لبنان ٢٤:
2025-01-16@09:47:59 GMT

ما الجديد في كلام نصرالله؟

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

ما الجديد في كلام نصرالله؟

بغض النظر عن الرسائل المتروكة للميدان التي تضمنتها الكلمة الأخيرة للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وفيها أكثر من معطىً جديد، ومن بينها قدرة "المقاومة الإسلامية" على قصف إيلات، فإن الرسائل السياسية إلى الداخل اللبناني كانت لافتة، خصوصًا عندما تحدّث عن الانتخابات الرئاسية من ضمن حديثه عن الوضع اللبناني الداخلي، وفيه أربع نقاط لا بدّ من التوقف عندها، لأن لها مدلولاتها العميقة في هذا الظرف المفصلي، الذي يمرّ فيه لبنان، وهو المهدّد في كل لحظة بعدوان إسرائيلي محتمل ومتوقع، على رغم ما يُبذل لتجنيب لبنان تجرّع هذه الكأس.

  ومن بين النقاط اللافتة في حديث نصرالله، والتي يمكن أن يُستنتج منها الكثير من المعطيات، تأسيسًا للمرحلة المقبلة، هي:   أولًا: لا توجد مفاوضات لترسيم الحدود البرية، لأنها مرسّمة، وان أي مفاوضات ستكون على قاعدة "اخرجوا من ارضنا اللبنانية"، وأن الترسيم البرّي يختلف عن الترسيم البحري، من حيث الظروف الطبيعية، التي أملت على "حزب الله" موافقته من "تحت الطاولة" على الترسيم البحري. ولولا هذه الموافقة لما كان هذا الترسيم قد أبصر النور باعتراف الأميركيين أنفسهم، الذين لعبوا دور الوسيط، عبر المفاوض الأميركي آموس هوكشتاين.   أمّا ما يُحكى عن أن الترسيم البرّي المرسّم في الأساس فسيتم التفاوض في شأنه بغياب رئيس الجمهورية وإعطاء الدور الأول لرئيس مجلس النواب نبيه بري فنفاه نصرالله في كلامه غير المشفرة رسائله الداخلية، وإن كان بعض السياسيين القريبين من "التيار الوطني الحر" يحاولون "التمريك" على "الحزب" والرئيس بري في مسألة تغييب دور رئيس الجمهورية في الصلاحيات المعطاة له في الدستور، وذلك على خلاف ما تمّ احترامه في الترسيم البحري، حيث أصرّ "حزب الله" على أن يوقعّ على الاتفاق الرئيس ميشال عون قبل أيام من انتهاء ولايته.   ثانيًا: إن لا "حزب الله" ولا حركة "امل" ولا أي فصيل يشارك اليوم على الجبهة يتحدث عن فرض رئيس جمهورية او تعديل بالحصص او النظام السياسي على ضوء الجبهة، وأن الاستحقاق الرئاسي غير مرتبط بالحرب على غزة، والدليل أن الشغور الرئاسي قائم قبل أن تندلع هذه الحرب، وهو له علاقة بتوافق داخلي ليس إلاّ.   وتسأل أوساط سياسية لا تزال تعتقد أن ما يحول دون التوافق الداخلي على انتخاب رئيس للجمهورية هو موقف "حزب الله"، الذي يرفض أن يتخّلى عن مرشحه الوحيد، وهو رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، مقابل تخّلي فريق "المعارضة" عن ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور، والذهاب إلى خيار ثالث، وهذا ما تعمل عليه "اللجنة الخماسية" من دون أن تلقى تجاوبًا من قِبل "حزب الله".   وتضيف هذه الأوساط أنه بمجرد أن يقبل "حزب الله" بالذهاب إلى خيار ثالث يصبح للبنان رئيس. أمّا إذا بقي مصرًّا على رفض أي رئيس غير فرنجية فإن الشغور الرئاسي سيبقى هو الطاغي في المشهد السياسي، في ضوء الحديث عن أن مجلس النواب الحالي لن يستطيع أن ينتخب رئيسًا للجمهورية، أي أن عمر الشغور سيمتد إلى سنة 2026.   ثالثًا: إن سلاح "المقاومة" هو لحماية لبنان فقط، وليس لأي أمر آخر، وأن أحداث 7 أيار سنة 2008 لم تكن سوى لحماية "المقاومة" على عكس ما يروج له البعض، الذي لا يزال يصرّ على رفضه هذا السلاح حتى ولو لم يُستعمل في الداخل، ولكنه يرى أنه بمجرد أن يكون لأي جهة لبنانية سلاح مقابل جهات أخرى لا تملك حتى "عويسية" فإن ميزان القوى الداخلي يهتز ويختّل، لأن الغلبة في الرأي تكون عادة لمن لديه فائض من القوة.     رابعًا:" نطالب بأن يكون الجيش قوياً وقادراً على حماية لبنان، لكن اميركا هي التي تمنع ذلك". إلاّ أن ما تراه جهات أخرى يخالف هذه النظرية، وهي ترى أنه لولا المساعدات اللوجستية، التي تقدّمها الولايات المتحدة الأميركية للجيش لما كان في استطاعته أن يقوم بالمهمات الكثيرة، التي يقوم بها في الداخل وعلى الحدود الشمالية – الشرقية.
خلاصة الكلام، الذي يطول، أن ما بين "حزب الله" والقوى المناهضة له من فوارق في الرؤية والتفسير لا يزال يحول دون الوصول إلى برّ الأمان الرئاسي كمعبر إلزامي للولوج إلى ممرات آمنة أخرى في السياسة والاقتصاد والأمن.  
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد رفض مرشحه..حزب الله يعرقل المشاورات مع عون لاختيار رئيس حكومة

كشفت مصادر في بيروت أن حزب الله اللبناني، أرجأت اجتماعاً مع الرئيس جوزيف عون، اليوم الإثنين، كان مقرراً أن يعلن فيه مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، وهو ما يشير إلى توتر يشوب المشاورات مع البرلمان لاختيار رئيس حكومة.

وكان من المنتظر أن يبلغ حزب الله وحليفته حركة أمل الشيعية الرئيس بأنهما يريدان بقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في المنصب المخصص للمسلمين السنة في النظام السياسي في لبنان.
هل ينجح عون في كبح نفوذ حزب الله؟ - موقع 24ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه على الرغم من أن وعد الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، بسيطرة الدولة على السلاح قد يمثل نقطة تحوّل، إلا أن قدرته على الوقوف في وجه حزب الله هي التي ستحدد مسار لبنان في الفترة المقبلة. لكن المصادر قالت إن حزب الله وحركة أمل أجلا اجتماعهما بعد أن أصبح واضحاً أن مرشحهما لا يحظى بتأييد النواب.
وقالت مصادر سياسية إن رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام حصل على تأييد عدد كافٍ من المشرعين لاختياره لمنصب رئيس وزراء لبنان المقبل.
ومن شأن اختيار سلام أن يمثل ضربة لحزب الله، بما أن على الرئيس عون تعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد بين النواب اللبنانيين الـ 128.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية الجديد: برنامج لبناء إقتصاد منتج وإعادة الإعمار
  • من هو نواف… رئيس حكومة لبنان الجديد في عهد جوزيف عون الأولى
  • بسبب حديث عفوي مع صحافيين.. تفاعل على تصرف رئيس لبنان الجديد
  • نرصد أبرز المعلومات عن نواف سلام رئيس الحكومة الجديد في لبنان
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب بها حزب الله؟.. نخبرك ما نعرفه
  • ماذا تعني الحكومة الميثاقية التي يطالب فيها حزب الله اللبناني؟.. نخبرك ما نعرفه
  • رجل ظل يحظى بتأييد شعبي .. من هو نواف سلام رئيس حكومة لبنان الجديد؟
  • القاضي الدولي خريج هارفارد.. من هو رئيس حكومة لبنان الجديد نواف سلام؟
  • القاضي الدولي خريج هارفارد.. من هو رئيس حكومة لبنان الجديد؟
  • بعد رفض مرشحه..حزب الله يعرقل المشاورات مع عون لاختيار رئيس حكومة