مع استمرار تدفق النازحين.. الحياة في مدينة رفح تصبح أكثر صعوبة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أصبحت حياة النازحين الفلسطينيين في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة صعبة بشكل متزايد، حيث يواصل اللاجئون من جميع أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب التدفق إلى المدينة المكتظة على الرغم من التهديدات المتكررة من إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة النطاق.
ومنذ يوم الإثنين، شنت إسرائيل غارات جوية على مدينة رفح، وأشارت إلى أنها تستعد لشن عملية برية في المدينة.
وجهاد عاشور هو من بين اللاجئين الذين لجأوا إلى رفح ويواجهون معاناة وصعوبات متزايدة.
واضطر الرجل البالغ من العمر 36 عامًا، مع زوجته وأطفاله، إلى الفرار من منزلهم، بعد أن أصبحت مدينة غزة، حيث كانوا يعيشون، واحدة من أولى أهداف العمليات البرية الإسرائيلية في أعقاب اندلاع أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وبعد رحلة شاقة دامت أكثر من شهر، وصلت العائلة المكونة من خمسة أفراد أخيراً إلى رفح. وأصبحت خيمة مساحتها أقل من خمسة أمتار مربعة بمثابة منزل مؤقت لهم.
وزير الخارجية المصري من مؤتمر ميونخ: تهجير سكان رفح "خط أحمر" وتهديد لأمن مصر القوميشاهد: "ما يحدث لنا إجرام".. هكذا بدا الوضع في رفح بعد قصف مبنى يسكنه نازحونوتصل درجات الحرارة حاليًا في رفح إلى حوالي خمس درجات مئوية ليلاً، بينما لا تزيد درجات الحرارة نهارًا عن 15 درجة مئوية. لذلك، حتى داخل الخيمة، يجب على الأسرة ارتداء معاطف سميكة للتدفئة.
وقال عاشور: "يمكنك أن ترى أننا لا نملك حتى الحطب هنا، ناهيك عن أسطوانات الغاز. هذه حياتنا. كل شيء صعب".
والبطانيات القليلة الموجودة داخل خيمتهم هي كل ما لديهم تقريبًا. وقد تم جلب بعضها من مدينة غزة بأنفسهم، في حين تم التبرع بالبعض الآخر من قبل سكان رفح المحليين.
وقال عاشور إنه يأمل فقط في سلامة ورفاهية نفسه وعائلته، ولكن لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه بسبب الصراع المستمر.
المصادر الإضافية • EBU
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب على غزة في يومها الـ135.. ليلة من القصف العنيف ودعوة ألمانية لإسرائيل للالتزام بالقانون الدولي شاهد: مظاهرات حاشدة تجوب تل أبيب للمطالبة بإعادة الأسرى وإسقاط حكومة نتنياهو تغطية مستمرة| غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في غزة ونتنياهو: مطالب حماس تعني هزيمة إسرائيل رفح - معبر رفح غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة أليكسي نافالني الحرب في أوكرانيا شرطة روسيا فرنسا إيران حركة حماس فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة أليكسي نافالني الحرب في أوكرانيا شرطة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
غارديان: إسرائيل تقترح خطة تمنحها سيطرة عسكرية أكثر على غزة
قالت "غارديان" إن الجيش الإسرائيلي قدم للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة خطة لإدارة قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه الأمور قبل الحرب، مما يثير الشكوك حول نية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ الانسحاب العسكري من القطاع.
وأوضحت الصحيفة البريطانية -في تقرير بقلم جوليان بورغر من القدس- أن وحدة الجيش المكلفة بتسليم المساعدات إلى الأراضي المحتلة قدمت، في اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة ومسؤولين من وكالات أخرى، خططا لتوزيع الإمدادات على المستفيدين الفلسطينيين الذين تم فحصهم، من خلال مراكز لوجستية تدار بإحكام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: دموع وصدمة في أوكرانيا وأوروبا بعد مشادة زيلينسكي وترامبlist 2 of 2إيكونوميست: ستيف ويتكوف صانع الصفقات الذكي لترامبend of listورأت الصحيفة أن المخطط الإسرائيلي نسخة من مخطط جُرِّب قبل أكثر من عام في غزة وتم التخلي عنه، يسمى "الفقاعات الإنسانية" وهو يقوم على توزيع المساعدات من مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة شديدة من شأنها أن تتوسع مع مرور الوقت.
ويمكن تأمين "المراكز الإنسانية" من قبل شركات أمنية خاصة، ولكنها تكون في مناطق "تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي" حسب مصادر المساعدات التي اطلعت على الخطة، وعليه سيكون معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل المدخل الوحيد الذي يسمح بمرور المساعدات منه إلى غزة بموجب الخطة، وبالتالي يغلق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم.
إعلانوعلى هذا الأساس سيكون على المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة أن تكون مسجلة في إسرائيل، مما يعني فحص جميع الموظفين العاملين لديها ولدى وكالات الأمم المتحدة، وبالتالي سيكون العمل في غزة مستحيلا بالنسبة للوكالة الأممية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي حظرتها إسرائيل.
وقال مسؤولون في مجال المساعدات إن الخطة قُدِّمَت كحقيقة ثابتة، إذ زعم المسؤولون الإسرائيليون أنها تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها.
ولا تذكر الخطة -حسب الكاتب- خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتولي ملكية قطاع غزة وإخلائه من سكانه الفلسطينيين، وهي تأتي بعد مناقشة الحكومات العربية خطتها الخاصة لمستقبل غزة، وتهدف حسب أحد العاملين في مجال الإغاثة في القدس "لإفساد الخطة العربية ولتكون بديلا لها".
وكان ممثلون عن مصر والأردن ودول الخليج عقدوا اجتماعا في العاصمة السعودية، وافقوا فيه على خطة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار أميركي، صممتها مصر، وتستمر من 3-5 سنوات، وتبدأ بإنشاء مناطق آمنة من الخيام والبيوت المتنقلة ليعيش فيها الناس أثناء إعادة الإعمار.
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية "إن الخطة الإسرائيلية ستكون امتدادا لنظام المساعدات التقييدي الذي تشرف عليه القوات الإسرائيلية حاليا" موضحا أن الإسرائيليين "يريدون السيطرة على أبجديات حياة الفلسطينيين".