الجزيرة:
2025-02-23@01:21:56 GMT

أطفال تحت الصدمة.. أي جيل تنتظره غزة؟

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

أطفال تحت الصدمة.. أي جيل تنتظره غزة؟

قالت مجلة لوبس إن عدد الضحايا من الشباب يصل إلى الآلاف في قطاع غزة، الذي يقصفه الجيش الإسرائيلي منذ 4 أشهر، وإن جميع الأطفال الذين يواجهون العنف الشديد هناك يحتاجون –حسب اليونيسيف– إلى الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة النفسية.

ولإلقاء الضوء على معاناة الأطفال الجسدية والنفسية في قطاع غزة، أعطت الصحيفة الكلام –في تقرير بقلم ماري فياشيتي- للعاملين في المجال الإنساني ليرووا ما شاهدوه هناك.

وقالت أمبارو فيلاسميل، المختصة النفسية في منظمة أطباء بلا حدود، وهي تتحدث عما شاهدته في منطقة المواصي الساحلية في جنوب قطاع غزة خلال مهمتها الأخيرة مع الأطفال هناك، إن "الكثير من المعاناة ليست جسدية فحسب، بل نفسية أيضا".

وأضاقت المختصة النفسية "ليس من المبالغة القول إن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لظروف معيشية وحشية للغاية. فقد بعضهم أفرادا من عائلتهم. لم يعد لديهم روتين. لقد توقفت جميع الأنشطة التعليمية، وأغلبهم لا يحصلون إلا على القليل، وقد لا يحصلون على طعام ولا مياه شرب ولا مرافق صحية ولا ملابس لفصل الشتاء".

وذكّر التقرير بقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد مرور شهر واحد فقط على بدء الهجوم الإسرائيلي إن "غزة أصبحت مقبرة للأطفال"، واليوم بعد مرور أكثر من 3 أشهر لم يتغير الوضع، بل هو أسوأ، إذ تقترب الخسائر البشرية في القطاع من 30 ألف قتيل ونحو 70 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال.

ووصفت المجلة حالة 600 ألف طفل نازح في رفح قائلة إنهم يعانون من ظروف معيشية مأساوية، وهم مهددون مع قرابة مليون ونصف مليون نازح في منتصف الشتاء بالمجاعة والأوبئة، فضلا عن العملية العسكرية البرية "القوية" التي تتوعد بها إسرائيل، علما أن 17 ألفا من الأطفال هناك "غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين" عن عائلاتهم.

شهود العنف الشديد وضحاياه

وأشارت المجلة إلى أن حياة الطفولة تحت القصف وفي ملاجئ مؤقتة، لا تترك آثارا جسدية فحسب، بل نفسية أيضا.

يقول جوناثان كريكس إن "حوالي 500 ألف طفل كانوا بحاجة إلى مساعدة نفسية واجتماعية في قطاع غزة قبل الأحداث الرهيبة التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لأنهم عايشوا الأعمال العدائية لسنوات، وتعرضوا للعنف والصدمات، وفقدوا أحد أفراد الأسرة أو منزلهم، أما اليوم، فتشير التقديرات إلى أن جميع الأطفال في المنطقة تقريبًا يحتاجون إلى مساعدة نفسية".

واستطردت المجلة في قصة الفتاة الصغيرة رزان (11 عاما)، فقد كانت –كما يروي جوناثان كريكس- "في منزل عمها مع عائلتها عندما أدى القصف إلى مقتل والدها ووالدتها وشقيقها وشقيقتيها وإصابتها بجروح خطيرة"، وتم نقلها عدة مرات مع عمها وخالتها قبل وصولها إلى رفح، وهي تعاني من مستويات عالية من التوتر والقلق، وكانت تنفجر بالبكاء كلما أغلقت الأبواب".

ولأن قصصا مثل قصة رزان لا يمكن أن تحصى في قطاع غزة، فقد أنشأت اليونيسيف أنشطة ترفيهية، كما يوضح جوناثان كريكس، وهنالك "يلعب الأطفال ويغنون ويرقصون مع الأخصائيين الاجتماعيين المدربين على التعامل مع ضحايا الصدمات الصغار. من المريح أن نرى ابتسامة على وجوههم، وأن نرى أنهم تمكنوا لمدة ساعة أو ساعتين من الهروب من حالة اليأس التي يجدون أنفسهم فيها. إنها لحظة تعيدهم إلى طفولتهم".

وأكدت اليونيسيف أن مثل هذه الأنشطة تم تنفيذها مع 40 ألف طفل منذ بداية الحرب، رغم أن هذه الجهود لا تبدو مجدية، طالما استمر القتال، خاصة "عندما يخبرك طفل أنه يخشى في الليل أن يحدث له شيء ما، وأنه سيضطر إلى الهروب مرة أخرى، كيف يمكنك طمأنته إذا كان هذا الخطر موجودا بالفعل؟" تتساءل أمبارو فيلاسميل.

أي نوع من البالغين سيصبحون؟

تقول أمبارو فيلاسميل "نعتقد أنه دون وقف دائم لإطلاق النار، سيستمر هؤلاء الأطفال في المعاناة من الصدمة، ودون وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، فإن قدرتنا على العمل معهم على نطاق واسع ستكون محدودة"، وتضيف "عندما أرى الأطفال في الشوارع في هذه الظروف، أتساءل أي نوع من البالغين سيصبحون".

هناك العديد من الدراسات التي تظهر تأثير الصدمة على الدماغ عندما تحدث في مرحلة مبكرة من النمو، وعلى الطريقة التي يتطور بها الشخص، والطريقة التي يتفاعل بها مع الآخرين… فما هي الرؤية التي ستكون لديهم للعالم بعد العيش دون مكان آمن، خائفين وبعد أن تحملوا الكثير من الحزن والمعاناة؟"

وتخشى الأخصائية النفسية في منظمة أطباء بلا حدود من ظهور "جيل كامل لا تكون لديه ثقة في العالم ولا في نفسه"، فقد معنى الحياة، ولديه صعوبات في التواصل مع الآخرين ومع الذات، مع شعور بعدم الأمان يمكن أن يستمر طوال الحياة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محمد صلاح: ليفربول تنتظره مهمة صعبة أمام مانشستر سيتي

أكد نجم نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، صعوبة مواجهة فريقه المقبلة أمام مانشستر سيتي والمقررة غدا الأحد ضمن منافسات الجولة السادسة والعشرين من عمر مسابقة الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وقال النجم المصري - في تصريحات خاصة لموقع نادي ليفربول الرسمي اليوم السبت - "إنها ستكون مباراة صعبة، نحن نلعب ضد مانشستر سيتي خارج ملعبنا، لذلك سيكونون دائمًا المرشحين للفوز على أرضهم، لكننا سنذهب إلى هناك ونحاول تقديم كل ما لدينا".

وأضاف: "مانشستر سيتي دائمًا هو السيتي، لديهم أحد أعظم المدربين على الإطلاق ولاعبون رائعون، لقد لعبوا على أعلى مستوى لسنوات عديدة، وفازوا بكل شيء على مستوى النادي، هم دائمًا فريق قوي ويمكنهم الفوز بأي مباراة في أي لحظة".

وتابعصلاح: "لذا، أعتقد أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، لديهم ميزة اللعب على أرضهم، كما أنهم يمتلكون لاعبين ذوي خبرة، لذا نحن بحاجة فقط للبقاء هادئين وتجربة كل ما يمكننا فعله".

ويقدم صلاح موسمًا استثنائيًا آخر، حيث يتصدر قائمة لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز في كل من الأهداف (24) والتمريرات الحاسمة (15).

وكان هدفه في مرمى أستون فيلا في المباراة الأخيرة قد جعله على بعد هدف واحد فقط من جوردون هودسون، صاحب المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول التاريخيين، بعدما سجل 29 هدفًا في جميع المسابقات حتى الآن في موسم 2024-25.

وعندما سُئل عن كيفية استمراره في رفع مستواه وهو في سن 32، أجاب صلاح: "إنه أمر ممتع، لكنه مختلف، وأراه الآن بطريقة مختلفة، أصبحت أكثر خبرة".

وقال "عندما تكون أحد اللاعبين المخضرمين في الفريق، عليك أن تهتم بالأمور داخل الملعب وخارجه، في الماضي، عندما جئت إلى هنا في العام الأول، كنت أفكر فقط في اللعب ولم أكن أفكر في اللاعبين من حولي، لكن الآن، على سبيل المثال، كنت في الطابق السفلي مبكرًا، وجاء فيرجيل فان دايك بعدي مباشرة، وكنا نتحدث عن نتيجة مباراة فيلا، وكيف أننا لسنا سعداء بها، وماذا يمكننا تحسينه وتغييره، الأمور تتغير مع الوقت".

وأكمل: "أنا أعمل على الجانب البدني تقريبًا كل يوم، وأعمل أيضًا على الجانب الذهني للبقاء أكثر تركيزا وهدوئا".

وأضاف صاحب القميص رقم 11 في ليفربول: "أعتقد أنني أحاول دراسة أسلوب لعب زملائي أكثر، وليس مجرد التركيز على أسلوبي، في الماضي، كنت فقط أعرف أسلوبي في اللعب وكان عليهم هم التكيف معي، أما الآن، مع مرور الوقت، وإذا كنت تريد أن تطور نفسك، فعليك التكيف مع أسلوبهم أيضًا، لذلك أدرس طريقة لعبهم، و أراقبهم معظم الوقت أثناء التدريبات والمباريات".

واختتم صلاح تصريحاته قائلا: "عندما أعود إلى المنزل أشاهد بعض اللقطات أيضًا أحتاج إلى تعديل أسلوبي بما يتناسب مع طريقة لعبهم، وهذا ما يجعلني أتطور في هذا الجانب".

مقالات مشابهة

  • متحدث «اليونيسيف» الإقليمي لـ«الاتحاد»: أطفال غزة يعانون الأمراض ونقص الغذاء
  • محمد صلاح: ليفربول تنتظره مهمة صعبة أمام مانشستر سيتي
  • حرفيو المستقبل.. أطفال القطيف يبدعون في ”حرفيون 4“
  • الإعلام الحكومي بغزة: 365 طفلاً يقبعون في سجون الاحتلال
  • أطفال وأهالي جازان يتألقون بالأزياء التراثية احتفاءً بيوم التأسيس
  • شرطة الرياض تلقي القبض على يمنيين لقيامهم بهذا الأمر مع 8 أطفال
  • هذا ما فعله رونالدو مع أطفال يرتدون الزي السعودي احتفالاً بيوم التأسيس
  • إنجاز طبي في بريطانيا.. علاج مبتكر يعيد البصر لـ4 أطفال
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • مختصة توجه نصائح لتربية طفل سليم عاطفياً