التوقيت المناسب.. وزارة الدفاع تنشر وثائق جديدة ونادرة عن حرب أكتوبر 1973
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة، فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين، دفع فيه المصريون أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن، وهي سيناء.
وتمثل حرب أكتوبر 1973 إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل، وكانت المحصلة النهائية هي تدمير خط بارليف وعبور قناة السويس ومن ثم استرداد سيناء، حيث أمكن لمصر أن تنتصر رغم التحصينات الإسرائيلية بامتداد خط بارليف وتقهر العدو وتقضي على اسطورته المزيفة.
ومن جانبه، نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، عددا من الوثائق الرسمية حول حرب أكتوبر 1973، تتضمن التخطيط الاستراتيجي العسكري لحرب أكتوبر، وكذلك إدارة الحرب بمراحلها حتى وقف إطلاق النيران.
كما تضمنت الوثائق التى كشفها الموقع الرسمي لوزارة الدفاع، كيفية تصفية الثغرة ممثلة في الخطة شامل وشامل المعدلة، بالإضافة لفض الاشتباك، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات القادة.
وتحدث الموقع حول التخطيط الاستراتيجي العسكري المصري لحرب أكتوبر 1973م واعتبره أنه يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكري العالمي، حيث شمل التوجيه السياسي العسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإعداد فكر الاستخدام للقوات المسلحة، وقرار القائد العام وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية وتنظيم التعاون الاستراتيجي والإشراف والمراجعة واختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة.
كما ذكر الموقع أن الرئيس الراحل أنور السادات قال إن التاريخ العسكرى سوف يتوقف طويلاً بالفحص والدرس أمام عملية يوم 6 أكتوبر 1973م حيث تمكنت قواتنا من اقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع واقتحام الضفة الشرقية للقناة بعد أن أفقدت العدو توازنه وقيامها بتحقيق مهامها المباشرة والتالية (رؤوس الكبارى) وصد وتدمير ضربات العدو وهجماته المضادة وتدميرها والتطوير شرقاً، وهدم نظرية الأمن الإسرائيلى وبتر ذراعه الطولى، وإدارة أعمال القتال شرق وغرب القناة وحتي إيقاف إطلاق النيران، وإجراء مباحثات فض الاشتباك وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى الشرق لقد كانت المخاطرة كبيرة والتضحيات عظيمة لحرب 6 أكتوبر المجيدة.
ورصد موقع وزارة الدفاع المصرية عدة وثائق نادرة حول حرب أكتوبر 1973، تحدث فى بعض منها عن الإعلام العسكرى، وأكد أن الإعلام المصرى -خاصة العسكرى- لعب دوراً هاماً فى مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973م ليختلف تماماً عن الوضع الذى كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيه 1967م.
وأكد الموقع الرسمى لوزارة الدفاع أن الإعلام المصرى خرج إلى نطاق التأثير الإقليمى والدولى وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية، والتحم بالأحداث العربية والعالمية، واكتسب الإعلام ثقة المواطن والشعب المصرى بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973م رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نية الهجوم يوم السادس من أكتوبر.
من جهته أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، اللواء نصر سالم، أن حرب أكتوبر لم ينسها القريب والبعيد، ولذلك فنشر وثائق جديدة عن الحرب يأتى في اطارة خطة الافراج عن وثائق مر عليها وقت يسمح فيه بالنشر، وذلك بمثابة رسالة لتذكير الجميع بالتاريخ المصرى القريب.
وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أن كافة الوثائق يتم مراجعتها قبل النشر، وفي تلك الحالة تحمل بعض المعلومات والأرقام المسموح بنشرها، غير أن ارتباط ذلك بالتوقيت في مصر والمنطقة، يشير إلى ما قامت به مصر في حرب أكتوبر، وهو تاريخ مصر مشرف، وفيه كثير من العبر والرسائل.
فيما أكد اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الوثائق الصادرة عن فترة حرب أكتوبر والاستعداد لها تحمل دلالة مهمة في التوقيت في ظل منطقة تموج بكثير من المتغيرات، وتجعلنا نتذكر ما حدث، و نذكر الآخرين بما حدث، وذلك لأننا نقول للعالم إنه رغم الظروف وقتها فقد حققنا المطلوب، وظروفنا اليوم أفضل ونستطيع فعل المطلوب في كل وقت وحين.
وأضاف العمدة في تصريحات له، أن الإفراج عن هذه الوثائق يعتبر رسالة ردع للعالم كله ورسالة تذكير بأن مصر دولة قوية و رشيدة في الوقت نفسه وتتعامل بأسس و ثوابت، و لا تتعامل بأهواء وعواطف، ولذلك نشر تلك الوثائق تجعلنا نذكر العالم بما تم، و هي وثائق تثبت قوة المقاتل المصرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكتوبر حرب اكتوبر أكتوبر 1973 حرب أكتوبر 1973 حرب أکتوبر 1973
إقرأ أيضاً:
تركيا ترفض اندماج “قسد” في الجيش السوري ككتلة مستقلة
أنقرة (زمان التركية) – شدد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك على ضرورة توحيد البنية العسكرية السورية تحت سلطة واحدة من دون تشكيل كيانات مستقلة داخل القوات المسلحة.
وقال أكتورك معلقا على التقارير الإعلامية بشأن احتمال انضمام قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى الجيش السوري الجديد: “يجب أن يلقي تنظيم PKK/PYD/YPG/SDG الإرهابي السلاح، وأن يغادر قادته والعناصر الأجنبية سوريا. كما ينبغي أن تكون الجماعات المسلحة جزءا من الجيش الوطني ضمن وزارة الدفاع، دون تشكيل كيان منفصل داخل القوات المسلحة”.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقد في قيادة مركز التميز لمكافحة الإرهاب أن على الجميع التعامل بحذر مع التقارير الإعلامية، والتركيز على ما يجري تطبيقه على الأرض.
وأكد أن تركيا لن تقبل بوجود تعددية في القيادة العسكرية أو بأي هياكل ذاتية الحكم في سوريا. كما نقلت وكالة “الأناضول” التركية.
وتابع: “موقفنا واضح بشأن إعادة الإعمار وإرساء الاستقرار والسلام في سوريا. وسنواصل التعاون مع الحكومة السورية الجديدة ضمن هذا الإطار، سواء على المستوى السياسي أو العسكري”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء الماضي أنها عقدت اجتماعها الدوري التنسيقي مع كل من مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” والإدارة الذاتية، لتقييم الأوضاع في سوريا والمنطقة بشكل عام. وبحسب البيان الصادر عن “قسد”، تم التأكيد خلال الاجتماع على “البدء بعقد سلسلة من الاجتماعات المحلية في جميع مدن شمال وشرق سوريا، إضافة إلى لقاءات مع ممثلي ونخب مختلف فئات المجتمع، بهدف تحقيق مشاركة فعالة وشاملة لجميع المكونات في العملية السياسية”.
وجددت “قوات سوريا الديمقراطية” استعدادها لدمج قواتها العسكرية والأمنية ضمن الجيش السوري والقوات الأمنية، مع استبعاد المقاتلين الأجانب من صفوفها، والعمل مع الحكومة السورية على إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في مناطق شمال شرقي سوريا.
Tags: الأكراد في سوريةاندماج قسدتركيا والأكرادقوات سورية الديمقراطيةوزارة الدفاع التركية