في خطوة أثارت الجدل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، النقاب عن اقتراح لشرطة الإحتلال لنشر قوة دائمة في ساحة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. 

وتأتي هذه الخطوة، في إطار محاولات سلطات الإحتلال الإسرائيلي لمواجهة ما تصفه بـ"حملات التحريض"، ورفع الأعلام التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية حماس المسجد.

بينما أوصى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) بالسماح للمصلين بالدخول دون قيود، تجنبا لأي تصعيدات محتملة في القدس المحتلة.

 

 ووصف مسؤول أمني كبير الوضع بأنه "برميل حقيقي من المتفجرات".

توترات خلف الكواليس

وتتصاعد التوترات خلف الكواليس في "إسرائيل" تحضيرا للاجتماع المتوقع الذي سيعقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأحد. 

ووفقا لما ذكرته القناة 12 العبرية، يقترب الاجتماع المحدود من تحديد السياسة الأمنية الإسرائيلية خلال شهر رمضان، خاصة فيما يتعلق بدخول المصلين من الضفة الغربية والقدس الشرقية إلى المسجد الأقصى.

من جهته، يشير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن غفير، إلى أنه لا يمكن تجاهل تلك القضايا، مشيرا إلى أنه لا يمكن السماح بمظاهر الدعم لحماس أو السنوار في المسجد الأقصى، خاصة بعد أحداث العنف التي شهدتها قطاع غزة.

وفي الوقت نفسه، تتصارع الشرطة مع الوزير حول كيفية تنفيذ السياسة، حيث تريد الشرطة فتح المسجد للمصلين ولكن بشروط محددة.

وعرضت القناة العبرية، المواقف المختلفة بشأن دخول المصلين والعرب الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى في رمضان:

دخول المصلين من الضفة الغربية:الشاباك والجيش الإسرائيلي: مسموح للأفراد البالغين من العمر 45 عامًا فما فوق.
 الشرطة: مسموح للأفراد البالغين من العمر 60 عامًا فما فوق.
 

بن غفير: يُمنع دخول المصلين تمامًا.
 

دخول العرب الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى:الشاباك: مسموح بدخولهم دون حدود.
 الشرطة: مسموح للأفراد البالغين من العمر 45 عامًا فما فوق.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: المسجد الأقصى دخول المصلین

إقرأ أيضاً:

قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم

ارتفعت وتيرة اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى بنسبة تفوق 18 ألف بالمئة منذ عام 2003، وهو العام الذي بدأ فيه الاحتلال السماح للمستوطنين بتجاوز إدارة دائرة الأوقاف الإسلامية والدخول إلى الأقصى.

ووفقا لبيانات دائرة الأوقاف، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة الحرم القدسي، فقد دخل 289 مستوطنا فقط إلى الأقصى عبر باب المغاربة في عام 2003، وهو الباب القريب من حائط البراق.

ومنذ ذلك الحين، شهدت الأعداد تصاعدا سنويا ملحوظا، مع تراجع وحيد خلال ذروة جائحة كورونا عام 2020، حيث بلغ عدد الاقتحامات حينها 18562.

وبحسب أحدث الإحصاءات السنوية، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2024 نحو 53488 مستوطنا، ما يمثل زيادة بنسبة 18507 بالمئة مقارنة بعام 2003.

أما في عام 2022، أي قبل عملية طوفان الأقصى فقد سجلت الأوقاف اقتحام 47935 مستوطنا للمسجد، معظمهم تحت حماية مشددة من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أعضاء في الكنيست وزعماء دينيين يهود شاركوا في صلوات تلمودية مثيرة للجدل.

وكان وزير ما يعرف بالأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو مدان سابقا في قضايا جنائية، قد دعا علنا إلى أداء الصلوات اليهودية في الأقصى، واقتحم الموقع قبل أسبوعين.

وخلال عيد الفصح اليهودي هذا الشهر، سجلت الأوقاف دخول 6768 يهوديا لساحات الأقصى بغرض الصلاة، وهو عدد يفوق ما تم تسجيله خلال الأعياد نفسها في العام الماضي.

وكشف مسؤول في دائرة الأوقاف لموقع "ميدل إيست آي" أن فترة عيد الفصح شهدت أربع محاولات فاشلة من قبل مستوطنين لذبح حيوانات داخل ساحات المسجد.

ويعود هذا السلوك إلى اعتقاد ديني يهودي يرى أن رماد بقرة حمراء خالصة ضروري لتطهير المكان تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم في القدس المحتلة.



واتهم المسؤول الفلسطيني الاحتلال، بعدم احترام قدسية الأقصى، وأشار إلى أن محاولات التواصل مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية لم تثمر عن أي نتائج ملموسة.

وقال المسؤول: "تواصلنا مع الجانب الأمريكي منذ أربع سنوات، لكنهم أوضحوا لنا في النهاية أنهم لا يستطيعون اتخاذ أي قرار بشأن الأقصى".

ومنذ احتلال القدس عام 1967، جرى التوافق على وضع خاص بالحرم الشريف، يمنع فيه أداء غير المسلمين لشعائر دينية فيه، مع السماح بزياراتهم خلال أوقات محددة.

لكن الاحتلال بدأ منذ عام 2003 السماح للمستوطنين بالدخول اليومي إلى المسجد، باستثناء يومي الجمعة والسبت، رغم وجود فتوى صادرة عن الحاخامية الكبرى تحظر على اليهود دخول الموقع لأسباب دينية.

وأكد المسؤول في الأوقاف أن الاحتلال لا يكتفي بفرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، بل تعرقل أيضا أعمال الصيانة والإصلاح داخل المسجد.

وأضاف: "اليوم لا أستطيع حتى تغيير مصباح محترق أو إصلاح نافذة أو صنبور دون الحصول على إذن من إسرائيل. الوضع خطير للغاية".

وخلال السنوات الأخيرة، بدأت جماعات يهودية متطرفة بالدعوة العلنية إلى بناء الهيكل المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

ومع انتهاء عيد الفصح، تداولت حسابات مؤيدة للمستوطنين مقطع فيديو تم إنتاجه بالذكاء الاصطناعي، يظهر فيه المسجد الأقصى وهو يحترق، ثم يتم استبداله بالهيكل المزعوم.

مقالات مشابهة

  • الواقع المأساوي في المسجد الأقصى
  • قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
  • في ذكرى النكبة.. الأعلام الإسرائيلية تغزو القدس والمستوطنون يتوعدون الأقصى
  • مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • بذكرى النكبة.. إغراق القدس بأعلام إسرائيل ومستوطنون يتوعدون الأقصى
  • مستوطنون صهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات الصهاينة يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات العدو
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى