الأمم المتحدة تدين الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها حياة وصحة النساء في غزة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أدانت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة (سيداو)، الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها حياة وصحة النساء الجسدية والعقلية في غزة، وأكدت أن الساعة تدق بسرعة نحو المجاعة وتفشي الأوبئة، واصفة ذلك بمسيرة الموت والمرض والدمار.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أصدرت لجنة الأمم المتحدة، بيانا عبرت فيه عن أسفها لارتفاع عدد الضحايا، ودعت جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بسيادة القانون والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإعادة تأكيد التزامها باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، من بين الصكوك الدولية الأخرى المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن، وقالت: "إن مبادئ الاتفاقية نفسها تتعرض للتحدي عندما توضع الأمهات في وضع دفن ما لا يقل عن 7729 طفلا".
كما عبرت اللجنة عن قلقها العميق إزاء محنة أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية هجرت قسرًا عدة مرات، فيما من المتوقع أن تضع ما يقدر بنحو 5500 امرأة مولودها خلال الشهر المقبل وحده.
وأشار البيان إلى أن النساء والأطفال يمثلون 70 في المئة من الغزويين الذين قتلوا حتى الآن في الحرب والذين فاق عددهم 28 ألف شخص.
ودعا إسرائيل إلى الامتثال لأمر التدابير المؤقتة الصادر عن محكمة العدل الدولية، بما في ذلك تمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
كما دعت لجنة سيداو، إسرائيل إلى التركيز بشكل خاص على الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات، مثل خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ومنتجات النظافة الصحية، وقالت: "ندرك أن استمرار الحرب والحصار يتسببان في ضرر جسيم لجميع النساء والفتيات، بما في ذلك النساء الحوامل والنساء ذوات الإعاقة، وهذا يشكل أزمة إنسانية وحقوقية وصحة عامة كبرى ووصمة عار على ضميرنا الجماعي".
ودعت اللجنة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين، وكذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والفتيات، الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية واحتجزتهم بشكل تعسفي.
كما حذرت اللجنة من أية هجمات أو توغلات عسكرية وشيكة على رفح، "حيث يبحث مئات الآلاف من النازحين قسرًا، معظمهم من النساء والأطفال، عن ملجأ".
ودعت إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لوقف العنف والخسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية والممتلكات والعودة إلى محادثات سلام بناءة للاتفاق على إجراءات لتحقيق السلام والأمن الدائمين، معبرة عن أسفها لكون النساء من أوائل ضحايا العنف المرتبط بالنزاعات، وشددت على أنهن "قوى رائدة من أجل السلام".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل الامم المتحده غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال لقافلة طبية إنسانية برفح.. 15 شهيدا
أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأربعاء، هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قافلة طبية وإنسانية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة مؤخرا ما أسفر عن استشهاد 15 عاملا بالمجال الإنساني.
وفي بيان على حسابه بمنصة إكس، قال تورك: "أدين هجوم الجيش على قافلة طبية وإنسانية في 23 مارس/ آذار، والذي أسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني بغزة".
وأضاف أن العثور على جثث الشهداء برفح بعد 8 أيام مدفونة قرب مركباتهم المدمرة التي تحمل علامات واضحة "أمر مقلق للغاية ويثير تساؤلات جوهرية عن سلوك الجيش الإسرائيلي أثناء الحادث وبعده".
وطالب مفوض الأمم المتحدة بضرورة حماية الطواقم الطبية والعاملين بالمجال الإنساني والطوارئ، وفقًا لما يقتضيه القانون الإنساني الدولي.
وفي 23 آذار/ مارس الماضي، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها أرسلت 4 سيارات إسعاف مع طواقمها لإنقاذ جرحى أصيبوا جراء هجوم إسرائيلي بمنطقة رفح، مشيرة إلى أنهم تعرضوا لمحاصرة الجيش ما أدى لإصابة عدد منهم.
وفي اليوم نفسه، فقدت وحدة الحماية المدنية في غزة الاتصال بفرقها التي خرجت لإنقاذ طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني.
والأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
جاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد قتلى المجزرة إلى 15.