سرايا - أكد أكاديمي أميركي أنه إذا أرادت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إشراك "الإسرائيليين" في مبادراتها الدبلوماسية، فيجب عليها خفض طموحاتها الدبلوماسية وتركيز جهودها على التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة فقط بدلا من حل الدولتين ورحيل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عاجلا.




وأوضح الدكتور ليون هدار، المحرر المساهم في موقع "ناشونال إنترست" وكبير الباحثين بـ"معهد أبحاث السياسة الخارجية" في فيلادلفيا، أن التوصل لاتفاق على إنهاء الحرب على غزة صعب للغاية، وأن السلام "الإسرائيلي" الفلسطيني لن يتم حتى إذا ترك نتنياهو منصبه غدا.




وقال إن تنحي نتنياهو عن السلطة ليس صعبا، وهناك قائمة طويلة من الأسباب التي تجعله يستقيل من منصبه ويتقاعد من الحياة السياسية، بدءا من لائحة الاتهام لعام 2019 بتهمة خيانة الأمانة والرشوة والاحتيال، لكنه غيابه عن المشهد لن يبشر بالسلام.


وأوضح أن البعض في "إسرائيل" و"الكثيرين" بواشنطن يرون أن نتنياهو هو العقبة الرئيسية أمام الحل الدبلوماسي وإنهاء الحرب في غزة، والتي، وفقا لبايدن ومساعديه، يجب أن تستند إلى ما يسمى "حل الدولتين" وتشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.



حوّل "الإسرائيليين" نحو اليمين



وأعرب هدار عن اعتقاده بأن صدمة هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حوّل مواقف الإسرائيليين نحو رفض فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وقرّب الأغلبية إلى اليمين وإلى حد كبير إلى نتنياهو فيما يتعلق باستمرار السيطرة العسكرية "الإسرائيلية" على غزة وبقية الأراضي العربية المحتلة.


وقال إن من يؤيدون إقامة الدولة الفلسطينية بين "الإسرائيليين" حاليا لا تتجاوز نسبتهم 25%، ومن يوافقون على إقامتها يوافقون على شكل من الدولة لا يمكن للفلسطينيين أن يقبلوه.

تجديد الدعوة لحل الدولتين


وعلق هدار بالقول إن معظم "الإسرائيليين"، باستثناء المتطرفين اليمينيين ومؤيدي السلام ذوي الميول اليسارية، يتفقون اليوم مع رؤية نتنياهو بشأن الدولة الفلسطينية، وكذلك بيني غانتس، الذي ينظر إليه على أنه الخليفة الرئيسي لنتنياهو، فهو يعارض ضم الضفة الغربية وغزة، لكنه يعارض أيضا أي حل لا يتم بموجبه تجريد أي كيان فلسطيني من السلاح بالكامل ويقف مع القدس الموحدة عاصمة "لإسرائيل".


ونقل الكاتب عن "تايمز أوف إسرائيل" قولها إن غانتس وكذلك الرئيس "الإسرائيلي" إسحاق هرتسوغ، وحتى رئيس المعارضة يائير لبيد، عبّروا عن انزعاجهم من خطاب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المتجدد بشأن الحاجة إلى حل الدولتين منذ اندلاع الحرب، وحثوها بشكل خاص على الامتناع عن التحدث علنا عن حل الدولتين بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

واشنطن: لقاء ترامب وبوتين رهن بالتقدم باتجاه إنهاء حرب أوكرانيا

شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 12.7 مليون أوكراني بحاجة إلى مساعدات لوس إنجلوس «الأعلى قيمة» من «فريق ميسي» الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن عقد أي اجتماع محتمل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين «سيعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان بإمكاننا إحراز أي تقدم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا».
وقال روبيو في تصريحات صحفية: «لا تُعقد هذه الاجتماعات عادة حتى يكون لديك بعض النتائج، أو يُحرَز بعض التقدم».
وأشار روبيو إلى أنه تطرّق لعقد مثل هذا الاجتماع عندما التقى نظيره الروسي سيرجي لافروف في السعودية، الثلاثاء، وأنه قال للافروف والمسؤولين الروس إنه «لن يكون هناك اجتماع حتى نعرف ما الذي سيتناوله في العادة، لا تُعقد هذه الاجتماعات إلا عندما تعرف أن هناك نتيجة أو تقدماً قد تحقق».
بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، مارك روته، بمحاولة عرقلة مسار مفاوضات السلام بشأن الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أمس، عقد لافروف مؤتمراً صحفياً بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.
وأشار لافروف، إلى أن «محاولات الغرب لتوجيه أجندة مجموعة العشرين نحو أوكرانيا باءت بالفشل».
وقال إن الأمين العام لـ «الناتو» يزور الدول الأعضاء في الحلف لدعوتها إلى عرقلة مفاوضات السلام التي تجري بين موسكو وواشنطن حتى لا تحقق روسيا المكاسب.
وتوقع خبراء ومحللون سياسيون أن تشكل المحادثات الأميركية الروسية في السعودية بداية لتحرك المجتمع الدولي نحو بدء مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا، موضحين أن هناك تحديات وصعوبات تواجه ذلك أبرزها الموقف الأوكراني والأوروبي. 
واعتبرت الباحثة في الشأن الدولي، إيرينا تسوكرمان، أن المحادثات الأميركية الروسية خطوة دبلوماسية مهمة ولكنها حذرة، موضحة أنها لا تشير بعد إلى اختراق وشيك في المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت لـ «الاتحاد»، أنه من غير المرجح في الأمد القريب بدء مفاوضات روسية أوكرانية، موضحةً أن كييف أصرت مراراً وتكراراً على أن المفاوضات يجب أن تكون وفقاً لشروطها، والتي تشمل الاستعادة الكاملة للأراضي وضمانات الأمن، قائلة: «ما لم يكن هناك جمود عسكري أو ضغوط غربية على أوكرانيا، فإن المحادثات المباشرة تظل بعيدة». 
وتابعت تسوكرمان: «محادثات الرياض تمثل خطوة نحو المناورة الدبلوماسية، لكن مفاوضات السلام الحقيقية بين روسيا وأوكرانيا ستعتمد على حقائق ساحة المعركة، وتحولات السياسة الغربية، والديناميكيات السياسية الداخلية في كل من كييف وموسكو»، لافتة إلى أن الوقت الحالي، تظل أي محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا سابقة لأوانها. 
وحول إمكانية بدء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قال مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي الدكتور هيثم عمران، إن هناك سيناريوهات عدة، أولها مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء، حيث من المرجح أن تبدأ المفاوضات على مستوى غير رسمي أو من خلال وسطاء مثل السعودية أو الصين أو تركيا، ما يسمح للطرفين باستكشاف إمكانية الحل دون الإعلان عن تنازلات علنية.
وأضاف لـ «الاتحاد»، أن السيناريو الثاني هو استمرار الحرب مع مفاوضات جزئية حول القضايا الإنسانية، موضحاً أنه قد تستمر العمليات العسكرية، لكن مع إجراء مفاوضات محدودة بشأن تبادل الأسرى، وتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، أو تقديم مساعدات إنسانية. 
 وتابع عمران أن «السيناريو الثالث هو اتفاق جزئي يشمل وقف إطلاق نار مؤقت، حيث قد تتوصل موسكو وكييف، بضغط دولي، إلى اتفاق هدنة مؤقتة يسمح بإعادة ترتيب الأوضاع العسكرية، لكنه لن يحل القضايا السياسية الأساسية مثل وضع الأراضي المحتلة».
وأشار إلى أن السيناريو الرابع هو انهيار الدعم الغربي لأوكرانيا وفرض تسوية سياسية، موضحاً أنه إذا تراجع الدعم الغربي بشكل كبير، فقد تضطر أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات بشروط غير مواتية، مضيفاً أن هذا السيناريو يظل الأقل احتمالاً حالياً، لكنه قد يصبح أكثر واقعية إذا تغيرت الإدارة الأميركية في 2025. 
ولفت إلى أن اللقاء الذي جمع مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة في الرياض لمناقشة إنهاء الحرب الأوكرانية يُعَدُّ نقطة تحول مهمة في مسار الصراعات. واستطرد: «في المقابل، روسيا، رغم استمرارها في تحقيق مكاسب ميدانية محدودة، تواجه تحديات اقتصادية وعسكرية نتيجة العقوبات الغربية وطول أمد الحرب». 
وفي السياق، اعتبر المحلل السياسي الأميركي أندرو جوزيه أن استبعاد أوكرانيا من المحادثات التي انعقدت بالسعودية حول مصيرها ليس مجرد إغفال، بل هو تهميش متعمد يعامل كييف كمتفرج وليس كلاعب ذي سيادة.  وأضاف لـ «الاتحاد»، أن «حكومة ترامب تعمل عمداً على إرباك التحالفات التقليدية، وتحريك القدر لكسر تماسك حلف شمال الأطلسي وإثارة غضب أوروبا». 
من جانبه، استبعد المحلل السياسي الأميركي، توت بيليت في تصريح لـ«الاتحاد»، بدء أي محادثات بين روسيا وأوكرانيا قريباً، خاصة مع مشاركة الولايات المتحدة، مضيفاً: «الولايات المتحدة همشت أوكرانيا، وعندما قدم زيلينسكي احتجاجاته، طالب وزير الخزانة الأميركي بالتوقيع على أكثر من نصف حقوق المعادن النادرة في البلاد، وقد تسبب هذا في الكثير من الاحتكاك بين الولايات المتحدة وأوكرانيا». 

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي عبري: 53% يؤيدون إنهاء حرب غزة حتى لو بقيت حماس بالسلطة
  • ويتكوف: الشركات الأمريكية ستعمل في روسيا عقب إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • حماس تلاعب إسرائيل بسلاح الحرب النفسية وكروت الأسرى
  • ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شئ لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الخارجية الأمريكية: "روبيو" يؤكد عزم ترامب إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • واشنطن: لقاء ترامب وبوتين رهن بالتقدم باتجاه إنهاء حرب أوكرانيا
  • برلمانيون: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية يحافظ على حقوق شعبها
  • ترامب: الوضع في أوكرانيا "مروّع" ويجب إنهاء الحرب
  • النمسا: لا مفاوضات لإنهاء الحرب دون مشاركة أوكرانية
  • روبيو يعلق على اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين