خلافات إسرائيلية حول دخول الفلسطينيين للأقصى خلال رمضان
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
خرجت إلى العلن الخلافات الإسرائيلية الداخلية بشأن الموقف من دخول المصلين المسلمين من الضفة الغربية المحتلة إلى الحرم القدسي الشريف خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "إن الشرطة اقترحت نشر قوة دائمة في ساحة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بهدف التعامل الفوري مع ما وصفته بـ"حملات التحريض"، أو رفع أعلام حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن المقترح لم يلق قبولا لدى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، الذي أوصى بدخول المصلين دون قيود، خوفا من التصعيد في القدس الشرقية المحتلة.
يأتي ذلك بعد مطالبة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أول أمس الجمعة، بحظر كامل لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي تماما خلال شهر رمضان بينما يُسمح للمواطنين العرب بالدخول ابتداءً من سن 70 عامًا.
على الجانب الآخر، فإن موقف الشرطة يشير إلى "السماح بالدخول للمجتمع اليهودي ابتداءً من سن 60 عامًا، ومن سن 45 عامًا بالنسبة للمواطنين العرب".
أما موقف الشاباك فيشير إلى السماح بالدخول من سن 45 عامًا، مع عدم وجود قيود على المواطنين العرب. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية حذرت من أن سياسة بن غفير ستؤدي إلى إثارة قطاعات هي تحت السيطرة بالفعل.
ومن المقرر أن تبحث الحكومة الإسرائيلية -اليوم الأحد- السياسة الأمنية لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمس قولها إن معركة سياسية تجري خلف الكواليس قبل بحث السياسة الأمنية بهذا الشأن.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حدّت إسرائيل إلى حد كبير من وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بالتوازي مع تصعيد عمليات الاقتحام التي تنفذها قواتها في الضفة.
وأدى نحو 25 ألف فلسطيني صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، أول أمس، وهو أكبر عدد من المصلين يشهده المسجد منذ بداية الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خلال شهر رمضان المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لمواصلة الرباط في المسجد الأقصى خلال رمضان
دعا القيادي في حركة حماس ماجد أبو قطيش إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، والحشد بشكل واسع في في جميع الأوقات، رغم منع قوات الاحتلال المرابطين من الاعتكاف فيه.
وقال ابو قطيش في تصريحات له " إنّ سياسات الاحتلال وإجراءاته العسكرية في مدينة القدس لن تفلح في وقف زحف المصلين نحو المسجد الأقصى، وشغفهم نحو أداء الصلوات فيه، مشددا على أهمية المشاهد المهيبة لجموع المصلين، في إيصال رسالة التحدي والتمسك بمقدساتنا وأرضنا.
وأضاف : شعبنا العظيم في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية يقع على عاتقهم بذل كل ما يستطيعون من أجل الوصول إلى الأقصى، وعدم التسليم بقيود الاحتلال وحواجزه العسكرية.
وأضاف : المرابطين في الأقصى يمثلون الدرع الحصين للمسجد المبارك، في ظل مخططات الاحتلال التهويدية وأطماع المستوطنين المتزايدة، كما أن رمضان فرصة عظيمة لمضاعفة الرباط والحفاظ على ديمومة التواجد في الأقصى.
وتابع : منذ بداية رمضان، يؤدي عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته في مدينة القدس والبلدة القديمة.
وأردف : في الجمعة الثانية من شهر رمضان، تمكن نحو 130 ألف مصلٍ من أداء صلاة العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، وهو العدد الأكبر منذ بداية الشهر المبارك.
وختم : شاركت آلاف النساء الفلسطينيات في إعمار المسجد الأقصى، وأدين الصلاة في صحن قبة الصخرة بمشاركة الأطفال.