«معلومات الوزراء»: ارتفاع معدل الجوع وانعدام الأمن الغذائي العالمي بسبب كورونا والحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا جديدًا من سلسلة "تقارير معلوماتية" وهي سلسلة دورية، يتناول في كل تقرير منها موضوعًا من الموضوعات التي تهم المجتمع المصري بهدف إلقاء الضوء على جوانبه المختلفة المحيطة به، على نحو يستند إلى القرائن والمعلومات الموثَّقة، ويأمل المركز أن تسهم هذه السلسلة في عرض صورة متكاملة عن القضية محل الدراسة أمام صانع القرار والمجتمع مما يساعد في إثراء صياغة السياسات العامة وإضافة قدر أكبر من الموضوعية عند مناقشة القضايا العامة في إطار من المصداقية والشفافية، ويتناول هذا التقرير موضوع "الزراعة الذكية.
استعرض التقرير "مفهوم الزراعة الذكية"، مشيراً إلى أن هذا المصطلح ظهر كإحدى نتائج الثورة التكنولوجية الرابعة، حيث تم تطويع التقنيات الحسابية وأجهزة الاستشعار عن بعد والروبوتات وغيرها من الأدوات الرقمية والتقنيات التكنولوجية لزيادة الإنتاجية الزراعية عبر استخدامها في إدارة العملية الزراعية بكافة مراحلها وأشكالها، ومع تعاظم تأثير التغير المناخي على إنتاج الغذاء أضفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بعدًا مناخيًا للزراعة الذكية المعروفة باسم "الزراعة الذكية مناخيًا" والتي تستهدف تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، "زيادة الإنتاجية والمداخيل الزراعية على نحو مستدام"، "رفع قدرة النظم الزراعية على التكيف مع تغير المناخ وبناء القدرة على الصمود في وجهه"، "الحد أو التخلص من الانبعاثات الحرارية قدر الإمكان".
واستعرض التقرير دوافع الاهتمام بالزراعة الذكية والتي تمثلت في:
- تراجع القيمة المضاعفة لقطاع الزراعة، حيث تشير إحصائيات البنك الدولي إلى تراجعها عالميًا لما نسبته "4.3%" من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2022 مقابل "10.2%" في نهاية ستينيات القرن الماضي، مدفوعاً بعدد من العوامل الرئيسة كـ "تراجع إنتاجية الأراضي الزراعية بسبب تأثيرات التغيرات المناخية، وكذلك الإضرابات الناتجة عن الصراعات والآفات والأوبئة وتأثيرها على سلاسل الإمداد الزراعي"، وبالفعل تلاحظ تراجع في حصة سكان المناطق الريفية لإجمالي سكان العالم من "57.1%" عام 1990 إلى "53.3%" عام 2000 ثم إلى "43.1%" عام 2022.
- ارتفاع معدل الجوع وانعدام الأمن الغذائي العالمي، فرغم اقتراب موعد تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، والتي تتضمن هدف القضاء على الجوع والفقر ما زالت أعداد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بكافة مستوياته مرتفعة، فخلال عام 2022 واجه أكثر من ربع مليار شخص "258 مليون فرد" في 58 دولة وإقليما الجوع الحاد مع وجود سبعة بلدان على شفا المجاعات، وذلك وفقًا لتقرير شبكة معلومات الأمن الغذائي حول الأزمات الغذائية لعام 2023، وهو أعلى مستوى خلال السنوات السبع السابقة، مدفوعة بتأثير التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، وبالإضافة إلى ذلك ارتفاع تكلفة الغذاء بشكل مطرد منذ تفشي كوفيد -19، مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية العالمية إلى أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
- ارتفاع تكلفة الغذاء، ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تشير الآفاق الحالية لوجود ما يقرب من 600 مليون شخص سيعانون من نقص التغذية في عام 2030 بارتفاع بأكثر من 119 مليون فرد عن التوقعات قبل جائحة كوفيد -19 والحرب الروسية الأوكرانية، وهذا الارتفاع في الأعداد المحتملة لمن يعانون من نقص التغذية جاء متأثرًا بارتفاع أسعار الغذاء لأعلى مستوى لها منذ 10 سنوات قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
- تراجع الأمن البيئي في ظل التغير المناخي، حيث تسبب الاستخدام المفرط للوقود الأحفوري في ارتفاع مستوى تركيزات غازات الدفيئة لمستويات قياسية، فقد وصل تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون لما يقارب 50% مقارنًة بمستويات تركيزه في الفترة ما قبل الثورة الصناعية، كما أشارت التقديرات إلى مساهمة قطاع الزراعة عالميًا بحصة كبيرة من انبعاثات غازات الدفيئة من خلال انبعاثات غاز أكسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون والميثان، وتشير التقديرات إلى مساهمة الأنشطة الزراعية بنحو 30% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة.
- زيادة عدد السكان عالميًا، حيث تزايد عدد سكان العالم لنحو 8 مليارات نسمة في عام 2023 مقابل 6.2 مليارات نسمة في عام 2001، مع توقع زيادته لنحو 9.7 مليارات نسمة بحلول العام 2050، وذلك بالتوازي مع تراجع مساحة الأراضي الزراعية بنحو 1% من إجمالي مساحة الأراضي خلال العقدين الماضيين حيث بلغت نسبتها نحو 36.5% من إجمالي الأراضي في عام 2020.
واتصالًا، تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) استمرار الاتجاهات الحالية في نمو الدخل والاستهلاك، بالشكل الذي ينبغي معه نمو الإنتاج الزراعي بنسبة 60% لتلبية الطلب المتزايد، وهو ما يتطلب طفرة وتحولًا كبيرًا في أساليب وتقنيات زراعية أكثر كفاءة ومرونة في التعامل مع تقلبات المناخ.
وسلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار خلال التقرير الضوء على الزراعة الذكية وتحقيق التنمية المستدامة، ففي ظل تعدد مهددات الأمن الغذائي والتوجهات العالمية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة التي تسهم في تعزيز كفاءة استخدام الموارد، بما يجعلها أكثر قدرة على تحمل تغير المناخ، بالتوازي مع رفع مستوى التكافؤ والمسؤولية الاجتماعية في قطاع الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي للجميع حاليًا ومستقبلًا ومن هنا كانت الزراعة الذكية حلًا مناسبًا لتحقيق ذلك من خلال الآتي، "تحسين الإنتاجية الزراعية"، "تخفيض التكاليف الزراعية"، "تحسين إدارة الموارد المائية"، "الحفاظ على البيئة"، "تعزيز الابتكار في المجال الزراعي"، "خفض ظاهرة الجوع والفقر".
أشار معلومات الوزراء خلال تقريره إلى مجالات تطبيق الزراعة الذكية والتي لا تقتصر على الإنتاج النباتي فحسب بل يمكن تطبيق أساليب الزراعة الذكية على نطاق واسع في العديد من الأنشطة الزراعية المختلفة كالتربية الحيوانية والسمكية، ومن أبرز مجالات تطبيق الزراعة الذكية، "إنتاج المحاصيل الزراعية فهناك مجموعة من الخيارات للإنتاج النباتي واسع النطاق أو المحدود بطريقة ذكية مناخيًا بما يمكن من إحداث تكيف مستدام للإنتاج النباتي"، "الإنتاج الحيواني الذكي لتحقيق العديد من المنافع كتغيير الأنواع والسلالات وتحسين إدارة الأعلاف واستدامة ممارسات الرعي واستغلال فضلات الحيوانات للتخصيب أو إنتاج وقود حيوي"، "مصايد الأسماك بطريقة ذكية لإزالة أثر تغيرات المناخ بشكل يقدم حلولًا زراعية ذكية مناخيًا منها الاختيار الجيد لموقع تربية الأحياء المائية وتصميمه بطريقة ذكية"، "إدارة المياه فالزراعة مسؤولة عن 70% من المياه العذبة المسحوبة عالميًا لذا لابد من إدارة المياه بطريقة ذكية خاصًة في قطاع الزراعة".
كما أشار التقرير إلى نماذج تطبيقية للزراعة الذكية من أبرزها، "نموذج الزراعة الدقيقة PA" وهو يهدف إلى تقليل المدخلات في العملية الزراعية بالاعتماد على تقنيات أجهزة التحكم الذاتي والاستشعار عن بعد في إدارة المزارع باستخدام إنترنت الأشياء، وكذلك الاعتماد على أدوات للمراقبة وقياس مدى الاستجابة عبر الاعتماد على رسم الخرائط ثلاثية الأبعاد، "نموذج الزراعة المائية بدون تربة والأكوابونيك" وهي نوع من أنواع الزراعات يتم في أوساط زراعية بدون تربة بحيث يتم استبدال التربة بالمحاليل المغذية التي تحتوي على العناصر الغذائية المطلوبة لنمو النبات بشكل مثالي ويوفر هذا النموذج 90% من المياه المستهلكة في الزراعة التقليدية، وفي ظل التوسع في هذا النوع من الزراعات من المتوقع أن تسجل سوق الزراعة المائية معدل نمو سنوي مركب قدره 7.8% خلال الفترة (2022-2027) وفقًا لتقرير وكالة "Mordor intelligence" لأبحاث السوق.
تناول مركز المعلومات خلال التقرير دوافع الاهتمام بالزراعة الذكية في مصر، حيث يعد قطاع الزراعة من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري ويعمل به نحو 18.9% من إجمالي المشتغلين في عام 2022 وساهم في الناتج المحلي الإجمالي بتكلفة عوامل الإنتاج بالأسعار الجارية بنسبة 11.5 عام 2021/ 2022، ولأن مصر جزء من العالم فتشترك معه فيما يخص دوافع الاهتمام بالزراعة الذكية كآلية عصرية للتغلب على التحديات أمام تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، ومن أبرزها، "محدودية الموارد المائية العذبة"، "محدودية الأراضي الزراعية"، "استمرار زيادة عدد السكان".
وقد استعرض التقرير جهود تفعيل ممارسات الزراعة الذكية في مصر وتطبيقاتها، حيث سعت الدولة المصرية لتطويع الثورة التكنولوجية الحديثة في الأساليب الزراعية عبر العديد من النماذج والتطبيقات جاء من أبرزها، "تفعيل التقنيات الحديثة في المزارع والحيازات الكبيرة التي تراعي ندرة الموارد والأثر البيئي ويتم تطبيقها في المشروعات الزراعية القومية ومن أبرزها مشروع الدلتا الجديدة"، "تطويع الزراعة الذكية مع الحيازات الصغيرة، من خلال إطلاق تطبيق الزراعة الذكية بالتعاون بين وزارة الزراعة وعدد من المؤسسات المحلية والدولية المعنية، وكذلك مشروع المدارس الحقلية حيث تتعاون مصر مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لتنفيذ مشروع إنشاء مدارس المزارعين الحقلية لأصحاب الحيازات الصغيرة، وأيضًا تطبيق المساعد الذكي للفلاح(هدهد) لخلق تواصل مع المزارعين ويتضمن كل التفاصيل والمعلومات التي تخص النشاط الزراعي، بالإضافة إلى منظومة كارت الفلاح والذي يقدم مزايا كسهولة الحصول على مستلزمات الإنتاج من خلال المنافذ الجديدة وكذلك الدعم المادي أو أي مميزات يمكن أن يحصل عليها المزارع".
ومن تطبيقات الزراعة الذكية في مصر أيضًا، "الخريطة الزراعية الرقمية، وقد عملت الدولة المصرية على ميكنة منظومة الحيازة الزراعية وبناء قاعدة بيانات للحيازات الزراعية من حيث مساحتها وموقعها ومالكيها بما يسهم في توفير المعلومات الشاملة حول المساحات المزروعة، وتحديد السياسات الزراعية الأكثر كفاءة في استهلاك المياه، وتحديد نوعية وكمية المحاصيل الزراعية وتحسين سياسة تسعيرها"، "دعم الشركات الناشئة الزراعية عبر برنامج (ابتكار) لدعم رواد الأعمال العاملين بالنشاط الزراعي فنيًا وماليًا لتوسيع نطاق مشروعاتهم والنمو في القطاع الزراعي من خلال تمويلهم في كافة مراحل الاستثمارات"، "المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي يتم من خلالها وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها من خلال تعظيم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي".
واتصالًا، من التطبيقات كذلك، "مشروع تعزيز حوكمة الإنتاج المستدام للاستزراع المائي (2019- 2021)، حيث تعاونت الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية مع منظمة (الفاو) لإطلاق هذا المشروع والذي يهدف لدعم مصر في التنمية المستدامة لتربية الأحياء المائية من خلال استراتيجية وطنية لصحة الحيوانات المائية"، "تقديم حلول مبتكرة لتطوير التكنولوجيا في منظومة الري، حيث أنشأت وزارة الموارد المائية والري العديد من التطبيقات الرقمية لمساعدتها في تحسين إدارة مياه الري مع تفعيل استخدام مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية في تقديم حلول مبتكرة للري"
وقد استعرض مركز معلومات مجلس الوزراء من خلال التقرير أهم التجارب الناجحة التي حققت إنجازات ملموسة بفضل الزراعة الذكية، وتم ومن أبرزها تجارب كلٍ من "الصين، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ارتفاع معدل الجوع انعدام الأمن الغذائي العالمي حرب روسيا وأوكرانيا كورونا معلومات الوزراء منظمة الأغذیة والزراعة الروسیة الأوکرانیة الزراعة الذکیة الأمن الغذائی قطاع الزراعة بطریقة ذکیة على مستوى من أبرزها العدید من من إجمالی عالمی ا من خلال مناخی ا عام 2022 فی عام
إقرأ أيضاً:
برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية يحذر من تفاقم الجوع في جنوب السودان
حذر برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية من أن 57 % من السكان في جنوب السودان وأغلبهم من الأطفال،سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف لعام 2025، خاصة مع فرار العائدين من الحرب في السودان.
الأمم المتحدة: 7.7 مليون شخص معرضون لسوء تغذية في جنوب السودان الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى احترام سيادة السودانوبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة،قال برنامج الأغذية العالمي أن أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي،أظهر أن أكثر من 85 % من العائدين الفارين من السودان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف القادم بدءا من أبريل المقبل.
ووفقا للتصنيف الجديد،سيشكل هؤلاء ما يقرب من نصف أولئك الذين يواجهون جوعا كارثيا،حيث يكافحون لإعادة بناء حياتهم وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة وفيضانات شديدة وإعطاء الأولوية للموارد حيث تتجاوز الاحتياجات التمويل.
وقال الممثل القُطري لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في جنوب السودان "ميشاك مالو" إن ظهور الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبطة بها كمحرك رئيسي لانعدام الأمن الغذائي يرسل رسالة قوية مفادها أن "الوقت قد حان لزيادة استثماراتنا بشكل جماعي في دعم مواطني جنوب السودان لإنتاج طعامهم بأنفسهم".
وأضاف أن هذا لن يقلل من ميزانية الغذاء المنزلية فحسب،بل سيخلق أيضا مزيدا من فرص العمل في قطاع الزراعة ويزيد من دخول الأسر حتى تتمكن من البحث عن أنظمة غذائية أكثر صحة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي إنه في حين أن المتوقع أن يعاني العائدون الفارون من الحرب في السودان من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، فإن العديد من المجتمعات في جميع أنحاء جنوب السودان ستستمر في المعاناة مع استمرار الأزمة الاقتصادية والفيضانات الشديدة ونوبات الجفاف المطولة والصراع في تعطيل المكاسب التي تحققت.
من جهتها، شددت المديرة القطرية وممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان "ماري إلين ماكغروارتي" أهمية معالجة الأسباب الجذرية للجوع، وقالت إن المجتمعات تحتاج إلى السلام والاستقرار، وتحتاج إلى فرص لبناء أو إعادة بناء سبل العيش ومساعدتها على تحمل الصدمات المستقبلية".
وأظهر أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي كذلك أن ما يقرب من 2.1 مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية، حيث يعود الأطفال إلى مراكز التغذية عدة مرات على مدار العام مع استمرار المعاناة من ضعف الوصول إلى مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي، وأوضح أن المرض يعد عاملا رئيسيا يساهم في سوء التغذية لدى الأطفال.
وقالت ممثلة اليونيسف في جنوب السودان "حميدة لاسيكو"، إن المنظمة تشعر بقلق عميق من أن عدد الأطفال والأمهات المعرضين لخطر سوء التغذية سيستمر في الارتفاع ما لم يتم تكثيف الجهود لمنع سوء التغذية من خلال معالجة أسبابه الجذرية، إلى جانب توفير الدعم الغذائي الفوري لعلاج سوء التغذية بين الأطفال الأكثر عرضة للوفاة.