موقع النيلين:
2025-03-23@12:37:12 GMT

رسائل فى بريد الوطن

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT


* هذه لحظة (أمنة من الله) ، نعم ، لحظة تزيل الوسن وبعض الحزن وتجدد الثقة فى النفس والفرح بنعم الله ، وهى محطة للتزود للمزيد ، فهؤلاء الأوباش كلما ضاقت عليهم الأرض أزدادوا توحشا ، وأزدادوا مغامرة ، هذه ليست معركة مع قوة أخري ذات اهداف تتحسب للنتائج (الربح والخسارة) ، إنها معركة أجندة خارجية ، أستغلت قوة طائشة ومطامع شخصية ، لا يهمها ماذا خسرت من الرجال والمال ، يقودها وهم كبير وطغيان عمى الأبصار والبصيرة ، ولذلك ( فاذا فرغت فأنصب).

.

* وهى (بشارة) على طريق النصر والثبات بإذن الله ، فقد بدأت نتائج الخطط طويلة الأمد تظهر ، أنفتحت القوات ، لم تعد المهندسين موقعا عسكريا ، إنها الآن إرتكاز متقدم لمحاور قتالية ، لن تقاتل مكشوفة الظهر ، وإنما لديها مدد وترابط ووصل ، ومنها تبدأ مرحلة جديدة ، قد تمتد القوات غربا لتلقى متحرك آخر لقطع اى مناورات ، وتترك مجموعة الجنجا بالإذاعة تموت بالعزلة واليأس وإنقطاع الأمل ، يعتاشون من فتات يأت من توتي ، ودون تعويض عتاد ثقيل ، أو تتقدم القوات لتنظيف المنطقة من أى مجموعات مغامرة ، وكل ذلك شأن عسكري ميداني محض ، وقراراته وفق استراتيجية متكاملة..

* هذه مرحلة ، إيقاف تمدد المليشيا وحالة الإندفاع ، والهيجان وضجيج الدعاية وستبدأ مرحلة البكاء والنواح ، فقد تفتت القوة الصلبة..

ففى مايو 2023م ، هاجمت المليشيا مستغلة الهدنة الإنسانية و فى ساعة واحدة عدة مواقع (65 عربة على القيادة العامة ، هاجموا المدرعات بثلاث موجات الأولى الساعة 11 صباحا من الرميلة واللاماب بعدد 120 عربة ، وعند الساعة الثالثة م هاجموا من الشرق قادمين من المدينة الرياضية بعدد 60 عربة ، وتم تدميرهم وصدهم ، وهاجموا فى ذات اللحظة القوات المتمركزة شرق كبري الحلفايا وعبرت قواتهم حتى منتصف الجسر ، وتراجعوا) ، كان لديهم أكثر من 2000 عربة ، للهجوم والفزع ، وكثافة النيران ، وكلها دمرت ، ولم تعد قواتهم بذات القوة والفاعلية.. حدث نقص كبير وهزيمة نفسية ، وضعف فى ترابط خطوط الإمداد والفزع ، اصبحت قواهم جزر معزولة ومخنوقة ، ومتباعدة..

* وفى المقابل ، حافظ الجيش على قوته ، جنوده وآلياته ، بل وعزز مصادر قوته ، و من قواته وتدريبها ، و من التسليح النوعي ، من مصادر التسليح والتفوق العسكري ، من التحكم فى ميدان المعركة ، ومن الإسناد الشعبي ، ملايين اليوم على إستعداد للفداء ، مناطق كاملة تهيأت وتدربت ووفرت السلاح والعتاد.. اصبح كل مواطن جزء دا من المعركة ، ذلك الفضل الله..
* سقطت محاولات الحرب النفسية ، وتراجعت مع قوة الشعب ووعيه ، ومع إعلام صادق ، كثر كانوا فى صف الوطن ، جيل جديد بأدوات جديدة ورواد عمل إعلامي غير هياب وخبراء ، وهذه حالة تمييز وطني ، وقد نجح فيها أبناء الوطن بإمتياز.. وما زال الشوط قائما..

* وهى لحظة (إثبات وجهة نظر ) ، ما كنا نظنه ، بطء تحرك ، فهو عند العسكريين (ترتيبات) ، ولذلك علينا أكثر من أى وقت مضى ترك أمر الشأن العسكري لأهله ، وخططهم..
* وهى لحظة ، شارك فيها ، كل مواطن ، بالقتال أو الاستعداد أو التبرع او التحريض أو الصبر ، فإن لم تتدرك ذلك فتحسس وطنيتك..

– إذا خالجك أى شك أن وقف القتال لا يتأتى إلا من خلال (قطع عشم) المغامرين فى الوطن ، فأنت بحاجة لإعادة النظر فى منطلقاتك..

– إذا لم تفرح مع شعبك وتتفاعل مع دموع الجند ، فأنت مسكون بداء (الجنجا) ، وهى حالة غيبوبة ووهم..
* الحمدلله ، وذلك الفضل من الله.. الله اكبر..

د.ابراهيم الصديق على
17 فبراير 2024م

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إفطارهم في الجنة.. مصطفى عبيد شهيد المفرقعات الذى فدى الوطن بحياته

في يوم عادي، بدأ الرائد مصطفى عبيد الأزهرى يومه كأي يوم آخر، لا يعلم أن لحظات قليلة ستكتب له مكانًا خالدًا في ذاكرة الوطن.

ابن قرية جزيرة الأحرار في القليوبية، خبير المفرقعات في مديرية أمن القاهرة، حمل على عاتقه مهمة كانت شديدة الخطورة، لكنه لم يتردد لحظة في مواجهتها.
ودع زوجته وأطفاله "لارا" و"يوسف"، وعاد إلى عمله الذي كان يتطلب الشجاعة والصبر في مواجهة الموت بشكل يومي، ولكن لم يكن يدرك أن الموت سيأتيه في لحظة كان فيها يواجه خطرًا أكبر.

التقطت زوجته الهاتف، لتطمئن عليه في الساعات الأولى من عمله، فأوصته قائلة: "خلى بالك من نفسك، وربنا يحفظك"، وكان رده مفعمًا بالطمأنينة: "سيبها على الله، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". وها هي ابنته الصغيرة "لارا" التي طلبت منه بألم، "إنت وحشتني أوى يابابا"، فأجابها قائلاً: "هاخلص شغل ياحبيبتى وهاجى على طول"، وكأن الوداع كان أمرًا عابرًا في حياته، ولكن القدر كان يخبئ له شيئًا أكبر.

في تلك اللحظات، جاء البلاغ الذي سيغير كل شيء، بلاغ عن حقيبة مملوءة بالعبوات الناسفة في منطقة أبو سيفين بعزبة الهجانة.
أسرع مصطفى مع زملائه إلى المكان، لكن قلبه المملوء بالشجاعة دفعه ليكون في مقدمة الصفوف، بدأ التعامل مع العبوات الناسفة، وبينما هو في اللحظات الحاسمة، انفجرت إحدى العبوات، لتسجل اللحظة المأساوية سقوطه شهيدًا غارقًا في دمائه، مقدّمًا روحه فداءً لوطنه.

لم يكن مصطفى عبيد مجرد ضابط في الشرطة، بل كان مثالًا للتضحية والشجاعة.
هو ابن أسرة عظيمة؛ فوالده اللواء أركان حرب بالمعاش عبيد الأزهرى وجده أحد شهداء القوات المسلحة في العدوان الثلاثي.
أهالي جزيرة الأحرار ودعوا مصطفى في جنازته وسط هتافات "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله"، بينما أطلقت سيدات القرية الزغاريد، وكأنهن يودعن بطلًا ترك بصمة في تاريخ الوطن.

الرائد مصطفى عبيد، لم يكن مجرد شهيد في 2019، بل كان رمزًا للإيمان بأن الوطن لا يُحفظ إلا بتضحيات من مثل هذه الأرواح الطاهرة.


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • «العيد فرحة».. أجمل رسائل التهنئة بمناسبة عيد الفطر 2025
  • إفطارهم في الجنة.. مصطفى عبيد شهيد المفرقعات الذى فدى الوطن بحياته
  • من الميدان اليمني إلى طهران.. رسائل ومخاطر الضربات الأمريكية على الحوثيين
  • نقطة تحول جوهرية للعملية العسكرية.. والي شمال كردفان يهنىء بعودة رمز الأمة القصر الجمهوري لحضن الوطن
  • تكليفات رئاسية هامة للحكومة.. و10 رسائل مؤثرة للمرأة المصرية والأم المثالية
  • رسائل قوية من السيسي للأمهات في عيدهن
  • إفطارهم فى الجنة.. اللواء أحمد عبد الستار شهيد الواجب فى مواجهة قوى الظلام
  • مباحث شرطة ولاية الخرطوم تضبط مركبات مسروقة وتسدد جملة من البلاغات الجنائیة
  • مكاتب بريد الجزائر مفتوحة ليلا خلال العشر الأواخر من رمضان 
  • محمود بدر لـ«كلم ربنا»: نجاة ابنى من الموت لحظة فارقة فى حياتي