تحقيق استقصائي يكشف اختراق جوال يمني كل 7 دقائق
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
كشف تحقيق استقصائي أن كل 7 دقائق يتعرض رقم هاتف يمني للاختراق، أو يتم استخدامه بصورة غير قانونية، غالباً في واتساب (WhatsApp).
وجاء في التحقيق، الذي نشرته الشبكة اليمنية لتدقيق المعلومات، أن "هذا ما تكشفه بيانات موثقة لـ120 ساعة فقط، من عمليات بيع الأرقام في مجموعة واحدة فقط، وهي عمليات لا تستثني أياً من الدول، لكنها في كفة واليمن بكفة أخرى".
وأضاف التحقيق أن "الأمر لا يتعلق بالاستخدام الافتراضي، الذي لا ينتهك ملكية وحقوق الآخرين، وإنما يتعلق الأمر بسرقة الهوية، والمحادثات المسروقة، والثقة المحطمة في تطبيقات التواصل، ومثلها مئات المواقع، والخدمات الرقمية، التي تطلب التحقق بأرقام الهواتف برسائل SMS".
ويكشف هذا التحقيق عن باطن مظلم، حيث يتم شراء وبيع واختراق أرقام الهواتف، أو إساءة استخدامها، بشكل غير قانوني، بالانطلاق من بيانات موثقة ومعلومات من مصادر مفتوحة وخاصة.
وفي ما يتعلق بأصل المشكلة، أوضح التحقيق أنها تبدأ بالهمسات والغمغمات على منصات التواصل الاجتماعي. حيث يشارك الأشخاص حكايات عن اختراق حسابات WhatsApp، وسرقة أرقامهم، وانتزاع هوياتهم عبر الإنترنت.
ويسرد التحقيق قصة نهلة، أم شابة، تروي صدمتها عندما اتصل بها شقيقها يسألها عن سبب عدم الرد على تطبيق الواتساب، ومع ذلك فهي تستخدم الرقم فقط للمكالمات، لتكتشف أن شخصاً آخر أصبح رقم هاتفها على واتساب، وسعت للاستعانة بأحد أقاربها من ذوي الخبرة في صيانة الهواتف، إلا أنه فشل وأشار عليها بالتواصل مع الشركة التي باعتها الرقم.
قصة نهلة ليست فريدة من نوعها، حيث يواجه عدد لا يحصى من اليمنيين انتهاكات مماثلة للخصوصية، وأضرارا محتملة بسمعتهم.
وطبقاً للتحقيق، تعد الأرقام الافتراضية إحدى الظواهر الشائعة، بعضها يتخذ صفة قانونية بالنسبة لبعض الدول، وأخرى غير قانونية يقوم عليها قراصنة ومحترفون، يبيعون أرقاماً مؤقتة في الغالب، يجري استخدامها لتفعيل تطبيقات أو مواقع الكترونية لدى الدخول في التطبيق.
وفي وجهها الآخر، فإنها وسيلة لاختراق حسابات على الإنترنت، أو انتحال هوية آخرين، إذا ما كان الرقم مسجلاً باسم شخص آخر. ويمكن استخدامه حتى في متاجر الكترونية أو للوصول إلى حسابات على مختلف المنصات، بما فيها "فيسبوك" و"إكس".
وفي ما يتعلق بالجانب القانوني المتصل بالفضاء الرقمي العديد من العقبات، ينقل التحقيق عن المستشار القانوني اليمني جمال الجعبي قوله إنه "لا يوجد قوانين في اليمن تتعاطى مع التطور الإلكتروني، وما يزال الاجتهاد في إطار القوانين اليمنية، التي تتعاطى بشكل غير مباشر مع الضرر، والتصرفات غير القانونية تجاه الأفراد، لكن هذه القوانين القديمة والسابقة للفضاء الإلكتروني المفتوح لا تستطيع أن تواكب الجرائم الإلكترونية، سواء كان مصدرها قصور من الشركات مصدر التهاون والاختراق، أو كان مصدرها أشخاص يتلاعبون بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثه فيما يعرف بالقراصنة".
ويضيف أنه "وعلى الرغم من أن بعض الدول وضعت ضوابط ونصوصا قانونية تواكب هذا النوع من الجرائم، لكن بقيت المشكلة أو الثغره في هذه القوانين مرتبطة بمبدأ إقليمية القوانين التي لا تستطيع أن تكون سارية خارج نطاق الدولة، مصدر هذا القانون أو الضوابط".
لهذا، يقول الجعبي: "إن القضاء والأجهزة التشريعية الفاعلة ما تزال محصورة في الدول المنتجة للتطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، واتساب وغيرهما، من التطبيقات، التي تكون الولايات المتحدة الأمريكية مصدرها في الغالب".
ويضيف: "لهذا نجد المشرعين الأمريكان يعقدون جلسات تحقيق واستماع عامة في مجلس النواب الأمريكي والكونجرس، أحيانا لمساءلة هذه الشركات ومالكيها، بالإضافة إلى إمكانية رفع قضايا من المتضررين أمام القضاء الأمريكي".
وتخلص "الشبكة اليمنية لتدقيق الحقائق" إلى أن العملية جزء مما يُعرف بـ"الأرقام الافتراضية"، التي تقدمها مواقع وشركات غير قانونية، من المستبعد أن يكون لشركات الهاتف المحمول، أو أي من العاملين فيها، أي يد لها، على عكس ما تم تداوله من إشاعات.
لكن ذلك لا يعفي الشركات المعنية في اليمن من المسؤولية عن حماية المشتركين، وخصوصا أن المشكلة ليست حديثة، بل متداولة منذ شهور طويلة، وفقاً لمنشورات موثقة لدى الشبكة، منذ يناير 2023، تتضمن منشورات فيديو دعائية لعمليات بيع الأرقام اليمنية لتفعيل واتساب، وغيره من التطبيقات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تحقيق صحفي يكشف ثغرات خطيرة في أداة “شات جي بي تي” للذكاء الاصطناعي
مقالات مشابهة وردنا الآن.. صنعاء تعلن ضبط خلية أخطر استخباراتية تابعة للموساد الإسرائيلي كانت مكلفة بالقيام بأمر مرعب في صنعاء
ساعة واحدة مضت
“حميد الأحمر” يتحدث بلسان بني الأصفريومين مضت
جريمة قتل بشعة تهز مأرب: شجار عائلي ينتهي بمقتل شاب على يد ابن عمه3 أيام مضت
حادثة مرعبة في عدن.. نيران كثيفة تلتهم باص محمل بالركاب وسط المدينة بشكل مفاجئ3 أيام مضت
طريق الموت بين أبين وعدن يحصد أرواح ثلاثة ويصيب آخرين في حادث مروع وسط إهمال مرعب لصيانة الطريق3 أيام مضت
جريمة تهتز لها الأرض.. الإمارات تطلق النار على الصيادين في حضرموت وتمنعهم من الصيد في بلدهم منذ 10 سنوات.. وصرخاتهم تصدح: أين أنتم أيها الناشطون؟؟3 أيام مضت
في عصر يتسارع فيه التطور التكنولوجي، كشفت صحيفة “الجارديان” عن تحقيق صحفي مثير للجدل يسلط الضوء على مخاطر أدوات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، تحديدًا “شات جي بي تي” التابعة لشركة “أوبن أيه آي”. حيث أظهر التحقيق إمكانية استغلال هذه الأدوات لنشر معلومات مضللة، التلاعب بالمحتوى، وحتى تنفيذ عمليات سيبرانية خبيثة، مما يثير تساؤلات جدية حول موثوقية هذه التقنيات ومستقبل استخدامها.
ثغرات تُثير القلق
أحد أخطر الجوانب التي أوردها التحقيق هو ما يعرف بـ”المحتوى المخفي”، وهي تقنية يتم فيها تضمين نصوص أو تعليمات برمجية غير مرئية للمستخدم العادي، لكنها تؤثر بشكل مباشر على استجابات الذكاء الاصطناعي. وأشار التقرير إلى أن “شات جي بي تي” يمكن التلاعب به لتقديم تقييمات إيجابية لمنتجات، رغم وجود مراجعات سلبية فعلية على نفس الصفحة.
وفي سلسلة من الاختبارات، وجدت “الجارديان” أنه عند تضمين تعليمات خفية تطلب من الأداة إبداء رأي إيجابي، تغيرت استجابتها بشكل كامل، وأصبحت تعكس انحيازًا واضحًا، مما يكشف عن ضعف خطير في آلية عمل الذكاء الاصطناعي واستجابته للمؤثرات الخارجية.
تهديدات أمنية خطيرة
لم يقتصر الأمر على التلاعب بالمعلومات، بل امتد ليشمل الأمن السيبراني. وفقًا للتحقيق، أظهرت الاختبارات قدرة الأداة على إعادة إنتاج أكواد برمجية خبيثة عند البحث عن معلومات من مواقع غير آمنة. هذا الأمر يزيد من مخاطر الاختراقات وسرقة البيانات، ويشكل تهديدًا مباشرًا للمستخدمين والشركات التي تعتمد على مثل هذه الأدوات.
تحذيرات وخطوات مستقبلية
خبراء الأمن السيبراني أعربوا عن مخاوفهم من استغلال هذه الثغرات، وحذروا من إمكانية إنشاء مواقع إلكترونية مصممة خصيصًا لتضليل أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يضاعف من خطر التضليل الجماعي. وأشاروا إلى أن “أوبن أيه آي” تعمل حاليًا على تطوير وتحسين هذه الأدوات لسد الثغرات قبل طرحها النهائي، إلا أن المخاطر تبقى قائمة في الوضع الحالي.
دمج الذكاء الاصطناعي في البحث.. تحديات جديدة
التحقيق يثير تساؤلات أوسع حول مدى أمان دمج البحث التقليدي مع نماذج اللغة الكبيرة، وهي التقنية التي تعتمد عليها أدوات مثل “شات جي بي تي”. الخبراء يرون أن هذه النماذج، رغم قدراتها الكبيرة، لا تزال تفتقر إلى الحيادية والقدرة على اتخاذ قرارات دقيقة دون تأثير خارجي.
واقترح الخبراء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كمساعد في البحث فقط، مع ضرورة التحقق الدقيق من المخرجات وعدم الاعتماد عليها كمصدر أساسي للمعلومات.
الختام: مسؤولية مشتركة
يكشف تحقيق “الجارديان” عن تحديات عميقة تواجه أدوات الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن. ومع تزايد استخدامها في الحياة اليومية، تقع المسؤولية على عاتق الشركات المطورة لمعالجة الثغرات، وعلى المستخدمين للتحلي بالوعي والحذر. في نهاية المطاف، يبقى الذكاء الاصطناعي أداة تحتاج إلى توجيه ورقابة صارمة لضمان تحقيق الفائدة دون التضحية بالأمان والمصداقية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار تحقيق صحفي يكشف ثغرات خطيرة في أداة “شات جي بي تي” للذكاء الاصطناعي 36 ثانية مضت وردنا الآن.. صنعاء تعلن ضبط خلية أخطر استخباراتية تابعة للموساد الإسرائيلي كانت مكلفة بالقيام بأمر مرعب في صنعاء ساعة واحدة مضت “حميد الأحمر” يتحدث بلسان بني الأصفر يومين مضت جريمة قتل بشعة تهز مأرب: شجار عائلي ينتهي بمقتل شاب على يد ابن عمه 3 أيام مضت حادثة مرعبة في عدن.. نيران كثيفة تلتهم باص محمل بالركاب وسط المدينة بشكل مفاجئ 3 أيام مضت طريق الموت بين أبين وعدن يحصد أرواح ثلاثة ويصيب آخرين في حادث مروع وسط إهمال مرعب لصيانة الطريق 3 أيام مضت جريمة تهتز لها الأرض.. الإمارات تطلق النار على الصيادين في حضرموت وتمنعهم من الصيد في بلدهم منذ 10 سنوات.. وصرخاتهم تصدح: أين أنتم أيها الناشطون؟؟ 3 أيام مضت وردنا الآن.. إسقاط طائرة أمريكية “إف 18” فوق اليمن وهذا مصير الطيارين والجيش الامريكي يصدر بيان عاجل 3 أيام مضت هل حققت صنعاء نصرًا ساحقًا في معركة الصواريخ مقابل فشل العدو.. أم أن في الأمر إنَّ ؟؟ 4 أيام مضت أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن وصنعاء 4 أيام مضت تحذير جوي: أجواء شديدة البرودة في المرتفعات خلال الـ24 ساعة القادمة 4 أيام مضت مشاهد مذهلة.. صاروخ فرط صوتي يتحدى الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأخيرة تكتفي بالتحية والترحيب 4 أيام مضت © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمني