الطاقة الذرية تشارك في اجتماع دولي عن كيفية مواجهة التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
شارك الدكتور شريف الجوهري رئيس قسم المواقع والبيئة بمركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي والمتحدث الرسمي لهيئة الطاقة الذرية كممثل عن مصر في الاجتماع الفني الدولي عن كيفية مواجهة التغيرات المناخية لمحطات الطاقة النووية ومحطات الطاقات المتجددة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا بالنمسا.
وقدم الجوهري عرضا عن رصد التغيرات المناخية في مصر وخطة الدولة لمواجهتها وكذلك مقترح لإدماج محطات الطاقة النووية ومحطات الطاقات المتجددة، وقد شارك في هذا الاجتماع الفني الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية خبراء من أمريكا، الصين، فرنسا، سويسرا، أيطاليا، اوزباكستان، تايلاند، سيريلانكا، تركيا، الأردن، البرازيل، باكستان، اوكرانيا، كينيا، غانا، تونس كما شارك ايضا خبراء من المنظمة العالمية للطاقة، المكتب الاقتصادي لمنظمة الأمم المتحدة لشئون أوروبا، المنظمة الدولية للأرصاد الجوية.
وقد استعرض الاجتماع الخبرات الدولية من الدول المشاركة من ناحية رصد المعلومات البيئية والتغيرات المناخية وكيفية التعامل معها سواءاً على المستوى الوطني أو الأقليمي وكذلك التوقعات المستقبلية.
وأوضح الجوهري بأن الاجتماع أشار إلى أن محطات الطاقة النووية الحديثة تتحمل التغيرات المناخية الحادة نتيجة وضع هذه التغيرات في الاعتبار أثناء التصميم خاصة بعد أخذ الدروس المستفادة دولياً ، كما أظهرت الدراسات والنتائج التي تم عرضها أن محطات الطاقة النووية الواقعة على البحيرات والأنهار هي الأكثر تأثراً عن تلك المحطات الواقعة على الشواطئ.
كما أكد أهمية أدماج وتنويع مصادر الطاقة خاصة الطاقات المتجددة لمواجهة التغيرات المناخية، وكذلك أهمية تحسين برامج توفير الطاقة في القطاعات المختلفة، وكذلك تنفيذ برامج الصيانة الدورية والوقائية لخطوط الكهرباء والمحولات وتطويرها للتعامل بمرونة اثناء التغيرات المناخية الحادة، وقد أظهر الاجتماع الفني تأثر دول كثيرة في العالم خاصة دول أوروبا بالتغييرات المناخية خلال عامي 2022 و 2023 مما أدى لأرتفاع أسعار الطاقة في أوروبا وكذلك مطالبة الحكومات للمواطنين والقطاعات المختلفة بتخفيف الأحمال وتوفير الطاقة في المجالات المختلفة.
كما أوضحت تجارب بعض الدول ضرورة توفر أنظمة متنقلة من محطات الطاقة الصغيرة ومنها محطات الديزل أو محطات الطاقة الشمسية أو غيرها التي يمكنها التعامل مع الكوارث او الحوادث التي تحدثها بعض التغيرات المناخية الحادة مثل السيول الجارفة أو ارتفاع الحرارة وزيادة منسوب البحار، ومنها أيضا المفاعلات النووية المدمجة والمحمولة على وحدات بحرية والتي يمكن أن تساعد في إعادة الطاقة في أماكن الكوارث الواقعة على بحار أو أنهار.
وقد صرحت الدكتورة / نادية لطفي هلال رئيس مركز بحوث الأمان النووي والاشعاعي بأن المركز يمتلك مدرسة علمية في مجالات دراسة تأثيرات العوامل الجوية والتغيرات المناخية بقسم المواقع والبيئة وقد شارك القسم في تقييم دراسات أختيار المواقع للمحطات النووية ودراسات تقييم الأثر البيئي.
وقد أكد الدكتور/ عمرو الحاج رئيس الهيئة بأن مشاركة الهيئة بهذا الاجتماع الدولي يساعد على تبادل الخبرات مع الجهات الدولية وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجالات وأبحاث التعامل مع التغيرات المناخية والتي يقوم خبراء وباحثين الهيئة بأنشطة مختلفة فيها لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة وانجراف التربة والتعامل مع الحشرات وكذلك تأثيرها على المياه الجوفية والسطحية ومحطات الطاقة النووية ومحطات الطاقات المتجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محطات الطاقة النوویة التغیرات المناخیة الطاقات المتجددة الطاقة فی
إقرأ أيضاً:
"كوبيلوزوس" اليونانية تتوقع بدء ربط الكهرباء مع مصر في 2030
قال مسؤول تنفيذي في مجموعة "كوبيلوزوس" اليونانية، إن المجموعة تعمل على تسريع تطوير خط الطاقة الذي تبلغ تكلفته 4.2 مليار يورو (4.3 مليار دولار) مع مصر، وتتطلع إلى التوصل إلى قرار استثماري نهائي العام المقبل وبدء تشغيله في عام 2030.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرغ" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فقد قال يوانيس كاريداس، الرئيس التنفيذي للطاقة المتجددة وتخزين الطاقة والربط في المجموعة، إن خط النقل البحري المقترح المعروف باسم "جريجي" اجتذب "اهتمامًا قويًا" من البنوك الأوروبية للحصول على تمويل محتمل.
وشهدت اليونان زيادة في الاستثمارات في البنية الأساسية للطاقة، من محطات الغاز الطبيعي المسال إلى خطوط الأنابيب وخطوط الكهرباء.
وهذا يحول الدولة المطلة على البحر الأبيض المتوسط إلى بوابة للواردات إلى أوروبا، بحسب "بلومبرغ"، حيث تسعى القارة إلى الاستقلال عن الغاز الروسي، وتخطط لخفض انبعاثات الكربون الصافية إلى الصفر بحلول عام 2050.
وقد دخل مشروع "جريجي" قائمة الاتحاد الأوروبي لمشاريع الطاقة ذات الاهتمام المشترك والمتبادل، مما يجعله مؤهلا للحصول على منحة تصل إلى 50 بالمئة من تكلفة البناء.
وقالت شركة تشغيل شبكة الطاقة اليونانية IPTO في نوفمبر إنها ستفكر في الاستثمار بالمشروع.
وقال كاريداس إن الرابط، الذي سيتكون من 4 كابلات تمتد لمسافة 1000 كيلومتر تقريبًا (620 ميلاً) عبر شرق البحر الأبيض المتوسط، يهدف إلى جلب الكهرباء من محفظة 9.5 غيغاواط من مشاريع الرياح والطاقة الشمسية التي ستطورها كوبيلوزوس في مصر كمشروع منفصل.
وقال كاريداس إن ثلث الكهرباء ستكون لقطاع الصناعة في اليونان، وثلث آخر للتحويلات إلى بلغاريا وإيطاليا وما بعدها إلى دول أوروبية أخرى، وثلث آخر لإنتاج اليونان من الوقود مثل الهيدروجين والميثانول الأخضر للسفن.
وأضاف أن المشروع لديه القدرة على استبدال 4.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا.
وسيتطلب إنشاء محطات الرياح والطاقة الشمسية في مصر، بحسب بلومبرغ، ما يصل إلى 8 مليارات يورو (نحو 8.2 مليارات دولار) من الاستثمارات.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد قال إن الدولة المصرية حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة، مؤكدا أن مصر كانت تواجه أزمة كبيرة في محطات إنتاج الكهرباء قبل عام 2014.
وأضاف السيسي أن مصر كانت تعاني من نقص في محطات إنتاج الكهرباء قبل عام 2014، وكذلك في شبكة النقل ومحطات التحكم اللازمة لتنظيم أداء الشبكة الكهربائية وأوضح أن هذه النواقص كانت تجعل من الصعب على البلاد توفير الطاقة بشكل مستدام، خصوصًا في فترات الأزمات.
وأوضح الرئيس المصري أن الحكومة نجحت في معالجة هذه النواقص بشكل كبير.