب في ضمانات تكفل سلامة مُحتجزينا".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحًا للنائب اليميني والوزير السابق إيتمار بن غفير، قال فيه: "مشاهد الفوضى في غزة تُمثل فشلاً للاتفاق مع حركة حماس".
ولم يسير مشهد تسليم الأسيرين اليوم بدرجة التنظيم التي واكبت مراسم التسليم السابقة، وسادت الفوضى المشهد، وكان عسيرًا رؤية الأسرى أثناء تسليمهم للصليب الأحمر.
تعتبر صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل جزءًا أساسيًا من الصراع المستمر بين الطرفين، حيث تسعى الفصائل الفلسطينية، خصوصًا حماس، إلى استخدام هذه الصفقات كوسيلة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. في المقابل، تحاول إسرائيل استعادة جنودها المحتجزين أو جثامينهم بأقل التنازلات الممكنة. تعود أولى عمليات التبادل إلى سبعينيات القرن الماضي، لكنها اكتسبت زخمًا كبيرًا مع صفقات مثل "وفاء الأحرار" عام 2011، التي تم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. رغم نجاح بعض الصفقات، تظل المفاوضات معقدة بسبب المطالب المتبادلة والضغوط الداخلية على الطرفين. وتلعب وساطات إقليمية، خاصة من مصر وقطر، دورًا رئيسيًا في تسهيل هذه الصفقات، التي تعد وسيلة سياسية وإنسانية مهمة، لكنها تظل مرهونة بالظروف الأمنية والتطورات السياسية في المنطق.