قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "نهاية الإشتباك القائم مع العدو الإسرائيلي في لبنان وغزة، سواء في هذه المرحلة وفي كل مرحلة، هو الإنتصار"، وقال: "العدوّ يُصعّد في طغيانه، لكن هذا التصعيد يكشف عن إنزلاقه نحو الهزيمة وعن سرعة سيره نحو السقوط ". كلام رعد جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة عدشيت الجنوبية لشهيده حسن علي نجم، إذ قال: "العدوّ دمّر غزة بكاملها أو كاد وقتل النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين ودمّر المدارس والمستشفيات لكن أين هي الأهداف التي خرج من أجل تحقيقها ؟.

لم يتحقّق أيّ هدف لا أسراه استطاع أن يستردّهم بالقوة ولا استطاع أن يقضي على المقاومة".   وتابع: "إننا نتضامن مع شعب غزة المظلوم الذي يتعرّض لإبادة لم يَشهد التاريخ مثيلاً لها، ونحاول قدر الإمكان أن نخفف الضغوط عنه من أجل أن نُسقط أهداف العدوان، ونحن نفعل ذلك أيضاً تحسّباً وحمايةً لشعبنا ولبلدنا".

وأكمل: "نريد أن نوجّه للعدوّ رسالةً ميدانية قوية لنقول له إنّ جنونك لن ينفع إذا حوّلت اهتمامك إلى جبهتنا فنحنُ لكَ بالمرصاد" .

وأشار إلى أنّ "البعض يحاول بعد تزايد عدد الشهداء أن يُثير ما يبعث على الإحباط بين الناس، لكن عدد الشهداء الذي جاور المئتي شهيد، يُدفع عن آلاف ومئات آلاف الضحايا التي كانت ربما تسقط لو استطاع العدوان أن يستهين بقدراتنا" .

وشدد على أنّ "المعركة التي نخوضها ليست معركة سهلة ونتحمل أعباءها بقوة وشجاعة وإقدام وثبات لأن حساباتها دقيقة جداً وموازين الإنتصار فيها حساسة جداً"، وقال: "نحن نتصرّف وِفق ما يرضي الله ووفق ما يحمي شعبنا وسنبقى كذلك".

وأردف: "العدوّ لا يزال حتى الآن مردوعاً من قبل مقاومتنا وهناك جنون لدى العدوّ بمستوى لم تشهده الحروب مع العدوّ الإسرائيلي مثل ما تشهده في هذه المرحلة، لأنه يستشعر أنّ كلّ الغرب يقف بجانبه وكلّ محور الشرّ والكفر في العالم يدعم الغرب إضافةً إلى إدارة ظهر الأنظمة العربية في منطقتنا التي يُشبه موقفها موقف المتواطئين".

وختم: "العدو وصل إلى حائط مسدود وانتصارنا عليه في لبنان وغزة سيكون انتصاراً مؤزّراً وهذا ليس ببعيدٍ على الإطلاق".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جورج قرداحي.. الوزير الذي هزّ موقفه الحق علاقات لبنان بالخليج

 

التصريحات وتأثيرها

 رغم أن التصريحات جاءت قبل تسلمه حقيبة الإعلام، إلا أن قرداحي دافع عنها بشدة، مؤكدًا أنها تعبر عن موقف إنساني وشخصي ضد الحرب ومع دعوة للسلام. إلا أن السعودية اعتبرتها إساءة مباشرة لدورها في التحالف العربي في اليمن، وهددت بقطع العلاقات مع لبنان.

 

الضغوط والاستقالة

 وسط تصاعد الأزمة، تعرض قرداحي لضغوط داخلية وخارجية للاستقالة. ورغم تمسكه بموقفه الرافض للخضوع للضغوط في البداية، أعلن استقالته لاحقًا في ديسمبر 2021، مبررًا ذلك بمصلحة لبنان العليا ومحاولة لاحتواء الأزمة مع دول الخليج.

 

أبعاد الأزمة

 تجاوزت القضية حدود الخلاف الشخصي، لتصبح أزمة وطنية تعكس هشاشة العلاقات اللبنانية-الخليجية، في ظل تعقيدات السياسة اللبنانية وتعدد الولاءات. رأى البعض أن استقالة قرداحي كانت تنازلًا غير مبرر للضغوط الخارجية، بينما اعتبر آخرون أن تصريحاته أثرت سلبًا على علاقات لبنان الاقتصادية والسياسية مع دول الخليج، في وقت كان لبنان يعاني من انهيار اقتصادي غير مسبوق.

 

الدروس المستفادة

 أظهرت أزمة قرداحي هشاشة البنيان السياسي اللبناني وضعف دبلوماسيته في الخارج، بعدما كان السباق على المستويين العالمي والعربي في انشاء الامم المتحدة ولاحقا جامعة الدول العربية مشاركة بقوة في وضع الميثاق الاممي وميثاق العرب، وفي بلد مثل لبنان، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي، نتيجة امعان قادته في الفساد وارهاق البلد تحت عبء ديون هائلة وازمات اقتصادية خطيرة، كما أعادت فضيحة اقالة قرداحي تسليط الضوء على استقلالية القرار السياسي اللبناني، وضرورة الحفاظ على موازنة دقيقة في العلاقات الخارجية لتجنب الأزمات، على قاعدة المصلحة الوطنية العليا وعدم الارتهان للخارج ان كان شقيقا او صديقا.

 

ما بعد الاستقالة

 رغم استقالته، ظل قرداحي يتمسك بموقفه، مؤكداً أن تصريحاته عكست قناعاته الشخصية. لكن القضية تركت أثرًا دائمًا في حياته المهنية والسياسية، وفتحت نقاشًا واسعًا حول حدود حرية التعبير مقابل متطلبات المصلحة الوطنية.

قضية جورج قرداحي ستبقى درسًا في كيفية تداخل السياسة مع الإعلام، ومدى حساسية الملفات الإقليمية في تشكيل العلاقات الدولية، خاصة لدولة صغيرة تواجه تحديات داخلية وخارجية مثل لبنان.

 

مقالات مشابهة

  • أبو شمالة: اليمن هو الوحيد الذي تجرّأ على استهداف حاملات الطائرات ومدمّـرات العدوّ الأمريكي
  • للمرة الثانية .. لبنان يطالب مجلس الأمن بإدانة العدوان الصهيوني المتصاعد عليه
  • أبو شمالة : اليمن هو الوحيد الذي تجرأ على استهداف حاملات الطائرات ومدمرات العدو الأمريكي
  • سماع صوت إنفجار.. هذا ما تشهده بلدة جنوبيّة بين حزب الله والجيش الإسرائيليّ
  • جورج قرداحي.. الوزير الذي هزّ موقفه الحق علاقات لبنان بالخليج
  • بادو الزاكي يقود منتخب النيجر لتحقيق انتصار تاريخي من قلب غانا
  • إسبانيا تدين تكثيف "إسرائيل" هجماتها على بيروت وغزة
  • أمل عزّت بعفيف: العمل الجبان الذي لا يقوم به سوى هذا العدو
  • إسبانيا تدين تكثيف الاحتلال غاراته على لبنان وغزة
  • نص مشروع القرار حول حماية المدنيين في السودان الذي وزعته بريطانيا على أعضاء مجلس الأمن للتصويت عليه غداً الاثنين