قال نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز أن بلاده تتطلع إلى تعاون اليابان بشكل أوثق في مجال تطوير تكنولوجيا الدفاع في المستقبل.

وأوضح مارلز في مقابلة مع وكالة أنباء كيودو اليابانية إن أستراليا حريصة على رؤية اليابان تتعاون مع الشراكة الأمنية الثلاثية "أوكوس"، التي تضم أيضا الولايات المتحدة وبريطانيا، بشأن تطوير تكنولوجيا الدفاع في المستقبل.

وبينما استبعد مشاركة طوكيو في المشروع الرئيسي لـ "أوكوس" لتوصيل غواصات تعمل بالطاقة النووية إلى كانبيرا، قال مارلز إن أستراليا تريد "العمل بشكل أوثق مع اليابان" بشأن التطورات التكنولوجية، معترفًا بأن الدولة الآسيوية هي "مكان للابتكار" و"في طليعة التكنولوجيا".

وأضاف:" أعتقد أنه من الطبيعي أن نتحدث عن مستوى أكبر من التعاون بين الدول الثلاث - الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا - واليابان فيما يتعلق بالتعاون المشترك للمضي قدما".

وردا على سؤال عما إذا كان يتعين على طوكيو أن تفكر أيضا في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، قال الوزير الأسترالي إن الأمر يخص اليابان فقط.

وقال مارلز إن أستراليا اتخذت قرارا "في سياق احتياجاتنا الاستراتيجية"، مشيرا إلى "أننا في حاجة ماسة إلى غواصة طويلة المدى ذات قدرة عالية " كدولة جزيرة تقع بعيدا عن الدول الأخرى".

وفي حديثه عن العلاقة الدفاعية الثنائية بين كانبيرا وطوكيو، أشار مارلز إلى أن "أستراليا واليابان لم تكنا أكثر توافقًا استراتيجيًا مما نحن عليه الآن".

كما رحب الوزير باحتمال استخدام اليابان قارة أستراليا الشاسعة كأرضية اختبار للصواريخ بعيدة المدى، حيث تسعى طوكيو لاكتساب قدرات لضرب أهداف في أراضي العدو.

وقال عن مواقع الاختبار بعيدة المدى في أستراليا: "إن مجالات التدريب لدينا هي من بين الأفضل في العالم، وحريصون جدًا على العمل مع اليابان فيما يتعلق بها، ونرى أن اليابان لديها الفرصة لاستخدامها".

تم إطلاق أوكوس في عام 2021 عندما قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتعزيز تعاونهم الأمني وسط نفوذ الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وتركز الركيزة الأولى على اقتناء الغواصات النووية، بينما تهدف الركيزة الثانية إلى تطوير مجموعة من القدرات المتقدمة في مجالات مثل الذكاء الصناعي والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أستراليا الذكاء الصناعي الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

كاليفورنيا تنفصل عن الولايات المتحدة.. هل تندلع حرب أهلية؟

تناول تقرير لموقع "نيوز ري" الروسي إمكانية انفصال ولاية كاليفورنيا عن الولايات المتحدة مع الانطلاق في جمع التوقيعات لتحقيق هذه الغاية.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الحكومة المحلية وافقت على العريضة ذات الصلة التي يجب أن تجمع أكثر من نصف مليون توقيع للمضي قدما في اجراءات الانفصال.

وقد أعرب الناشطون عن ثقتهم في نجاح هذه المبادرة معلنين عن معارضتهم للقيادة الجديدة للولايات المتحدة.

ما المعروف عن انسحاب كاليفورنيا من الولايات المتحدة؟
في 27 كانون الثاني/ يناير، أعلنت وزيرة خارجية ولاية كاليفورنيا شيرلي ويبر عن موافقة الولاية على التماس الانفصال عن الولايات المتحدة. في الوقت الراهن، أصبح قرار التصويت لصالح البقاء أو الانفصال عن الدولة بيد سكان كاليفورنيا.

ومن أجل القيام بذلك ينبغي تأمين توقيع 546.651 مواطن على الوثيقة. ستستمر عملية التصويت الى حدود 22 تموز/ يوليو 2025. وفي حالة جمع التوقيعات اللازمة، سيتم إجراء استفتاء حول مستقبل كاليفورنيا في سنة 2028.

وأطلق على هذه المبادرة  اسم "كالكسيت" في إشارة إلى "بريكست". وستنطلق عملية الانفصال في حال صوّت لصالحها ما لا يقل عن 55 بالمئة من الناخبين، مع مشاركة لا تقل عن 50 بالمئة.

وتعليقا على ذلك، كتبت صحيفة نيويورك بوست" أن حدوث ذلك بمثابة تصويت بسحب الثقة من الولايات المتحدة الأمريكية وتجسيد لإرادة شعب كاليفورنيا في أن تصبح ولايته دولة مستقلة". وقال أحد سكان كاليفورنيا الداعمين للمبادرة: "ولايتنا تدفع ضرائب تفوق حجم المساعدات الفيدرالية التي تتلقاها بـ 83 مليار دولار. نحن ندعم الولايات الأخرى. لماذا لا ننفصل؟".

لماذا تريد كاليفورنيا الانفصال عن الولايات المتحدة؟
تعد كاليفورنيا الولاية الأكثر كثافة سكانية على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

ووفقا لتقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" الذي أعده صندوق النقد الدولي، احتل اقتصاد كاليفورنيا في نهاية سنة 2023 المرتبة الخامسة ضمن أكبر اقتصاد في العالم، متفوقًا على الاقتصاد البريطاني والهندي.

ويدعم غالبية سكان الولاية الحزب الديمقراطي. وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة المنعقدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، دعم السكان المرشحة عن الحزب الديمقراطي ونائب الرئيس السابقة كامالا هاريس. وقد أثار نشطاء كالكسيت قضية انفصال كاليفورنيا عن الولايات المتحدة في سنة 2016 على إثر فوز ترامب.

ومع ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي أن 14 بالمئة فقط من الناخبين المسجلين يؤيدون المبادرة. ويعتقد زعيم حركة كالكسيت ماركوس رويز إيفانز أن حظوظ الحركة في النجاح ارتفعت.

ونقل الموقع عن الخبير السياسي ورئيس الحركة الروسية المناهضة للعولمة ألكسندر إيونوف أن العملية التي أطلقت في كاليفورنيا ذات طابع سياسي.

ويرى إيونوف، أن "الديمقراطيين يحاولون الانتقام من ما يسمى بالجمهوريين الجدد بقيادة ترامب بسبب الانهيار الكامل لسياسة بايدن الداخلية".



لماذا يكره سكان كاليفورنيا ترامب؟
يجاهر الناشطون في ولاية كاليفورنيا بمشاعرهم العدائية تجاه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، ويشاركهم في ذلك أغلب للسياسيين في الولاية الذين يعارضونه بشكل علني.

ومن جانبه، تعهد حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسم، وهو ديمقراطي، بحماية الحقوق المدنية الأساسية للسكان المحليين  من الجمهوريين.

وأشارت منظمة كالماترز إلى أنه خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، رفعت قيادات كاليفورنيا دعاوى قضائية ضد ترامب بمعدل واحدة كل 12 يوما.

وفي المجمل، رفعت الولاية 123 دعوى قضائية ضد الرئيس، بحيث تعارض السلطات قضية حظر الإجهاض التي يروج لها الجمهوريون، وخطاب ترامب القاسي تجاه المهاجرين، فضلاً عن السياسات البيئية للإدارة الجديدة، إلى جانب إعلان الرئيس عن خطط لزيادة إنتاج النفط، وإصداره أمرا تنفيذيا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.

وحسب تقارير إعلامية، تستعد حكومة ولاية كاليفورنيا بالفعل لرفع دعاوى قضائية جديدة ضد الزعيم الأمريكي.

وحسب إيونوف، فإن ترامب الذي أعلن عن خطط لتوسيع الأراضي الأمريكية لتشمل غرينلاند وكندا، سيحارب بشدة أي مشاعر انفصالية.

وتابع إيونوف: "حتى في عهد الديمقراطيين، عملت وكالات الاستخبارات الأمريكية عن كثب مع الكاليفورنيين وغيرهم من المؤيدين لاستقلال الولايات والأقاليم الفردية. وبعد كل حدث يتم استدعائهم للاستجواب ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بعمليات تفتيش في مكاتب المنظمات".

هل تنفصل كاليفورنيا عن الولايات المتحدة؟
ذكر الموقع أن القانون الأمريكي يفتقر إلى القوانين التي تنظم عملية انفصال الولاية، وفي سنة 1869، بعد الحرب الأهلية الأمريكية، قضت المحكمة العليا بأن قانون القبول نهائي ولا يمكن مراجعته أو إلغاؤه إلا "بالثورة، أو بموافقة الولايات".

وحيال هذا الشأن، يرى أستاذ قسم العلوم السياسية في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية جيفورج ميرزايان أن نجاح مبادرة كالكسيت لا يصب على الإطلاق في مصلحة المؤسسة الحاكمة الأمريكية "فالجمهوريون الذين تولوا السلطة لا يريدون خسارة أغنى ولاية والأمر سيان بالنسبة للديمقراطيين نظرا لأن كاليفورنيا، إلى جانب نيويورك، تشكّلان أكبر قاعدة انتخابية للديمقراطيين في الولايات المتحدة. وعليه من الصعب على الديمقراطيين احتلال البيت الأبيض بعد ذلك". وأشار ميرزايان إلى أن "الميزان الانتخابي سوف يتأرجح بشكل خطير لصالح الجمهوريين".

وحسب إيونوف فإن هناك حجر عثرة يعطل طموحات أنصار كالكسيت وهو وجود حركة نشطة في شمال كاليفورنيا تدعو إلى الانفصال وإنشاء ولاية جيفرسون جديدة غير موجودة حاليًا، من شأنها توحيد كاليفورنيا وجزء من ولاية أوريغون.

وذكر الموقع أن السلطات الروسية تراقب الأحداث الجارية في الولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، وصف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين ما يحدث ومطالبات الولايات المتحدة بالأراضي الأجنبية بـ "السخافات".

هل تندلع حرب أهلية في الولايات المتحدة بسبب كاليفورنيا؟
وفي ربيع سنة 2024، أجرت مؤسسة راسموسن ريبورتس استطلاعا للرأي لمعرفة عدد الأميركيين الذين يحتملون وقوع حرب أهلية جديدة في البلاد.

وأجري الاستطلاع بعد إصدار فيلم "حرب أهلية"، الذي تجسد أحداثه اتحاد ولايتي كاليفورنيا وتكساس وإعلانهما التمرد ضد رئيس ديكتاتوري أدت سياساته إلى تقسيم المجتمع.

وأظهر الاستطلاع أن 41 بالمئة من المشاركين مقتنعون بأن صراعا أهليا جديدا سوف يندلع في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة، في حين أرجح 16 بالمئة حدوث هذا السيناريو.



وبحسب الخبير السياسي مالك دوداكوف فإن هذه الولايات حاولت في العديد من المناسبات الضغط على الحكومة الفيدرالية وابتزازها بالانفصال عن البلاد.

وقال دوداكوف: "بالنسبة لأي احتمال نظري لانهيار الولايات المتحدة، فهذا لا يمكن أن يحدث إلا في حالة حدوث حرب أهلية أو صراع نووي وما إلى ذلك. وعليه، لا ينبغي توقع أي نوع من الانفصال السلمي، على الأقل في المستقبل القريب أو على المدى  المتوسط".

وعلى النقيض من ذلك يرجح إيونوف احتمال اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة مشيرا إلى أن "هناك العديد من الطوائف الدينية المختلفة والمؤثرة في الولايات المتحدة. يمكن استغلال هذا العامل لإخراج الناس إلى الشوارع بسرعة. هناك ديناميكيات خطيرة للغاية في ولايات مثل تكساس وكاليفورنيا وهاواي والأراضي المرتبطة ببورتوريكو".

ويرى إيونوف أن كاليفورنيا بمثابة قنبلة موقوتة. وعدم حدوث الانفصال اليوم  لا يعني تجنبه في المستقبل القريب، مبينا أن حملة ترامب قسّمت المجتمع الأمريكي إلى نصفين، وأصبح المزاج السياسي المحلي يسوده التشاؤم.

مقالات مشابهة

  • إمبراطورية بلا قائد... من الحاكم الفعلي في الولايات المتحدة؟
  • كاليفورنيا تنفصل عن الولايات المتحدة.. هل تندلع حرب أهلية؟
  • إيران: هجوم الولايات المتحدة على مواقع نووية سيؤدي إلى حرب شاملة
  • وزيرا دفاع اليابان وأمريكا يتفقان على تعزيز تحالفهما الثنائي في ظل إدارة ترامب
  • اليابان تدرس بناء خط أنابيب للغاز في ألاسكا لكسب رضا ترامب
  • العراق يعزي الولايات المتحدة في ضحايا حادث تحطم طائرتين
  • الولايات المتحدة بلا درع جوي فعّال.. وترامب يريد نسخة أمريكية من القبة الحديدية
  • تعاون مصري ليبي في مجال الخدمات الملاحية
  • بروتوكول تعاون بين حزب مستقبل وطن ومديرية الصحة في مجال رفع كفاءة وحدات الرعاية الأولية
  • اليابان والولايات المتحدة تتفقان على التشاور عن كثب بشأن النقد الأجنبي