ما أفضل العبادات في شهر شعبان؟ الأزهر يكشف سنة مهجورة| خاص
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
“ما أفضل العبادات في شهر شعبان؟”، سؤال أجاب عنه الشيخ محمود السيد صابر، عضو الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالتزامن مع اقتراب ليلة النصف من شهر شعبان.
أفضل العبادات في شهر شعبانوقال عضو الفتوى بمركز الأزهر العالمي في حديث خاص لـ “صدى البلد”: «إن شهر شعبان من الأشهر العظيمة المباركة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يختصها بمزيد من العبادة دون غيره من الشهور والأيام، فكان صلى الله عليه وسلم يصوم شهر شعبان وهي العبادة المحببة له والمفضلة للمسلم أن يفعلها في شهر شعبان».
وأضاف عضو الفتوى بمركز الأزهر العالمي في بيانه الحكمة من اختصاص النبي شهر شعبان بعبادة مماثلة كرمضان: “كان النبي يصوم شهر شعبان كله إلا قليلا، أي يكثر من الصيام في شهر شعبان وكان يصوم أغلبه، وامتثال هديه في ذلك قدر الاستطاعة، هذه أفضل العبادات”.
وتابع: “أي طاعة وجدت قلبك فيها فامتثلها، فقد يكون إرشادا لك من الله سبحانه وتعالى أيا كانت سواء ذكر أو قراءة القرآن وغيرهما إلى جانب الصيام، فذاك هدي النبي صلى الله عليه وسلم”.
لماذا كان النبي يكثر الصيام في شهر شعبان؟يقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: “في هذا الشهر المبارك ترفع الأعمال إلى الله تعالى، وقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شهر شعبان حتى سأله الصحابي الجليل أسامة بن زيد فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: «ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» [رواه أحمد]”.
وتابع: “نحن في شهر شعبان نستعد لاستقبال شهر رمضان، فما السبيل للاستعداد لاستقبال شهر رمضان؟”، موضحًا: “يمكننا أن نستعد لاستقبال شهر رمضان بعدة أمور منها: تنظيم اليوم والرجوع إلى تقسيمه إلى يوم وليلة، ومنها التدريب على الصيام، والتلاوة، والقيام وغير ذلك من العبادات والطاعات”.
وأضاف: “لعل اتباع هدي النبي ﷺ بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك”.
وأوضح: “أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، وهي تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها ولا يقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية”.
وشدد على أنه: “لا ننسى أن نذكر بأهم ما يعين على ذلك كله ألا وهو ذكر الله عز وجل، وقد ورد الحث على الذكر في كتاب الله وسنة النبي ﷺ ، فمن القرآن قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} وقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}”.
ويقول رسول الله ﷺ نصيحة عامة: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ». [رواه أحمد].
واختتم قائلًا: “فبذكر الله يعان المؤمن على كل ما أراد أن يقبل به على ربه عز وجل، ولا ننسى أن نؤكد على أهمية الإعداد والاستعداد لهذا الشهر الفضيل، وأن ترك هذا الإعداد يعد من النفاق العملي، لكن من أراد تحصيل شيء استعد له، ومن أراد النجاح ذاكر، فمن أراد أن يغتنم هذا الشهر الفضيل أحسن الاستعداد له، ولقد ذم الله أقواما زعموا أنهم أرادوا أمرا ولكنهم ما أعدوا الله فقال تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ القَاعِدِينَ}. نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء ورزقنا الله حسن الاستعداد لاستقبال رمضان”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر شعبان ليلة النصف من شهر شعبان مركز الازهر العالمي للفتوى الصيام في شهر شعبان استقبال شهر رمضان شهر رمضان الصیام فی شهر شعبان العبادات فی شهر أفضل العبادات کان النبی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
أماكن نهى النبي عن الصلاة فيها.. تعرف عليها
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الصلاة فوق خزان صرف صحي؟ ففي قريتنا مسجد قمنا بتوسيعه، وكان بجواره خزان مساحته متران في ثلاثة أمتار يتجمع فيه ما يخرج من دورات المياه ومن القاذورات من البول والغائط، فأدخلنا هذا الخزان ضمن المسجد، وأصبح الناس يصلون فوق هذا الخزان الممتلئ بالمياه والقاذورات، فهل الصلاة فوق هذا الخزان تجوز أم لا؟
وقالت دار الإفتاء إن من المواضع المنهي عن الصلاة فيها الصلاة في المقبرة والمزبلة والمجزرة وقارعة الطريق وأعطان الإبل والحمام وفوق الكعبة؛ فعن زيد بن جبيرة عن داود بن حصين عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعَةِ مَوَاطِنَ: فِي الْمَزْبَلَةِ، وَالمَجْزَرَةِ، وَالمَقْبَرَةِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَفِي الحَمَّامِ، وَفِي مَعَاطِنِ الإِبِلِ، وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللهِ" رواه ابن ماجه وعبد بن حميد والترمذي.
وتابعت: فإذا كان الخزان المسئول عنه والمضموم إلى المسجد يظهر منه النجاسات على سطحه أو يتأذى من رائحته المصلون فلا تصح الصلاة في هذا المكان قياسًا على ما سبق ذكره، أما إذا كان الخزان مسقوفًا بالمسلح، ولا يظهر منه ما ينجس المكان، ولا يؤذي المصلين برائحته فهو طاهر السطح، ولا مانع من الصلاة فوقه، وشأنه في ذلك شأن جميع الأماكن التي تمر تحتها المجاري ومواسير الصرف الصحي، شريطة أن تكون فتحته خارج المسجد، وعند الضرورة القصوى.