الأسبوع:
2024-07-01@06:18:06 GMT

أمنيات وتحديات

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

أمنيات وتحديات

لم يكن لدينا شك فى عودة العلاقات المصرية - التركية الى مجراها الطبيعى بعد فترة جمود لأكثر من عشرة سنوات - و إن كانت هذه الخطوة قد تأخرت كثيرا.

لقد كانت زيارة الرئيس التركى ( أردوغان ) للقاهرة بمثابة خطوة نحو تحقيق أهدافا مرجوة على المستوى الاقليمى و الدولى، فالصراع فى منطقة الشرق الاوسط على أشده، و لقد زاد هذا الصراع لهيبا ما يحدث مؤخرا بقطاع غزة من جرائم للعدو الصهيونى و جيش الاحتلال الاسرائيلى من اعتداءات على الشعب الفلسطينى الأعزل مما يمثل مجازر وحشية وسط صمتا دوليا غير مسبوق.

ولقد ربط العاصمتين القاهرة وأنقرة روابطا تاريخية عميقة ومصالح سياسية واقتصادية فرضها الموقع الجغرافى للبلدين باطلالهما على المتوسط و انهما من أقوى و أهم العواصم الاسلامية فى العالم سياسيا و عسكريا.

إن عودة محور القاهرة - انقرة و تنشيطه دبلومسيا و سياسيا على المستوى الرئاسى سوف يكون له بالغ الأثر فى عودة الهدوء الى الشرق الاوسط فى أكثر من موضع:

أولا: التحدى الأول و الأهم هو التنسيق لمواصلة الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة و تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، فدولة تركيا ترتبط بدول أوربا بعلاقات طيبة و التى بدورها تستطيع الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار - هذا بالإضافة الى تعضيد دور مصر فى الضغط على قيادات حماس للوصول إلى اتفاق فورى لوقف اطلاق النار.

ثانيا: التحدى الثانى و الأكثر أهمية هو إعادة دولة ليبيا الشقيقة، فالقاهرة و أنقرة تستطيعان التأثير سياسيا فى الموقف الليبى الحالى، و فك الاشتباك داخل طرابلس، و إعادة ترتيب البيت الليبى من جديد، و إجراء انتخابات رئاسية فى أقرب وقت، و إعادة إعمار ليبيا من جديد، و عقد مصالحات و مراجعات للقبائل الليبية، و سيكون لهذه الخطوة عظيم الأثر على الاقتصاد المصرى و التركى معا حيث سيتم إعادة إعمار دولة ليبيا بأيادي مصرية و خبرات تركية، و سوف يجنى التعاون التركى المصرى ثماره لتستوعب ليبيا أكثر من عشرة ملايين مصرى من جديد بعد عودة مؤسسات الدولة الليبية من جديد بمباركة و جهود مصرية - تركية.

ثالثا: التحدى الثالث استفادة مصر من علاقات تركيا بالعمق الافريقى و بالأخص بدولة اثيوبيا، و فك الاشتباك التفاوضى بين القاهرة و أديس أبابا فى موضوع سد النهضة و أرض الصومال.

وأخيرا فإن الأهداف و التحديات كثيرة، و الآمال معلقة على عودة تلك العلاقات فى محاور و قضايا كثيرة أهمها استقرار العمق الاستراتيچى الغربى لمصر بدولة ليبيا.

وأعتقد أن هذه هى بداية طيبة لعودة كثير من العلاقات بين دول المنطقة، فهناك تحرك نحو عودة العلاقات بين دمشق و أنقرة فى القريب العاجل إن شاء الله.

و أود أن أشير هنا إلى أن أهم العواصم العربية والإسلامية المستهدفة على مر العصور و بالاخص فى العصر الحديث هى بغداد - القاهرة - طهران - أنقرة.. فلو اتفقت تلك العواصم العربية الاسلامية - بمباركة خليجية - و استيقظت و انتبهت لما يحاك لها من فتن من دول الغرب و أمريكا لقامت دولة فلسطين، ولعاد اليمن السعيد، و عانقت دمشق بيروت، وهدأت ليبيا و السودان الشقيق.

أتمنى فى الأيام المقبلة أن يكون هناك تقارب بين دول الخليج العربى و دولة إيران، و أن تلفظ العراق أمريكا خارج أراضيها و تعود بغداد التى عرفناها بجيشها القوى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أنقرة العواصم العربية العواصم العربية والإسلامية تركيا صالح سياسية مؤسسات الدولة الليبية من جدید

إقرأ أيضاً:

ختام مناقشة مشروعات تخرج قسم العلاقات العامة في إعلام القاهرة

اختتم مهرجان مشروعات تخرج قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الاعلام جامعة القاهرة، الذي امتدت على مدى ثلاثة أيام تعقد فيها الجلسات بداية من العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء. 

جاء ذلك برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، والدكتورة ثريا أحمد البدوي عميدة الكلية، وبدعم الدكتورة سلوى العوادلي وكيل الكلية لشئون الطلبة وإشراف الدكتور أحمد خطاب رئيس قسم العلاقات العامة ، 


وصرحت الدكتورة ثريا أحمد البدوي عميدة كلية الاعلام جامعة القاهرة بأن جميع مشروعات التخرج التي تأتى هذا العام تحت شعار "العلم في خدمة المجتمع" لتتوافق ورسالة كلية الإعلام وتحقق أهداف الاستدامة ومواكبة التطورات في إطار المسؤولية المجتمعية، كانت اعمال على مستوى من الحرفية والمهنية كبير، مما أدى لصعوبة اختيار الفائزين نظرا للجودة المتقاربة. 

المشروعات الفائزة في قسم العلاقات العامة 

وأعلنت البدوي عن المشروعات الفائزة بالمراكز الخمسة الاولي والتي نفذها الطلاب وأشرف عليها أعضاء هيئة التدريس في قسم العلاقات العامة والإعلان وهم:

المركز الاول: مشروع بنك ناصر الاجتماعي الذي استهدف إعادة بناء مكانة البنك وإبراز الدور الاجتماعي الذي يقوم به في تنمية المجتمع المصري تحت اشراف د. ايمان طاهر
المركز الثاني: مشروع معادلة 101 والذي قدم حملة توعوية لتعريف الجمهور بالذكاء الاصطناعي تحت اشراف د. حياة بدر
المركز الثالث: مشروع تحت عنوان "سايبر جارد " وهو مشروع معنى بالتوعية بأهمية الأمن السيبراني وكيفية اتخاذ الإجراءات الهامة ضد الاختراقات والجرائم الإلكترونية تحت اشراف د. مي حسام 
المركز الرابع: مشروع شروة دايمه) للتوعية بأهمية المنتجات الخضراء الصديقة للبيئة والتسويق الأخضر تحت اشراف د. حياة بدر 
المركز الخامس: مشروع اصحاب المقامات والتي تهدف إلى التوعية بأهمية الحياة بعد سن ال ٦٠ تحت اشراف د. حياة بدر 

وأفاد الدكتور أحمد خطاب رئيس قسم العلاقات العامة والاعلان بالكلية، بأن مشروعات التخرج هذا العام     حصلت على رعايات مهمة، مثال وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي ، مما يعكس مدى وعى الجهات المسئولة بالدور الذي تقوم به مشروعات التخرج في خدمة المجتمع وتعزيز ودعم التنمية المستدامة‎، وان عدد المشروعات بلغ 23 مشروع ارتبطت بدعم خطة الدولة واستراتيجيتها لرؤية مصر 2030 وبموضوعات متعلقة ببناء الوعي والحد من مخاطر سوء استخدام وسائل الإعلام والاتصال وسبل تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لوسائل الإعلام الجديدة في ظل التحولات الرقمية والتكنولوجية، وحملات لتحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني والصناعي والتكنولوجي، وأيضا تبني القضايا التي تسهم في مكافحة الفقر وحماية الأسرة وتمكين المرأة، ودعم البرامج الحمائية للفئات الأولى بالرعاية، مثل المرأة والطفل وكبار السن، وحملات تستهدف التوعية الصحية  والبيئية والاستدامة، ورفع مستوي الوعي بمفهوم التلوث الكربوني وتأثيراته السلبية، واهمية الطاقة الشمسية واستخداماتها وكذلك التوعية بأهمية المنتجات الخضراء الصديقة للبيئة والتسويق الأخضر، وحملات اخرى تهدف إلى التوعية بمفهوم السياحة المستدامة والسياحة الداخلية للمعالم الأثرية الإسلامية القديمة والمتاحف الفنية وتعزيز الهوية المصرية، وأيضا مشروعات فى إطار التوعية التكنولوجية والأمن السيبراني، وأهمية تعليم الأطفال للبرمجة، وكذلك التوعية بالتأثيرات السلبية للأجهزة الإلكترونية وتقديم البدائل المفيدة.

  يذكر ان مشروعات التخرج حظيت بتحكيم متميز من أساتذة قسم العلاقات العامة والإعلان وهم: الدكتور على عجوة، والدكتور سامي عبد العزيز، والدكتورة ثريا البدوي، والدكتور محمود يوسف، والدكتورة حنان جنيد، والدكتورة سلوى العوادلى، والدكتور صفوت العالم، والدكتورة أمل فوزي، والدكتورة نرمين عجوة، والدكتور محمد عتران، والدكتورة مها بهنسي، ومن المتخصصين خارج الكلية وهم: د هنادى سلطان، د نعايم سعد زغلول، د أمجد عاصم، د محمد النجار.

مقالات مشابهة

  • تشييع جثامين 3 شباب من الفيوم إثر حريق منزل في دولة ليبيا
  • ختام مناقشة مشروعات تخرج قسم العلاقات العامة في إعلام القاهرة
  • القاهرة الإخبارية تكشف تحرك مفاجىء لـ قوات الاحتلال في رفح الفلسطينية
  • إيران تنتخب رئيسها.. أولويات وتحديات
  • ثاني الزيودي يبحث فرص تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية
  • غدا.. إعادة محاكمة متهم في اقتحام قسم كرداسة
  • بعد تصريح بشار الأسد.. أردوغان يُعلق على إمكانية عودة العلاقات مع سوريا
  • إردوغان يغازل الأسد.. انفتاح على إعادة العلاقات التركية السورية
  • “حماد” يلتقي رئيس مجلس النواب وأعضاء لجنة إعادة هيكلة الميزانية العامة للدولة
  • الزيودي يزور وادي السيليكون ويبحث تعزيز العلاقات مع أميركا