رمضان على الأبواب.. 4 أسباب لارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 35% في العراق
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
السومرية نيوز-اقتصاد
يقترب موعد حلول شهر رمضان المبارك في العراق على وقع ارتفاع كبير بأسعار اللحوم الحمراء، حيث بلغت نسبة ارتفاعه اكثر من 35% حيث قفز من معدل بين 12 و15 ألف دينار، إلى مستوى جديد يبلغ بين 20 و23 الف دينار عراقي للكيلوغرام الواحد، فيما يعد هذا الارتفاع موسميًا. وبالرغم من اعلان الحكومة العراقية ووزارة التجارة السيطرة على أسعار معظم المواد الغذائية، تحولت اللحوم التي تعد عنصرا غذائيا رئيسيا ولاسيما في شهر رمضان، تحولت الى عامل يستنزف ويحل بديلا عن الاستقرار بأسعار المواد الغذائية الأخرى، لينغص الاستقرار السعري.
وتضاربت المعلومات والتبريرات حول أسباب ارتفاع اللحوم الحمراء، الا ان الامر اليقيني الوحيد ان الأسباب متعددة وليست واحدة.
وتستعرض السومرية نيوز في هذا التقرير عدة أسباب قد تكون وراء ارتفاع أسعار اللحوم بنسبة 35% في العراق، حيث ان واحدة من الأسباب المطروحة عن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في العراق، هو ارتفاع أسعار الاعلاف بسبب قلة المراعي خلال الصيف.
اما السبب الاخر، فهو ان بسبب الامطار وخلال فترات الربيع يقوم الرعاة باخذ اغنامهم الى المراعي الخضراء لتسمينها وعدم ذبحها الان، الامر الذي يتسبب بارتفاع الأسعار لقلة المعروض. فيما يبرز حلول شهر رجب ورمضان كأسباب إضافية ترفع الأسعار نتيجة ارتفاع الطلب على اللحوم الحمراء وشراء الأغنام، مقابل محدودية العراق.
كما ان نظرة على ارقام الإنتاج والاستهلاك تظهر حجم العجز الكبير في العراق بين العرض والطلب في اللحوم الحمراء، حيث تبلغ حاجة الفرد العراقي 12 كيلوغرام سنويا من اللحوم، مايعني ان العراق يحتاج لاكثر من 500 الف طن من اللحوم الحمراء سنويا، بينما لاينتج اكثر من 195 الف طن سنويًا، مايعني ان الإنتاج يغطي اقل من 40% من الحاجة، لتبلغ نسبة العجز اكثر من 60%، ليأتي تهريب الاغنام العراقية كسبب اضافي يجعل العرض غير قادر على سد الطلب.
بالمقابل، أدى ارتفاع الأسعار الى دعوات من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء اللحم لحين عودة أسعاره، فيما بدأ اخرون يروجون للحوم من أنواع أخرى بسبب ارتفاع أسعار اللحوم العراقية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ارتفاع أسعار اللحوم اللحوم الحمراء فی العراق
إقرأ أيضاً:
لا حدود للجشع! هذه المرة استهدفوا لحوم المواطنين
في ظل ارتفاع أسعار اللحوم، وجد المواطنون في اللحوم المدعومة التي تطرحها مؤسسة اللحوم والألبان (ESK) فرصة للحصول على الغذاء بسعر مناسب، إلا أن بعض الجزارين وأصحاب المطاعم استغلوا هذا الدعم لتحقيق مكاسب غير مشروعة. حيث يقومون بشراء كميات كبيرة عبر التحايل على القيود المفروضة، ثم يبيعونها للمستهلكين بأسعار مضاعفة.
تحايل على القيود واستغلال الدعم
لتجاوز الحد الأقصى للشراء، والذي حُدد عند 2 كيلوغرام للفرد، يعمد الجزارون إلى إرسال عدة أشخاص إلى المتاجر لشراء اللحوم بشكل منفصل، ليتم جمعها وبيعها لاحقًا بأسعار مرتفعة. ونتيجة لذلك، تنفد كميات اللحوم المدعومة خلال ساعات، مما يحرم المواطنين من الاستفادة منها.
إجراءات للحد من الظاهرة
رئيس جمعية تجار الأغذية والاحتياجات الأساسية في إسطنبول (İstanbul PERDER)، فاروق جوزلدَرَه، أكد اتخاذ إجراءات لضمان وصول اللحوم إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، مشيرًا إلى أن بعض التجار يستغلون الفجوات في النظام. وقال:
“لاحظنا أن اللحوم التي يُفترض أن تكفي لعدة أيام تختفي خلال ساعات، بسبب شراء بعض الجزارين وأصحاب المطاعم لها عبر عدة أشخاص. نحن نحاول الحد من هذه الظاهرة، لكن من الصعب على موظفي المتاجر تحديد الوجهة النهائية للحوم بعد بيعها.”
تركيا تتحول إلى مركز العالم
الأحد 16 مارس 2025دعوة للعدالة والتوازن في الشراء
وحذر جوزلدَرَه من أن بعض المستهلكين أيضاً يتسببون في خلل بالسوق عبر تخزين اللحوم، مما يزيد من أزمة التوزيع، داعيًا الجميع إلى التزام العدالة في الشراء، وأضاف:
“نقول للمواطنين: لا تخزنوا اللحوم، بل اشتروا يوميًا بأسعار مناسبة. هذا المشروع يعتمد على جهود كبيرة من العاملين، الذين يسهرون على توفير اللحوم للمستهلكين بسعر معقول.”
استقرار الأسعار حتى نهاية رمضان
وأكد جوزلدَرَه أن أسعار اللحوم المدعومة ستظل ثابتة حتى نهاية شهر رمضان بموجب الاتفاق مع مؤسسة اللحوم والألبان، حيث تُباع اللحوم في الأسواق المحلية الأعضاء بالجمعية وفق الأسعار التالية: