ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية صباح اليوم الأحد، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، يدرس الموافقة على اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية، مقابل اتفاق سلام مع السعودية.

ووفقا للتقرير، فإن الخطوط العريضة التي يتم النظر فيها ستشمل اعتراف الولايات المتحدة من جانب واحد بالدولة الفلسطينية - مع موافقة إسرائيل على ذلك، ولكن مع توضيح أن الاتفاق الدائم الذي يتضمن دولة فلسطينية لن تتم مناقشته إلا من خلال المفاوضات المباشرة.

وذكر مصدر سياسي إسرائيلي في التقرير أن نتنياهو لم يتخذ قرارا نهائيا بعد في هذا الاتجاه، لكنه ادعى أنه يتم بحثه بجدية من قبله ومن قبل رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي الذي يقود المحادثات نيابة عن نتنياهو.

ويأتي تقرير الصحيفة الإسرائيلية هذا الصباح بعد ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الأسبوع الماضي، والذي جاء فيه أنه من المتوقع أن تعترف إدارة بايدن بالدولة الفلسطينية في غضون أسابيع.

وأثار التقرير انتقادات حادة من وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إلا أنه لاقى رد فعل ضعيفا ومنضبطا من نتنياهو، الذي لم يرد على التقرير إلا يوم الخميس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الدولة الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتفاق سلام مع السعودية إسرائيل والدولة الفلسطينية بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

العماليق أسطورة نتنياهو وسموتريتش.. من الذي يغذيها؟

دائما ما يستدعي قادة الاحتلال الإسرائيلي ذكر "العماليق" في خطاباتهم السياسية التي تدعوا للإبادة الجماعية في قطاع غزة٬ ففي وقت سابق دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى تدمير مدن رفح، ودير البلح، والنصيرات في قطاع غزة بشكل كامل، وذلك خلال لقاء مع مستوطنين.

 حيث صرّح قائلًا: "علينا تدمير هذه المناطق تمامًا ومسح ذكرها كما جاء في النصوص الدينية. لا مجال لأنصاف الحلول". 

وفي خطاب له، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نصًا دينيًا من الكتاب المقدس، قائلاً: "يجب أن تتذكروا ما فعله عماليق بكم، كما يقول لنا كتابنا المقدس".

وأضاف: "نحن نتذكر ذلك بالفعل، ونحن نقاتل بجنودنا الشجعان وفرقنا التي تخوض المعارك الآن في غزة وحولها، وفي جميع المناطق الأخرى في إسرائيل". 

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وتأتي تصريحات نتنياهو وسموتريتش في ظل استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسط انتقادات دولية بشأن تصاعد استهداف المدنيين وارتفاع أعداد الشهداء والجرحى.

جذور العقل الاستئصالي
ويستخدم الخطاب الصهيوني التوراة وأسفارها لتبرير ممارساته في فلسطين، رغم التناقض الواضح بين الصهيونية كحركة علمانية والتوراة كنص ديني. استغلت الصهيونية الشريعة اليهودية لتحقيق أهدافها الاستعمارية في فلسطين.

وتُذكر كلمة "عماليق" في العهد القديم بصيغ مختلفة مثل "عماليقي"، وهي تشير إلى قوم من البدو الرحل الذين سكنوا شبه جزيرة سيناء وجنوب أرض كنعان (المعروفة اليوم بفلسطين). يبدو أن هؤلاء القوم كانوا في حالة حرب مع بني إسرائيل، كما يظهر في بعض فقرات العهد القديم.

ووفق دراسة يؤكد الأستاذ بجامعة حيفا، بيت هلحمي، أن إسرائيل تتعامل مع كتابها المقدس كمرجع تاريخي يجب تكرار أحداثه. وفقًا لهذه الرواية، فإن نبي الله إبراهيم كان أول من عهد إليه "يهوه" بأرض فلسطين التاريخية، واختص بهذا العهد ذريته إسحاق، ثم يعقوب، لتكون هذه الأرض ملكًا لبني إسرائيل بحق إلهي مقدس.

جابوتنسكي.. والجدار الحديدي
ودائما ما يكرر نتنياهو في خطاباته ذكر زئيف فلاديمير جابوتنسكي، ويقدمه على أنه ملهمه ومرشده الروحي، مشيرًا إلى أنه يحتفظ بسيفه ويقرأ أعماله بشكل دائم.

ففي عام 1923، كتب جابوتنسكي أن "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يوافق بها العرب على دولة يهودية في فلسطين هي القوة التي تسحقهم وتذعنهم".

وأكد أن "الوسيلة الوحيدة للوصول إلى اتفاق مع الأعداء العرب في المستقبل هي التخلي عن كل فكرة تسعى إلى الوصول إلى اتفاق معهم في الوقت الحالي"، مما يتماشى تمامًا مع مواقف نتنياهو الحالية.

كما يرى جابوتنسكي ضرورة امتداد الدولة اليهودية إلى حدودها التوراتية، وهو الذي قال: "لنهر الأردن ضفتان، هذه لنا، وتلك أيضًا".

دروكمان.. أبو الصهيونية الدينية
كما يعد الحاخام حاييم دروكمان كبير حاخامات الصهيونية الدينية٬ والمرشد السياسي والروحي لبتسلئيل سموتريتش، اليميني المتطرف.

فهو الذي أصدر فتوى تبيح قتل الأطفال الفلسطينيين الرضع في الحرب بحجة أن هذا حكم الرب، ودعا عام 2020 نتنياهو إلى رفض أي شروط في خطة ترامب للسلامة تسمح بإنشاء دولة فلسطينية.

وقد نعاه سموتريتش قائلاً: "لقد فقد الشعب اليهودي أحد العمالقة الروحيين في جيله، رجلاً عادلاً ومعلمًا كرس حياته للتوراة والشعب اليهودي وأرض إسرائيل."٬ كما  أعرب نتانياهو عن تعازيه لأسرة دروكمان، قائلاً إن إسرائيل "فقدت زعيماً روحياً عظيماً". وأضاف: "لقد فقدت صديقاً شخصياً كنت أقدّره كثيراً".

وتتلمذ دروكمان على يد الحاخام تسفي يهودا كوك، الذي أسس حركة "غوش إيمونيم" التي أنشأت المستوطنات بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية في حرب عام 1967.

في عام 2012، حصل الحاخام دروكمان على "جائزة إسرائيل"، وهي أعلى جائزة تُقدمها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • تقرير: ترامب يدرس تكليف وارش بوزارة الخزانة
  • الادعاء الاسرائيلي يدرس خطوات قانونية للرد على مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
  • ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو؟ وما القادم؟
  • بسبب مذكرة اعتقال نتنياهو.. وزير إسرائيلي يطالب بعقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • مقتل باحث إسرائيلي في جنوب لبنان.. ما الذي كان يفعله هناك؟
  • صحيفة عبرية تكشف صلاحيات نتنياهو شبه المُطلقة بملف الأسرى الإسرائيليين: وحده يفاوض
  • العماليق أسطورة نتنياهو وسموتريتش.. من الذي يغذيها؟
  • صحيفة تكشف تفاصيل اجتماع مصري أمريكي إسرائيلي عُقد بالقاهرة بشأن غزة
  • نتنياهو يرد على تقرير صحفي إسرائيلي يتهمه بالتعنت: كاذب ومتحيز
  • نتنياهو يرد على تقرير صحفي إسرائيلي: كاذب ومتحيز