تأجيل زيارتي هوكشتاين ولودريان واهتمام دولي بدعم الجيش وبري سيدعو إلى الحوار
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تشير التطورات الميدانية إلى أن عودة التهدئة إلى الجنوب ليست في المقبل من الأيام، ومرد ذلك التصعيد الذي تجلى في الأيام الماضية مع تجاوز العدو الإسرائيلي الخطوط الحمراء واستهدافه لمبنى في النبطية ذهب ضحيته 11 شهيداً وعدداً من الجرحى، وإعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله" أن الرد آتٍ لا محالة، وأن الإسرائيلي سيدفع ثمن اعتداءاته دماً وليس مواقع، وأن الأمر سيكون متروكاً للميدان وتدبير المقاومين".
كل ذلك يؤشر وفق أوساط سياسية وعسكرية أيضاً، إلى أن الأمور مقبلة على التصعيد من الجهتين، فـ"حزب" الله لن يسكت على اعتداءات إسرائيل وسوف يرد بالمناسب وفي المكان المناسب، إلا أنّ هذه الأوساط نفسها تتقاطع على أن هذا التصعيد سيبقى مضبوطاً ولن يتطور إلى حرب. في هذا الوقت، لا تزال المساعي مستمرة لعودة الاستقرار إلى جنوب لبنان، وسط معلومات تشير إلى أن لبنان قد يقبل على استقرار حذر في الفترة المقبلة، اذا دخلت الهدنة في غزة حيز التنفيذ، مع تشديد مصادر بارزة على ان الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي زار تل أبيب الشهر الفائت لأخد جواب حول الأفكار المطروحة لحل الازمة في جنوب لبنان، لم يحصل على اي موقف إيجابي يخوله زيارة لبنان، ولذلك فإن لا زيارة قريبة لهوكشتاين إلى بيروت وأن الموعد يبقى رهن الظروف وتطور المواقف. وتستغرب المصادر التباين في الموقفين الفرنسي والاميركي من مسار الحل في الجنوب، وبينما تتعاطى واشنطن بواقعية أكثر مع الأوضاع الراهنة لجهة أن أيّ حل ينتظر انتهاء الحرب في غزة، بالتوازي مع مساعيها المستمرة لمنع التصعيد على لبنان، فإن باريس تعمل على فصل ملف لبنان عن ملف غزة على كل المستويات الأمنية والسياسية منها.
أما الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي لن يزور بيروت قريباً، فإنه يواصل اتصالاته مع أعضاء "اللجنة الخماسية" من أجل ترتيب مقترح لحل الأزمة في لبنان، من خلال دفع القوى السياسية الى حوار موسع سواء برعاية خارجية او من دونها، تمهيدا لتفاهم ما يمكن ان يبنى عليه لانهاء الفراغ الرئاسي في قصر بعبدا. ويبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقط الإشارة الفرنسية، سيجدد الدعوة إلى الحوار الذي من شأنه أن يؤسس لدعوة لجلسة انتخاب الرئيس. ومع ذلك لا تزال الأمور ضبابية لا سيما ان الانقسام سيد الموقف حول طاولة الحوار وان المعارضة لم تغير موقفها الرافض للحوار، وترجع ذلك إلى أنها لن تذهب إلى حوار حول انتخاب مرشح "الثنائي الشيعي". في المقابل، تفيد المعطيات بتزايد الاهتمام بدعم الجيش من قبل الولايات المتحدة وقطر وباريس التي تتجه الى عقد مؤتمر دولي حول دعم الجيش الشهر المقبل، مع تأكيد مصادر دبلوماسية ان هناك تطمينات اميركية تلقاها المسؤولون في لبنان مفادها ان واشنطن سوف تعمل على تقديم المزيد من الدعم للمؤسسة العسكرية، وكذلك قطر التي تبدي اهتماما بدعم الجيش خصوصا في هذه الظروف من أجل المحافظة على الاستقرار. وكان قائد الجيش العماد جوزاف عون أشار إلى "أن الجيش يحظى بثقة الدول الصديقة ويتلقى مساعدات متواصلة وحيوية لاستمراره". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يتوغل في "بيت ليف" جنوبي لبنان
توغل الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، في "بيت ليف" بجنوب لبنان، لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع حزب الله، والتي توقفت بعد اتفاق لوقف إطلاق النار، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وقالت الوكالة الوطنيّة للإعلام أن "الجيش الإسرائيلي لم يسبق أن توغل في هذه البلدة خلال عمليات التوغل البري، التي بدأت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقام جنود العدو بتفتيش بعض المنازل والأحراج في البلدة".في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل دمرت نظاماً صاروخياً مضاداً للطائرات في جنوب لبنان.
وواصلت إسرائيل خلال العام الجديد تنفيذ خروقات لاتفاق التهدئة، شملت حرق ونسف منازل، وانتهاك أجواء بيروت ومدينة صور جنوباً. في جنوب لبنان..متطرفون يطالبون بإطلاق الاستيطان الإسرائيلي - موقع 24دعا ناشطون في حركة إسرائيلية، إلى الاستيطان اليهودي في جنوب لبنان، بعد تظاهرة أقيمت الثلاثاء في غابة حنيتا تحت شعار "تمرير الشعلة إلى مستوطني منطقة لبنان المتجددة". وبذلك يرتفع إجمالي خروقات إسرائيل، لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بدء سريانه، إلى 340 خرقاً.
ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بينما تخرق إسرائيل الاتفاق منذ سريانه بشكل يومي.
وأضرمت القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء، النار في عدد من المنازل في بلدة عيترون، كما نسفت عدداً من المنازل في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.
كما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أن جنود الجيش الإسرائيلي أضرموا النيران في عدد من المنازل في حي البلدية في بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب نهر الليطاني، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على لبنان عن سقوط 4 آلاف و63 قتيلاً و16 ألفاً و664 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد الحرب في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي.
ومن جهتها، أعربت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عن قلقها إزاء "الضرر المستمر" الذي تسببه القوات الإسرائيلية في منطقة الجنوب اللبناني، على الرغم من سريان اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل.
وأصدرت يونيفيل بياناً قالت فيه إن "هناك قلقاً بالغاً بشأن الأضرار المستمرة، التي تلحقها القوات الإسرائيلية بالمناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في الجنوب اللبناني، وهو ما يعد انتهاكاً للقرار 1701".