شبح 2008 يلوح في الأفق.. أزمة الرهن العقاري تهدد بضرب الاقتصاد الأمريكي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – حذرت وزارة الخزانة الأمريكية من احتمال انهيار شركات الرهن العقاري غير المصرفية، والتي تعمل بشكل أساسي مع المقترضين الذين يعانون من مشاكل مادية بسبب مدخولهم المحدود.
هل ستكرر الأزمة العالمية لعام 2008؟
أكدت وزيرة الخزانة جانيت يلين أن النمو الهائل لعدد شركات الرهن العقاري غير المصرفية في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة ينذر بالخطر، معربة عن قلقها من الإفلاس المحتمل لتلك الشركات.
بعد الأزمة في عام 2008 تم تشديد متطلبات البنوك بشكل كبير، وحصر إمكانية منح قروض الرهن العقاري في الشركات الكبيرة مثل “ويلز فارغو”، ولكن النشاط الحالي المفرط لهذه الشركات ونمو عددها يثير مخاوف جدية لدى وزارة الخزانة.
التمويل قصير الأجل
أوضح بوريس بوغوتدينوف الاستشاري في شركة “2B Dialog” أن شركات الرهن العقاري غير المصرفية لا يحق لها قبول ودائع العملاء، مضيفا أنه “لا يمكنها الحصول على قروض طارئة من الاحتياطي الفيدرالي”، وأن هذا يجعلها عرضة للخطر في ظروف السوق الحالية الصعبة، مشيرا إلى أنه بالتأكيد “ستكون هناك مشاكل مع مصادر التمويل لتلك الشركات”.
وأضاف بوغوتدينوف أنه إذا تكبدت البنوك خسائر كبيرة، فلن تتمكن من إمداد شركات الرهن العقاري غير المصرفية بقروض قصيرة الأجل.
المقترضون “السيئون”
أكد بوغوتدينوف أنه “بعد أزمة الرهن العقاري عام 2008 توصل اللاعبون الأساسيون في سوق الرهن العقاري إلى أنه لا ينبغي منح القروض للذين من غير المرجح أن يسددوها”.
وعلى الرغم من الدروس المستفادة من الانهيار المالي لعام 2008، لا يزال لدى المقترض “عالي المخاطر” فرصة للحصول على قروض شركات الرهن العقاري غير المصرفية، وكلما زاد عدد هذه الشركات، ارتفعت نسبة الرهون العقارية عالية المخاطر، أي القروض التي يتم تقديمها للأشخاص الذين لديهم تاريخ ائتماني غير موثوق به.
كارثة مرتقبة
تؤكد جمعية مصرفيي الرهن العقاري في الولايات المتحدة أنه في النصف الأول من عام 2024 من المتوقع حدوث ركود في الولايات المتحدة وزيادة في نسبة البطالة، ولن يتمكن عملاء الشركات غير المصرفية الذين فقدوا عملهم من سداد القروض.
وعلق نيقولاي فافيلوف المتخصص في قسم البحوث الاقتصادية الاستراتيجية: “هذه المرة قد يبدأ هرم الرهن العقاري في الانهيار مع المقترضين الذين فقدوا وظائفهم في ظل التوجه الواضح للتسريح الجماعي للعمال في الاقتصاد الأمريكي، حيث ستخسر البنوك بدورها الأموال وسترفض تقديم القروض لشركات العقار غير المصرفية، مما سيؤدي إلى انهيارها”.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد لوفد مجلس النواب الأمريكي موقف مصر الثابت تجاه «أزمة غزة»
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اليوم الأحد، وفدا من مجلس النواب الأمريكي بقيادة داريل عيسي (عن ولاية كاليفورنيا) نائب رئيس لجنة الشئون الخارجية، وضم كلا من النواب شيلا ماكورميك (عن ولاية فلوريدا)، وتشاك ادواردز (عن ولاية نورث كارولينا)، وجيم كوستا (عن ولاية كاليفورنيا)، وجيمس بايرد (عن ولاية إنديانا).
ويأتى اللقاء فى إطار الحوار الممتد بين مصر والكونجرس لدعم العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن التطورات فى الشرق الأوسط.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تناول مجمل العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، ودعم التعاون في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة.
وأشاد الوزير بدر عبد العاطى خلال اللقاء بالتفاعل النشط بين مصر والكونجرس، وأثنى على الدور الذى لعبته الإدارة الأمريكية الحالية فى التوصل لاتفاق وقف النار فى غزة، مشيرا إلى تطلع مصر لأن تواصل الولايات المتحدة دورها الرئيسى فى تنفيذ مراحل الاتفاق وضمان تنفيذ كافة بنوده من كل الأطراف.
وأضاف المتحدث الرسمى ان اللقاء شهد تبادلا للرؤى بشأن تطورات الأوضاع في غزة، حيث قدم وزير الخارجية شرحا تفصيليا لمحددات الموقف المصرى من القضية الفلسطينية، مبرزا الجهود التى تبذلها مصر لتثبيت وتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى بمراحله الثلاث بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مؤكدا ضرورة مواصلة نفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة مكثفة ومتسارعة بالنظر للأوضاع المتردية فى القطاع.
واستعرض الوزير عبد العاطى الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لبلورة تصور متكامل لتحقيق التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة فى إطار برنامج شامل متعدد المراحل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، منوها فى هذا السياق بأن التصور يتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والدول العربية والإسلامية وبدعم من المجتمع الدولى.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة إيجاد أفق سياسى للصراع الفلسطينى - الاسرائيلى لإخراج الصراع من دورات العنف المتكررة، مشيرا إلى أهمية إقامة دولة مستقلة بوحدة الاراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك استنادا لحل الدولتين.
وشهد اللقاء تبادل التقديرات بشأن المستجدات فى الإقليم، حيث دار نقاش حول التطورات فى لبنان وشدد الوزير عيد العاطى فى هذا السياق على الأهمية البالغة لانسحاب اسرائيل الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية الأمريكي: «ترامب» هو أقوى حليف لإسرائيل
وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالمديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي
وزير الخارجية يشيد بموقف النرويج الداعم للقضية الفلسطينية