روسيا تعلن السيطرة الكاملة على أفدييفكا شرقي أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
صرحت وزارة الدفاع في روسيا، السبت، بأنه تمت "السيطرة الكاملة" على أفدييفكا في شرق أوكرانيا، بعدما أعلنت كييف انسحاب قواتها من هذه المدينة الصناعية التي شكلت مركزا للمعارك منذ أشهر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن الوزير سيرغي شويغو، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، السبت في الكرملين، السيطرة على هذه المدينة التي كانت "موقعا دفاعيا قويا للقوات المسلحة الأوكرانية".
وأوضح شويغو أن القوات الروسية سيطرت على 31.75 كيلومتر مربعا في أفدييفكا، التي دمر القسم الأكبر منها، وحيث أقام الجنود الأوكرانيون دفاعات قوية.
وأكد الوزير الروسي، أنه رغم إعلان كييف سحب قواتها من المدينة، فإن "بضعة تشكيلات متفرقة" فقط تمكنت من القيام بذلك "تحت نيران متواصلة للقوات الروسية، تاركة أسلحة ومعدات عسكرية".
وأضاف أن القوات الروسية تقوم حاليا "بتطهير نهائي للمدينة" من الجنود الأوكرانيين و"قطع الطريق" أمام وحدات أوكرانية لجأت إلى مصنع في المدينة.
اقرأ أيضاً
سيناريو كابوس الغرب.. هكذا تنتصر روسيا وحماس على أوكرانيا وإسرائيل
ولفت شويغو أيضا إلى أن السيطرة على أفدييفكا تتيح "إبعاد" المدفعية الأوكرانية من دونيتسك، معقل القوات الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا منذ 2014 والتي كانت تتعرض لقصف متواصل.
وانسحب الجيش الأوكراني من أفدييفكا بعد أشهر من المعارك العنيفة وفي ظل نقص في العديد والذخائر، وذلك رغم محاولة إرسال تعزيزات إلى حامية المدينة.
وأفاد الجيش الأوكراني، أن القوات الروسية أسرت العديد من جنوده خلال انسحابهم من المدينة.
من جانبه، هنأ بوتين جيشه بـ"الانتصار المهم" المتمثل في السيطرة على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا والتي شكلت طوال أشهر مركزا للمعارك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف، حسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية: "استمع فلاديمير بوتين في الكرملين إلى تقرير وزير الدفاع سيرغي شويغو عن السيطرة على أفدييفكا. هنأ الرئيس جنودنا ومقاتلينا بهذا الانتصار المهم".
وحمل بايدن السبت، تقاعس المشرعين الأمريكيين مسؤولية سيطرة روسيا على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، بينما يعرقل الخلاف بين الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس إقرار 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي تحتاجها أوكرانيا بشدة.
اقرأ أيضاً
مقاتلون عرب يحاربون إلى جانب روسيا في أوكرانيا.. هذه قصتهم
واتصل بايدن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت "للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم أوكرانيا"، حسب بيان للبيت الأبيض.
وقال البيان إن الانسحاب الأوكراني من أفدييفكا جاء "بعد أن اضطر الجيش الأوكراني إلى تقنين استخدام الذخيرة بسبب تضاؤل الإمدادات نتيجة تقاعس الكونغرس، ما أدى إلى تحقيق روسيا أول مكاسب ملحوظة منذ أشهر".
وأكد بايدن "الدعم القوي من الحزبين في الحكومة الأمريكية وفي أوساط الشعب الأمريكي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها"، داعيا الكونغرس إلى تمرير مشروع قانون الإنفاق بشكل عاجل بما في ذلك المساعدات المخصصة لأوكرانيا.
وكانت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، قالت في وقت سابق: "الأوكرانيون يواصلون القتال بشجاعة، لكن الإمدادات لديهم توشك على النفاد"، مضيفة أن أوكرانيا بحاجة إلى ذخيرة مدفعية ومعدات حيوية أخرى.
من جهته، أعلن زيلينسكي السبت أنه تحدث هاتفيا إلى بايدن وناقش معه الوضع على الجبهة، مؤكدا ثقته بأن الكونغرس الأمريكي سيتخذ "قرارا حكيما" بالإفراج عن المساعدات لكييف.
وكتب زيلينسكي على تطبيق "تليجرام": "أنا مسرور بأنه يمكنني التعويل على الدعم الكامل للرئيس الأمريكي.. نثق أيضا بالقرار الحكيم للكونغرس الأمريكي".
اقرأ أيضاً
مسؤولون أمريكيون: روسيا تستعد لتسلم صواريخ باليستية إيرانية لاستهداف أوكرانيا
المصدر | فرانس برسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا بايدن الكونجرس بوتين أفدييفكا زيلينسكي فی شرق أوکرانیا على أفدییفکا السیطرة على
إقرأ أيضاً:
ميركل تحذر من غياب الدعم الأمريكي عن أوكرانيا
أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لا يمكن لأوكرانيا أن تظل دولة مستقلة، في ظل الهجوم الروسي عليها، دون دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ورأت ميركل أن الشراكة عبر الأطلسي أصبحت اليوم لا يمكن الاستغناء عنها بصورة أكبر من أي وقت مضى.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المستشارة الألمانية السابقة كضيفة شرف، في حفل استقبال العام الجديد، نظمه الحزب المسيحي الديمقراطي بولاية شمال الراين-ويستفاليا في مدينة دوسلدورف (عاصمة الولاية)، وذلك قبل مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعد غد الإثنين.
وصرحت ميركل، التي تنتمي للحزب المسيحي، بأن الهجوم الذي شنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا أدى إلى تعطيل المبدأ الأساسي لنظام ما بعد الحرب في أوروبا، والخاص بحرمة الأراضي السيادية للدول.
وقالت ميركل إنه من غير الممكن "منع بوتين من الانتصار في الحرب، والحفاظ على أوكرانيا كدولة مستقلة" إلا بدعم الولايات المتحدة، والعمل ضمن إطار حلف الناتو.
ووصفت ميركل ترامب بأنه "رئيس من نوع خاص"، مشيرة إلى أنه يدافع عن "المصالح المشروعة" للولايات المتحدة، لكنه لا يؤمن في التعاون متعدد الأطراف بـ"المواقف المربحة للأطراف كلها"، بل يرى دائماً أن هناك فائزا وخاسرا.
وقالت: "لن نتمكن من تغيير ترامب، لكن يمكننا أن نرد على سياساته". وشددت على أن أوروبا بحاجة إلى توحيد مصالحها، ورأت أنه لن يكون من الحكمة ألا تبحث الولايات المتحدة عن حليف في أوروبا. وأضافت: "نحن أيضا عامل قوي. أوروبا هي وثيقة التأمين على حياتنا".