الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله، عن تسجيل ارتفاع في منسوب روافد نهر دجلة عقب موجة الأمطار الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيسهم بزيادة خزين العراق المائي ويحسن وضعه بشكل كبير خلال الصيف المقبل.

وقال عبد الله، إن "الوضع المائي في البلاد أصبح جيدا على خلفية الأمطار والثلوج التي هطلت على أحواض الأنهر في البلاد وتركيا، وبالتالي ستؤمن احتياجات البلاد من الشرب والاستعمالات البشرية وسقي البساتين والخضر خلال فصل الصيف المقبل".

وأضاف أن وزارته "نجحت بتأمين المياه بشكل كامل لمحصول الشلب في منطقة الفرات الأوسط، إضافة إلى تأمين الريات الثالثة والرابعة والفطام، لمحصول الحنطة"، عادا الوضع المائي للمناطق المعتمدة على الزراعة الديمية (الأمطار)، أفضل من العام الماضي ".

وتابع عبدالله أنه" ونتيجة لشدة هطول الأمطار خلال الأيام الماضية على مناطق شمال وشرق البلاد، وحدوث سيول فيضانية جراء ذلك، فقد أسهمت برفع منسوب روافد نهر دجلة وهي الزاب الأعلى والعظيم وديالى، فضلا عن ارتفاع الخزين المائي في السدود والخزانات للاستفادة منها في إنعاش الأهوار الوسطى والحويزة ".

وبشأن نهر ديالى، أوضح أنه" يعتمد على خزين سدي دربندخان وحمرين، لا سيما بعد أن باشرت محافظة ديالى خلال الموسمين الشتوي الماضي والحالي، زراعة الخضر والبساتين، كما ستزرع الذرة الصفراء خلال الصيف المقبل "، كاشفا عن" بلوغ خزين سد دربندخان حاليا، 500 ملايين م3، بينما زاد خزين سد حمرين بمقدار 200 م3 مقارنة ب 2023 ".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

ما حكم الشرع الشريف في التحرُّش الجنسي؟ الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساؤل قد ورد إليها حول ما حكم الشرع الشريف في التحرُّش الجنسي؟ حيث قام أحد الأشخاص بمحاولة التحرّش بالألفاظ تجاة إحدى الفتيات في الطريق، وعندما نهيتُه عن ذلك ادّعى أنَّ الفتاة هي السبب؛ لنوع ملابسها التي ترتديها. نرجو منكم التكرّم بالردّ على مثل هذه الدعاوى التي تُبرِّر هذه الجريمة وتُلقي بالتهمة على الفتاة وملابسها. 

أجابت الإفتاء عبر فتوى تحمل رقم “6847” قائلة: يُطْلَق "التحرُّش" عرفًا على: الأفعال أو الأقوال أو الإشارات ذات الطابع الجنسي التي يُنْتَهك بها خصوصية الغير. وهذا هو التوصيف القانوني لهذا الفعل، كما نَصَّ على ذلك قانون العقوبات المصري في المادة (306 مكرر "أ").

والشرع الشريف قد حَذَّر من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وشدَّد الوطأة والعذاب على مرتكبيه، ونوَّه إلى عِظَم شأن الحرمات وكبير وزنها عند الله تعالى؛ من أجل تعلقها بحقوق العباد؛ فأخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب الناس يوم النحر فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَي يَوْمٍ هَذَا؟»، قالوا: يوم حرام، قال: «فَأَي بَلَدٍ هَذَا؟»، قالوا: بلد حرام، قال: «فَأَي شَهْرٍ هَذَا؟»، قالوا: شهر حرام، قال: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا»، فأعادها مرارًا، ثم رفع رأسه فقال: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ..».

والمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته جامعٌ بين منكرين؛ الأول: استراق النظر، والثاني: خَرْق خصوصية الغير، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجَالِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: «غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْىٌ عَنِ الْمُنْكَرِ» متفق عليه.

بل إنَّ هذه الفِعْلة القبيحة من شأن المنافقين الذين قال الله فيهم: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ۝ مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا ۝ سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 60-62].

قال الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (25/ 184، ط. دار إحياء التراث العربي): [الذي في قلبه مرض: الذي يؤذي المؤمن باتباع نسائه] اهـ.

فأعلن الإسلامُ الحربَ على مَنْ يقترف مثل هذه الجريمة، وتَوعَّد فاعليها بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة؛ وأوجب على أولي الأمر أن يتصدّوا لمظاهرها الـمُشينة بكل حزمٍ وحَسْمٍ، ولذا فقد نَصَّ قانون العقوبات على تجريم هذه الفِعْلة ووضع العقاب الرادع لكل مَنْ تُسَوِّل له نفسُه التلطخَ بهذا العار.

وفي سبيل ذلك؛ فإنَّ إلصاقَ جريمة التَّحَرُّش النَّكْرَاء بقَصْر التُّهْمَة على نوع ملابس المرأة وصفته؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة، فالحجاب لا يُنْظَر فيه إلى توصيف شَكْل أو نوع الملابس، كما أنَّ المُسْلِم في ذلك مأمورٌ بالبُعْد عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف؛ وذلك امتثالًا لقوله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [النور: 30].

وبناءً على ذلك: فالتحرُّش الجنسي من الكبائر، ومِن أشنع الأفعال وأقبحها في نظر الشرع الشريف.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

مقالات مشابهة

  • بعد حرارة الصيف الشديدة.. الأرصاد توضح حقيقة تعرض البلاد لشتاء قارس
  • ما حكم الشرع الشريف في التحرُّش الجنسي؟ الإفتاء تجيب
  • المتعاقدون بالساعة مع الجامعة اللبنانية طالبوا بدفع إنتاجية الصيف
  • القوات المسلحة العراقية: اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين أجواء البلاد
  • الأمطار تطفئ حرارة الأجواء في 16 محافظة خلال الساعات القادمة
  • تراجع الحرارة وشبورة مائية.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الأسبوع المقبل
  • عميد بلدية سبها: أكثر من 3 آلاف منزل متضرر جراء سيول الأمطار الأخيرة التي شهدتها المدينة
  • حتى الثلاثاء المقبل.. أمطار متباينة الشدة على 5 مناطق
  • لحج: ضحايا جدد لصواعق رعدية خلال موسم الأمطار
  • الأمطار تطفئ حرارة الأجواء في 14 محافظة خلال الساعات القادمة