الجزيرة:
2024-12-16@23:57:04 GMT

أطفال تحت الصدمة.. أي جيل تنتظره غزة؟

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

أطفال تحت الصدمة.. أي جيل تنتظره غزة؟

قالت مجلة لوبس إن عدد الضحايا من الشباب يصل إلى الآلاف في قطاع غزة، الذي يقصفه الجيش الإسرائيلي منذ 4 أشهر، وإن جميع الأطفال الذين يواجهون العنف الشديد هناك يحتاجون –حسب اليونيسيف– إلى الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة النفسية.

ولإلقاء الضوء على معاناة الأطفال الجسدية والنفسية في قطاع غزة، أعطت الصحيفة الكلام –في تقرير بقلم ماري فياشيتي- للعاملين في المجال الإنساني ليرووا ما شاهدوه هناك.

وقالت أمبارو فيلاسميل، المختصة النفسية في منظمة أطباء بلا حدود، وهي تتحدث عما شاهدته في منطقة المواصي الساحلية في جنوب قطاع غزة خلال مهمتها الأخيرة مع الأطفال هناك، إن "الكثير من المعاناة ليست جسدية فحسب، بل نفسية أيضا".

وأضاقت المختصة النفسية "ليس من المبالغة القول إن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لظروف معيشية وحشية للغاية. فقد بعضهم أفرادا من عائلتهم. لم يعد لديهم روتين. لقد توقفت جميع الأنشطة التعليمية، وأغلبهم لا يحصلون إلا على القليل، وقد لا يحصلون على طعام ولا مياه شرب ولا مرافق صحية ولا ملابس لفصل الشتاء".

وذكّر التقرير بقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد مرور شهر واحد فقط على بدء الهجوم الإسرائيلي إن "غزة أصبحت مقبرة للأطفال"، واليوم بعد مرور أكثر من 3 أشهر لم يتغير الوضع، بل هو أسوأ، إذ تقترب الخسائر البشرية في القطاع من 30 ألف قتيل ونحو 70 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال.

ووصفت المجلة حالة 600 ألف طفل نازح في رفح قائلة إنهم يعانون من ظروف معيشية مأساوية، وهم مهددون مع قرابة مليون ونصف مليون نازح في منتصف الشتاء بالمجاعة والأوبئة، فضلا عن العملية العسكرية البرية "القوية" التي تتوعد بها إسرائيل، علما أن 17 ألفا من الأطفال هناك "غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين" عن عائلاتهم.

شهود العنف الشديد وضحاياه

وأشارت المجلة إلى أن حياة الطفولة تحت القصف وفي ملاجئ مؤقتة، لا تترك آثارا جسدية فحسب، بل نفسية أيضا.

يقول جوناثان كريكس إن "حوالي 500 ألف طفل كانوا بحاجة إلى مساعدة نفسية واجتماعية في قطاع غزة قبل الأحداث الرهيبة التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لأنهم عايشوا الأعمال العدائية لسنوات، وتعرضوا للعنف والصدمات، وفقدوا أحد أفراد الأسرة أو منزلهم، أما اليوم، فتشير التقديرات إلى أن جميع الأطفال في المنطقة تقريبًا يحتاجون إلى مساعدة نفسية".

واستطردت المجلة في قصة الفتاة الصغيرة رزان (11 عاما)، فقد كانت –كما يروي جوناثان كريكس- "في منزل عمها مع عائلتها عندما أدى القصف إلى مقتل والدها ووالدتها وشقيقها وشقيقتيها وإصابتها بجروح خطيرة"، وتم نقلها عدة مرات مع عمها وخالتها قبل وصولها إلى رفح، وهي تعاني من مستويات عالية من التوتر والقلق، وكانت تنفجر بالبكاء كلما أغلقت الأبواب".

ولأن قصصا مثل قصة رزان لا يمكن أن تحصى في قطاع غزة، فقد أنشأت اليونيسيف أنشطة ترفيهية، كما يوضح جوناثان كريكس، وهنالك "يلعب الأطفال ويغنون ويرقصون مع الأخصائيين الاجتماعيين المدربين على التعامل مع ضحايا الصدمات الصغار. من المريح أن نرى ابتسامة على وجوههم، وأن نرى أنهم تمكنوا لمدة ساعة أو ساعتين من الهروب من حالة اليأس التي يجدون أنفسهم فيها. إنها لحظة تعيدهم إلى طفولتهم".

وأكدت اليونيسيف أن مثل هذه الأنشطة تم تنفيذها مع 40 ألف طفل منذ بداية الحرب، رغم أن هذه الجهود لا تبدو مجدية، طالما استمر القتال، خاصة "عندما يخبرك طفل أنه يخشى في الليل أن يحدث له شيء ما، وأنه سيضطر إلى الهروب مرة أخرى، كيف يمكنك طمأنته إذا كان هذا الخطر موجودا بالفعل؟" تتساءل أمبارو فيلاسميل.

أي نوع من البالغين سيصبحون؟

تقول أمبارو فيلاسميل "نعتقد أنه دون وقف دائم لإطلاق النار، سيستمر هؤلاء الأطفال في المعاناة من الصدمة، ودون وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، فإن قدرتنا على العمل معهم على نطاق واسع ستكون محدودة"، وتضيف "عندما أرى الأطفال في الشوارع في هذه الظروف، أتساءل أي نوع من البالغين سيصبحون".

هناك العديد من الدراسات التي تظهر تأثير الصدمة على الدماغ عندما تحدث في مرحلة مبكرة من النمو، وعلى الطريقة التي يتطور بها الشخص، والطريقة التي يتفاعل بها مع الآخرين… فما هي الرؤية التي ستكون لديهم للعالم بعد العيش دون مكان آمن، خائفين وبعد أن تحملوا الكثير من الحزن والمعاناة؟"

وتخشى الأخصائية النفسية في منظمة أطباء بلا حدود من ظهور "جيل كامل لا تكون لديه ثقة في العالم ولا في نفسه"، فقد معنى الحياة، ولديه صعوبات في التواصل مع الآخرين ومع الذات، مع شعور بعدم الأمان يمكن أن يستمر طوال الحياة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمن يكشف تفاصيل واقعة إلقاء أطفال حجارة في الشرقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رصدت الأجهزة الأمنية  لما تم تداوله على إحدى الحسابات عبر مواقع التواصل الإجتماعى بشأن تعليق مدعوم بمقطع فيديو تضمن إدعاء صاحبة الحساب قيام  عدد من الأطفال بإلقاء الحجارة حال إستقلالها وكريمتها مركبة "توك توك" ، مما تسبب فى تحطيم زجاج المركبة والتعدى عليهما بالضرب ومحاولة سرقة حقيبتها بإحدى المناطق بالشرقية وفرارهم عقب ذلك  .
  بالفحص وسؤالها قررت قيام (3 أطفال – مقيمات بدائرة قسم شرطة فاقوس بالشرقية ) بالتعدى عليها وكريمتها بالسب حال إستقلالهن مركبة 
"توك توك" بدائرة القسم ، ونفت قيامهن بمحاولة سرقة حقيبة يدها أو إلقاء الحجارة على المركبة وعللت إدعائها بذلك لإهتمام المسئولين بشكواها ، وبإستدعاء المشكو فى حقهن  وبمواجهتهن إعترفوا بإرتكاب الواقعة بقصد المزاح ، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيالهن وبالعرض على النيابة العامة قررت تسليم الأطفال لأهليتهم مع أخذ التعهد اللازم عليهم بحسن رعايتهن.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يشهد احتفالية تأسيس وإطلاق منتدى وبرلمان الأطفال
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي / الغوطة.. عناقيد عتب
  • شاهد.. أطفال يدرسون وسط القبور والدمار في خان يونس
  • الأمن يكشف تفاصيل واقعة إلقاء أطفال حجارة في الشرقية
  • يونيسيف: 14.5 ألف طـ.فل قتـ.ـلوا في غزة ومليون آخرين بحاجة لحماية عاجلة
  • أمريكا تعتقل رئيس سجن عدرا سيء السمعة في سوريا.. هذه الأحكام التي تنتظره
  • كيف حوّل نظام الأسد قرى الأطفال SOS في سوريا إلى معتقلات؟
  • اليونيسيف تدعو لتحرك عالمي لوقف سفك دماء أطفال غزة
  • استشهاد 4 أطفال في غزة يوميا واليونسيف تدعو لتحرك دولي
  • استشاري طب أطفال: أعراض نزلات البرد تظهر خلال 3 أيام من الإصابة