الأمم المتحدة:السلام محكوم بالإعدام في حال تهجير الفلسطينيين إلى سيناء
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
آخر تحديث: 17 فبراير 2024 - 2:55 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- شدد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، السبت، على ضرورة «تجنب» أن يفر سكان غزة المتجمعون في جنوب القطاع إلى مصر «بأي ثمن»، لأن ذلك سيكون بمثابة «حكم بالإعدام» على عملية السلام، بينما قالت إسرائيل إنه ليست لديها نية لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال غراندي في تصريحات صحافية ولـ«رويترز»، «يجب ألا يعبر الناس الحدود». وأضاف «سيكون ذلك كارثياً بالنسبة للفلسطينيين خصوصاً أولئك الذين سيكونون مجبرين على النزوح مرة جديدة، سيكون كارثياً بالنسبة لمصر على كل المستويات، والأهم من كل ذلك هو أن أزمة اللاجئين الجديدة ستكون بمثابة حكم بالإعدام على عملية مستقبلية للسلام». اعتبر غراندي أن اللاجئين لن يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة عندما يخرجون منه على غرار ما حدث خلال النكبة في العام 1948، وأن خروجهم من شأنه أن يدمّر إمكان التوصل إلى حل للدولتين. وشدّد على ضرورة تجنب تهجير جديد «بأي ثمن». وقال غراندي لرويترز: «المصريون قالوا إنه تجب مساعدة الناس داخل غزة ونحن نعمل على ذلك».من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن أمس، «ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة»، وأن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة حماس التي تدير القطاع.وعند سؤاله عن الجهة التي سينتقل إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين في المدينة، أشار كاتس إلى أنه بمجرد القضاء على مقاتلي حماس في مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، يمكن للفلسطينيين العودة إلى هناك أو إلى غرب القطاع. وأضاف: «سنتعامل مع رفح بعد أن نتحدث مع مصر في هذا الشأن. سننسق هذا الأمر. لدينا اتفاق سلام معهم وسنجد مكاناً لن يضر المصريين. سننسق كل شيء ولن نضر بمصالحهم».في الأثناء ذكر تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الخميس واستندت فيه على تصريحات مسؤولين مصريين ومحللين أمنيين، بعد أن قالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان الاثنين الماضي إن مصر تستعد «لإنشاء منطقة أمنية معزولة» تحسباً لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين. «إن السلطات المصرية تقوم بإعداد منطقة مسورة على الجانب المصري من الحدود مع غزة». وقالت الصحيفة إن المنطقة المسورة جزء من «خطط طوارئ» ويمكن أن تستوعب «أكثر من 100 ألف شخص».كما ذكر ذكر أحد المصادر الأربعة حسب «رويترز» أن مصر متفائلة بأن المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى تجنب مثل هذا السيناريو، لكنها تعمل على إنشاء المنطقة على الحدود كإجراء مؤقت واحترازي.وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن مصر بدأت تمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد يتم استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن هذه خطوة طارئة.ورداً على سؤال حول ما قالته المصادر، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان «هذا ليس له أي أساس من الصحة. قال أشقاؤنا الفلسطينيون وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال».
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعارض دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين خارج غزة
غزة – أكدت الأمم المتحدة، امس الاثنين، إنها تعارض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي: “سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي”.
والسبت، اقترح ترامب تهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن بدعوى عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة جراء الإبادة الإسرائيلية.
وتعليقا على ذلك، قال دوجاريك إن مصر والأردن وجامعة الدول العربية عارضت أيضًا فكرة ترامب.
وعبَّرت مصر والأردن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات وتصريحات يومي الأحد والاثنين، عن رفضها دعوة ترامب لتهجير فلسطينيين، ودعت إلى دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما رفضت الرئاسة الفلسطينية، في بيان الاثنين، دعوة ترامب، مؤكدة أن البديل هو “تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية ببيروت عام 2002 ويدعو لإقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية التي تحتلها منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وردا على سؤال الأناضول بشأن تحول الضفة الغربية المحتلة إلى “غزة الجديدة” وسط تزايد هجمات الجيش الإسرائيلي، قال دوجاريك: “نحن قلقون للغاية بشأن تدهور الوضع في الضفة الغربية”.
وانتقد المسؤول الأممي بشدة “الأنشطة العنيفة غير المنضبطة للمستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر في الضفة، نقل دوجاريك تحذير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة “مع دخول العملية الإسرائيلية الجارية يومها السابع، ما أسفر عن المزيد من الضحايا وتدمير الطرق والبنية التحتية”.
وفي وقت سابق الاثنين، قُتل فلسطينيان وأُصيب 3 آخرون، في قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية على مركبة فلسطينية في محافظة طولكرم شمالي الضفة، تبعه اقتحام واشتباك مسلح بالمدينة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قالت هيئة البث العبرية الرسمية الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي وسّع عمليته العسكرية التي بدأها في جنين شمال الضفة قبل 7 أيام، لتشمل طولكرم ومخيمها، وسط غارات جوية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم السابع، عدوانا على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر حتى ظهر الاثنين، عن مقتل 880 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
الأناضول