كيف يؤثر النظام الغذائي قبل وأثناء الحمل على الطفل؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
#سواليف
ترغب كل أم في إنجاب #طفل يتمتع بأفضل #صحة، وتظهر الأبحاث الجديدة أن الحالة الغذائية للأم أثناء #الحمل يمكن أن تؤثر على ذريتها من الذكور والإناث بشكل مختلف.
وأكدت الدكتورة إميلي كام أن تحقيق الحالة الغذائية المثالية واللياقة البدنية والوزن والحفاظ عليها قبل وأثناء الحمل له فوائد فورية وطويلة المدى لصحة الأم وطفلها.
وقالت الدكتورة كام إن الدراسة التي أجرتها مع فريق من معهد هدسون للأبحاث الطبية وجامعة كامبريدج، ركز على التأثيرات على نتائج الحمل والنسل في الفئران نتيجة اتباع #نظام_غذائي غني بالدهون والسكر، وقارنت النتائج بمجموعة تغذت على نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية ومنخفض السكر والدهون المشبعة.
مقالات ذات صلة متى تكون طريقة استيقاظك علامة على مشكلة صحية خطيرة؟ 2024/02/17وأشارت الدكتورة كام: “ليس من الممكن دائما للنساء التحكم في وزن الجسم، لكن لديهن القدرة على التحكم في ماذا وكيف يأكلن، لذلك تهدف هذه الدراسة إلى إظهار كيف يمكن لنظام غذائي غربي أن يؤثر على صحة الطفل في نهاية المطاف. ولم تركز دراستنا على الحمل فحسب، بل على فترة ما قبل الحمل، لأنها فترة حساسة من التطور ويمكن أن يكون لها أيضا تأثير كبير على صحة النسل. ومن المهم ملاحظة أن صحة ما قبل الحمل مهمة للآباء والأمهات على حد سواء، لأن النظام الغذائي المتغير يمكن أن يؤثر أيضا على جودة الحيوانات المنوية”.
وتابعت: “بشكل عام، تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكر – وهو أمر شائع جدا في المجتمعات الغربية والشرقية – يغير النمو والسمنة (نسبة الدهون في الجسم) وسلوك النسل، ولكن من المثير للاهتمام أن هناك عوامل خاصة باختلافات الجنس في الآثار التي وجدناها”.
يتأثر الذكور والإناث بشكل مختلف بالنظام الغذائي للأم
بعد الفطام كانت هناك اختلافات في معدل النمو ومحتوى الدهون الإجمالي في الجسم بين الذكور وليس الإناث الذين تعرضوا لنظام غذائي متغير للأم.
وقالت الدكتورة كام: “على الرغم من أن الإناث اكتسبن وزنا أكبر، إلا أنه في نهاية الدراسة عند عمر أربعة أشهر، كان لدى الذكور في الواقع أنسجة دهنية (رواسب دهنية) أكثر من الإناث”.
ووجد الباحثون أيضا اختلافات سلوكية في النسل الذي تعرض لنظام غذائي متغير للأم والذي استمر مع نموهم، بما في ذلك المزيد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
وتقوم الدكتورة كام وفريقها في معهد هدسون الآن بدراسة حالات الحمل البشرية، حيث يقومون بفحص المشيمة لدى النساء اللائي لديهن مؤشر كتلة الجسم مرتفع، أو اللاتي تعرضن لمضاعفات الحمل.
ووفقا للدراسات، فإن النساء اللائي يتجاوز وزنهن العتبة الصحية أثناء الحمل، هن أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات، بما في ذلك سكري الحمل وتسمم الحمل والجلطات الدموية. كما أنهن أكثر عرضة للحاجة إلى عملية قيصرية وإقامة أطول في المستشفى بعد الولادة.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإصابة بمؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 يتزايد بسرعة في جميع أنحاء العالم في كل من البلدان المتقدمة والنامية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التغيرات الغذائية.
في حين أن مؤشر كتلة الجسم لا يعكس بالضرورة توزيع الدهون في الجسم أو يصف نفس درجة ترسب الدهون لدى أفراد مختلفين، إلا أنه على مستوى السكان يعد مقياسا عمليا ومفيدا لتحديد السمنة.
وسيكون من المفيد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لجميع النساء الحوامل. ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون في التحكم في زيادة الوزن أثناء الحمل وتوفير العناصر الغذائية الأساسية لكل من الأم والطفل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف طفل صحة الحمل نظام غذائي نظام غذائی
إقرأ أيضاً:
كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجرها فريق من الباحثين بمعهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري في لندن، أن الصيام لفترات طويلة يؤدي إلى تغيرات جزيئية كبيرة ومنظمة في أعضاء متعددة بالجسم ما يسلط الضوء على فوائد صحية تتجاوز مجرد فقدان الوزن، وفقا لما نشرته مجلة scitechdaily.
وأظهرت الدراسة أن خلال فترة الصيام يغير الجسم مصدر الطاقة الذي يعتمد عليه، حيث يتحول من استخدام السعرات الحرارية المستهلكة إلى استخدام الدهون المخزنة في الجسم، ومع ذلك لا يعرف سوى القليل عن كيفية استجابة الجسم لفترات الصيام الطويلة وتأثيراتها الصحية سواء كانت إيجابية أو سلبية، وقد وفرت التقنيات الحديثة التي تسمح للباحثين بقياس آلاف البروتينات في الدم فرصة لدراسة التكيفات الجزيئية للصيام بتفصيل دقيق.
وتابع الباحثون 12 متطوعا أصحاء شاركوا في صيام لمدة سبعة أيام يعتمد على الماء فقط، وتم مراقبة المتطوعين يوميا لتسجيل التغيرات في مستويات نحو 3000 بروتين في دمائهم قبل الصيام وأثنائه وبعده ومن خلال تحديد البروتينات المشاركة في استجابة الجسم، تمكن الباحثون من التنبؤ بالنتائج الصحية المحتملة للصيام الطويل باستخدام المعلومات الجينية من دراسات واسعة النطاق.
وكما هو متوقع لاحظ الباحثون تحول الجسم من استخدام الجلوكوز إلى استخدام الدهون المخزنة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الأولى من الصيام، وفقد المتطوعون في المتوسط 5.7 كغ من كتلة الدهون والعضلات، وبعد ثلاثة أيام من تناول الطعام بعد الصيام استعاد المتطوعون كتلة العضلات المفقودة تقريبا بالكامل، بينما استمر فقدان الدهون.
لاحظ الباحثون حدوث تغيرات مميزة في مستويات البروتينات بعد نحو ثلاثة أيام من الصيام، ما يشير إلى استجابة كاملة للجسم للحرمان من السعرات الحرارية بشكل عام تغير ثلث البروتينات التي تم قياسها بشكل كبير خلال الصيام في جميع الأعضاء الرئيسية، وكانت هذه التغيرات متسقة بين المتطوعين ولكنها أظهرت علامات مميزة للصيام تتجاوز فقدان الوزن مثل التغيرات في البروتينات التي تشكل الهيكل الداعم للخلايا العصبية في الدماغ.
وقالت الدكتورة كلوديا لانغنبرغ مديرة معهد أبحاث الرعاية الصحية الدقيقة بجامعة كوين ماري: لأول مرة نستطيع أن نرى ما يحدث على المستوى الجزيئي في جميع أنحاء الجسم أثناء الصيام، والصيام عند ممارسته بأمان هو تدخل فعال لفقدان الوزن وتدعي الحميات الشائعة التي تتضمن الصيام مثل الصيام المتقطع أن لها فوائد صحية تتجاوز فقدان الوزن وتقدم نتائجنا دليلا على هذه الفوائد، ولكنها كانت مرئية فقط بعد ثلاثة أيام من الحرمان الكامل من السعرات الحرارية أي في وقت لاحق مما كنا نعتقد سابقا.
وأضاف الدكتور مايك بيتزنر رئيس قسم البيانات الصحية في معهد برلين للصحة: توفر نتائجنا أساسا لفهم سبب استخدام الصيام لعلاج بعض الحالات بينما قد يكون الصيام مفيدا لعلاج بعض الأمراض فإنه غالبا ما لا يكون خيارا متاحا للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية ونأمل أن تساعد هذه النتائج في تطويرعلاجات بديلة يمكن للمرضى اتباعها.