الجزيرة:
2025-04-01@10:46:42 GMT

أطفال تحت الصدمة.. أي جيل تنتظره غزة؟

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

أطفال تحت الصدمة.. أي جيل تنتظره غزة؟

قالت مجلة لوبس إن عدد الضحايا من الشباب يصل إلى الآلاف في قطاع غزة، الذي يقصفه الجيش الإسرائيلي منذ 4 أشهر، وإن جميع الأطفال الذين يواجهون العنف الشديد هناك يحتاجون –حسب اليونيسيف– إلى الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة النفسية.

ولإلقاء الضوء على معاناة الأطفال الجسدية والنفسية في قطاع غزة، أعطت الصحيفة الكلام –في تقرير بقلم ماري فياشيتي- للعاملين في المجال الإنساني ليرووا ما شاهدوه هناك.

وقالت أمبارو فيلاسميل، المختصة النفسية في منظمة أطباء بلا حدود، وهي تتحدث عما شاهدته في منطقة المواصي الساحلية في جنوب قطاع غزة خلال مهمتها الأخيرة مع الأطفال هناك، إن "الكثير من المعاناة ليست جسدية فحسب، بل نفسية أيضا".

وأضاقت المختصة النفسية "ليس من المبالغة القول إن الأطفال الفلسطينيين يتعرضون لظروف معيشية وحشية للغاية. فقد بعضهم أفرادا من عائلتهم. لم يعد لديهم روتين. لقد توقفت جميع الأنشطة التعليمية، وأغلبهم لا يحصلون إلا على القليل، وقد لا يحصلون على طعام ولا مياه شرب ولا مرافق صحية ولا ملابس لفصل الشتاء".

وذكّر التقرير بقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد مرور شهر واحد فقط على بدء الهجوم الإسرائيلي إن "غزة أصبحت مقبرة للأطفال"، واليوم بعد مرور أكثر من 3 أشهر لم يتغير الوضع، بل هو أسوأ، إذ تقترب الخسائر البشرية في القطاع من 30 ألف قتيل ونحو 70 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال.

ووصفت المجلة حالة 600 ألف طفل نازح في رفح قائلة إنهم يعانون من ظروف معيشية مأساوية، وهم مهددون مع قرابة مليون ونصف مليون نازح في منتصف الشتاء بالمجاعة والأوبئة، فضلا عن العملية العسكرية البرية "القوية" التي تتوعد بها إسرائيل، علما أن 17 ألفا من الأطفال هناك "غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين" عن عائلاتهم.

شهود العنف الشديد وضحاياه

وأشارت المجلة إلى أن حياة الطفولة تحت القصف وفي ملاجئ مؤقتة، لا تترك آثارا جسدية فحسب، بل نفسية أيضا.

يقول جوناثان كريكس إن "حوالي 500 ألف طفل كانوا بحاجة إلى مساعدة نفسية واجتماعية في قطاع غزة قبل الأحداث الرهيبة التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لأنهم عايشوا الأعمال العدائية لسنوات، وتعرضوا للعنف والصدمات، وفقدوا أحد أفراد الأسرة أو منزلهم، أما اليوم، فتشير التقديرات إلى أن جميع الأطفال في المنطقة تقريبًا يحتاجون إلى مساعدة نفسية".

واستطردت المجلة في قصة الفتاة الصغيرة رزان (11 عاما)، فقد كانت –كما يروي جوناثان كريكس- "في منزل عمها مع عائلتها عندما أدى القصف إلى مقتل والدها ووالدتها وشقيقها وشقيقتيها وإصابتها بجروح خطيرة"، وتم نقلها عدة مرات مع عمها وخالتها قبل وصولها إلى رفح، وهي تعاني من مستويات عالية من التوتر والقلق، وكانت تنفجر بالبكاء كلما أغلقت الأبواب".

ولأن قصصا مثل قصة رزان لا يمكن أن تحصى في قطاع غزة، فقد أنشأت اليونيسيف أنشطة ترفيهية، كما يوضح جوناثان كريكس، وهنالك "يلعب الأطفال ويغنون ويرقصون مع الأخصائيين الاجتماعيين المدربين على التعامل مع ضحايا الصدمات الصغار. من المريح أن نرى ابتسامة على وجوههم، وأن نرى أنهم تمكنوا لمدة ساعة أو ساعتين من الهروب من حالة اليأس التي يجدون أنفسهم فيها. إنها لحظة تعيدهم إلى طفولتهم".

وأكدت اليونيسيف أن مثل هذه الأنشطة تم تنفيذها مع 40 ألف طفل منذ بداية الحرب، رغم أن هذه الجهود لا تبدو مجدية، طالما استمر القتال، خاصة "عندما يخبرك طفل أنه يخشى في الليل أن يحدث له شيء ما، وأنه سيضطر إلى الهروب مرة أخرى، كيف يمكنك طمأنته إذا كان هذا الخطر موجودا بالفعل؟" تتساءل أمبارو فيلاسميل.

أي نوع من البالغين سيصبحون؟

تقول أمبارو فيلاسميل "نعتقد أنه دون وقف دائم لإطلاق النار، سيستمر هؤلاء الأطفال في المعاناة من الصدمة، ودون وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، فإن قدرتنا على العمل معهم على نطاق واسع ستكون محدودة"، وتضيف "عندما أرى الأطفال في الشوارع في هذه الظروف، أتساءل أي نوع من البالغين سيصبحون".

هناك العديد من الدراسات التي تظهر تأثير الصدمة على الدماغ عندما تحدث في مرحلة مبكرة من النمو، وعلى الطريقة التي يتطور بها الشخص، والطريقة التي يتفاعل بها مع الآخرين… فما هي الرؤية التي ستكون لديهم للعالم بعد العيش دون مكان آمن، خائفين وبعد أن تحملوا الكثير من الحزن والمعاناة؟"

وتخشى الأخصائية النفسية في منظمة أطباء بلا حدود من ظهور "جيل كامل لا تكون لديه ثقة في العالم ولا في نفسه"، فقد معنى الحياة، ولديه صعوبات في التواصل مع الآخرين ومع الذات، مع شعور بعدم الأمان يمكن أن يستمر طوال الحياة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهداء مع تواصل غارات الاحتلال في غزة بأول أيام عيد الفطر (شاهد)

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين شمال وجنوب قطاع غزة، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة في أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 20 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء في غارات إسرائيلية، طالت مواقع عدة في قطاع غزة، منذ ساعات الفجر الأولى.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن 17 فلسطينيا استشهدوا في مدينة خان يونس لوحدها، بينهم 8 أطفال غالبيتهم كانوا يرتدون ملابس العيد، بينما استشهد 3 في غزة والشمال، بينهم طفلتان.

وذكر شهود عيان أن الغارات الإسرائيلية تركزت في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، واستهدف الجيش الإسرائيلي نازل وخيام للنازحين شرق ووسط وغرب المدينة.

ولفت الشهود إلى أن المدفعية الإسرائيلية والآليات العسكرية المتمركزة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، كثفت منذ ساعات الفجر الأولى من القصف المدفعي وعمليات إطلاق النار.



وتزامن ذلك مع تكبيرات العيد في المساجد ومراكز الإيواء إحياء لسنة عيد الفطر المبارك.

في غضون ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن ارتفاع عدد جثامين الشهداء المنتشلة من حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى 13، من بينها سبعة مسعفين من طواقمها، وخمسة من طواقم الدفاع المدني.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 مارس/ آذار الجاري، قتل الاحتلال الإسرائيلي حتى صباح السبت 921 فلسطينيا وأصاب 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف فلسطيني نزحوا مرة أخرى، بعد أن استأنف الاحتلال هجماته على غزة، وأصدر "أوامر الإخلاء".

وأدى مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، الأحد، صلاة العيد فوق أنقاض المساجد المدمرة وفي مراكز إيواء وبجانب منازلهم المدمرة، بينما غابت مظاهر الفرح والاحتفال في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبدعم أمريكي مطلق يرتبك الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


لبسوا أواعي العيد.. ثم قصفهم الاحتلال !

يا عالم.. هكذا العيد في غزة pic.twitter.com/QOV5zQiUho

— mohammed haniya (@mohammedhaniya) March 30, 2025

أصوات تكبيرات العيد في غزة مع صوت القصف..#عيدكم_مبارك pic.twitter.com/0I0xPNGstI

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) March 30, 2025

العيد في غزة
يا وجع القلب pic.twitter.com/h2xfVLVqGH

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) March 30, 2025

مقالات مشابهة

  • الحكم على زوجين بملايين السنين بتهمة تبني أطفال واستعبادهم
  • كانييه ويست: نادم على إنجاب أطفال من كيم كارداشيان
  • 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على حي التفاح ومخيم البريج
  • 12 شهيدا في قصف إسرائيلي على حي التفاح ومخيم البريج
  • محافظ المنيا يوزع العيديات على أطفال مؤسستي البنات والبنين ويشاركهم الفرحة بالعيد
  • 6 شهداء بينهم أطفال وإصابات اثر قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في خان يونس
  • شهداء مع تواصل غارات الاحتلال في غزة بأول أيام عيد الفطر (شاهد)
  • العدوان الإسرائيلي يغتال فرحة أطفال غزة
  • إشراك الحواس والتهيئة النفسية.. مفتاح احتفال الأطفال المكفوفين بالعيد
  • “كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة