مسئول ملف الأسرى الإسرائيليين: مطالب حماس بالتوصل إلى اتفاق وهمية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
وصف منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلية لملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، مطالب حركة حماس بشأن صفقة الأسرى بـ"الوهمية".
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن، قال هيرش: "إننا نريد حقاً التوصل إلى اتفاق ونعلم أنه يتعين علينا أن ندفع الثمن، ولكن مطالب حماس منفصلة عن الواقع وهي مطالب وهمية".
وأضاف هيرش، أن لديه مخاوف من أن مسؤولي حماس السياسيين الذين يتفاوضون على صفقة الرهائن، ليسوا على اتصال بمسؤولي حماس على الأرض في غزة.
وزعم هيرش أنه رُغم أن إسرائيل وحماس قد اتفقتا في السابق على صفقة لتزويد الأسرى الإسرائيليين بالأدوية، إلا أن الأسرى لم يتلقوا هذه الأدوية.
وأضاف هيرش: "نحتاج إلى دليل، أظهروا لنا أن المساعدات الطبية التي تم إرسالها إلى رهائننا قد وصلت إلى وجهتها، هذا أمر مهم جدا، لأنه سيُظهر لنا أن هناك شخصا يمكنه بالفعل تسليم رهائننا وإطلاق سراحهم".
وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه "تم العثور على أدوية تحمل أسماء الرهائن الإسرائيليين"، وذلك خلال عمليته في مستشفى ناصر بخان يونس. وحتى الآن، لم تعثر إسرائيل على أي رهائن في المجمع الطبي، رُغم قولها إن لديها أدلة تثبت عكس ذلك.
وقال هيرش لشبكة CNN، ، إنه "لا يوجد شيء أكثر أهمية" بالنسبة لجيش الاحتلال من إعادة الأسرى ، مضيفا أن الجيش مستعد لدفع "ثمن باهظ" مقابل ذلك. وأشار إلى أن هذا الثمن لا يصل إلى حد إنهاء حرب إسرائيل ضد غزة.
وأردف هيرش: "نحن مستعدون لوقف إطلاق النار، وليس لوقف الحرب، الحرب لن تنتهي. سيتم تفكيك حماس، ولكننا نرغب بشدة في التوصل إلى اتفاق وإعادة رهائننا إلى الوطن. وهذا أمر مهم جدا جدا بالنسبة لنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملف الأسرى والمفقودين حركة حماس صفقة الاسري إسرائيل وحماس حرب إسرائيل ضد غزة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.