انتشر مؤخرًا “تشميع الأذن”؛ لا تنخدع به فأضراره قد تكون جسيمة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أثير- جميلة العبرية
يعد شمع الأذن مزعجًا جدًا، ويتساءل البعض: هل يجب إزالته باستمرار، وهل استخدام الأعواد القطنية آمن في إزالته، وهل تراكمه يسبب فقدان السمع، وهل ينتج بعدوى، وما لونه الطبيعي؟
هذه الأسئلة وغيرها نقلناها إلى د. عبدالعزيز بن سالم العزري استشاري أنف وأذن وحنجرة وتجميل الأنف والوجه، وعضو هيئة التدريس في برنامج الأنف والأذن والحنجرة بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية الذي أكد أن شمع الأذن أو الصملاخ هو ظاهرة طبيعية ولا تدل بالضرورة على أن الشخص لا يعتني بنظافته الشخصية، موضحًا بأنها مادة شمعية تفرز في قناة الأذن عند الإنسان والثديات الأخرى، ويختلف لونها من أصفر فاتح إلى بني أو أسود، وتتراوح من الخفيف إلى أكثر صلابة.
وأضاف: شمع الأذن يقوم بحماية قناة الأذن ويسهم في تنظيفها وتزييتها ويقوم بحمايتها من الأوساخ والأتربة ويمنع دخول الملوثات المختلفة إلى داخلها، فهو خط الدفاع لحماية الجسم من الالتهابات والعدوى الفطرية والبكتيرية والحشرات والماء، وقد لا يحتاج شمع الأذن للتنظيف، بل يميل الجسم للتخلص منه بصورة طبيعية دون أي تدخل خارجي، إذ تقوم الأذن تلقائيا بدفع الشمع الأقدم إلى الخارج.
وذكر الدكتور: شمع الأذن من الممكن أن يأخذ أكثر من لون؛ فقد يتراوح بين الأبيض والبني وحتى الأسود، وقد يكون لينًا جدا، أو قد يصبح صلبًا أو على شكل قشور، وقد ينتج الجسم كميات كبيرة منه، وذلك يحصل في حالات التوتر والقلق والخوف بصورة خاصة، وفي هذه الحالات من الممكن أن يسبب انسدادا للأذن بالكامل.
وأوضح الدكتور بأن ألوان شمع الأذن المختلفة لها دلالات والأكثر شيوعًا هي:
– اللون ما بين الأصفر والبني: يكون هذا النوع غالبا رطبا.
– اللون ما بين الأبيض والرمادي: هذا النوع غالبًا ما يكون جافًا بطبيعته.
واختلاف اللون له عدة عوامل من ضمنها: العِرق، والمنطقة الجغرافية، فقد وجد أن شمع الأذن الجاف هو الأكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين ينحدرون من أصول شرق آسيوية مثلًا، ومن الممكن أن يتغير لون شمع الأذن لدى الشخص الواحد، وهذه هي دلالاته:
– أصفر ولين: شمع جديد.
– داكن اللون وأكثر صلابة: شمع قديم بعض الشيء.
– شاحب اللون يحتوي على قشور: شمع قديم جدًا يجب أن يخرج من الأذن.
– شمع أذن فيه مسحة من الدماء: غالبا يدل على وجود جرح في قناة الأذن.
– سائل وضبابي اللون: يعني الإصابة بالتهاب في الأذن.
– أسود اللون: قد يعني تراكم الشمع في الأذن لفترة طويلة أو وجود جسم غريب في الأذن.
وأشار الدكتور عبدالعزيز إلى أن تنظيف شمع الأذن يحتاج لتدخل خارجي، إذا تسبب في أي من الأعراض الآتية:
– ألم في الأذن.
– فقدان سمع جزئي.
– طنين في الأذن.
– إفرازات غريبة من الأذن.
وأضاف: ينصح دائما بزيارة الطبيب المختص لإزالة الشمع الزائد باستخدام جهاز الشفط أو باستخدام أداة صغيرة منحنية تُسمَّى مكشطة الشمع أو باستخدام غسيل الأذن بمحقن مملوء بالماء الدافئ، وقد يُوصى أيضًا باستخدام قطرات الأذن الطبية للمساعدة في تليين الشمع قبل عملية التنظيف.
وشدد الدكتور على عدم التخلص من شمع الأذن الزائد أو المتصلب باستخدام الأدوات المتاحة حاليا، مثل المشبك الورقي، أو مسحة قطنية أو دبوس الشعر؛ فقد يتسبب الدفع الزائد للشمع إلى داخل الأذن في إحداث ضرر جسيم في بطانة قناة الأذن أو طبلة الأذن.
وعن تشميع الأذن قال الدكتور بأنه انتشر في الآونة الأخيرة ما يسمى بشمعة الأذن أو تشميع الأذن وهي عبارة عن طرف شمعة مجوف مخروطي الشكل مشتعل وطرف آخر غير مشتعل يوضع داخل الأذن، وتتمثَّل الفكرة في أن الحرارة المنبعثة من اللهب تكوِّن سدًا مانعًا للتفريغ الهوائي يسحب الشمع لأعلى ويخرجه من الأذن، والحقيقة أن هذا المخروط عادة ما يصنع من نسيج منقوع في الشمع أو مزيج من المواد التي تكون عادة من البرافين وشمع العسل، ويؤدي احتراق المخروط لتراكم المزيج الشمعي ولا علاقة له بشمع الأذن.
وأضاف: حذرت إدارة الدواء الأمريكية من المخاطر الناتجة عن تشميع الأذن كونه قد يؤدي الى عدة مخاطر محتملة وتبعات كارثية منها:
– حرق الوجه أو الرقبة أو طبلة الأذن أو الأذن الوسطى أو القناة السمعية بسبب الشمع الساخن أو الرماد الذي قد يحدث حرقا.
– ثقب طبلة الأذن.
– سد الأذن بمخلفات الشمع.
– نزف الأذن.
– الإصابة بالتهابات ثانوية.
– المعاناة من ضعف السمع بصورة مؤقتة.
– تطوير حالة التهاب الأذن الخارجية.
– الإضرار بالأذن الوسطى.
واختتم الدكتور عبدالعزيز العزري حديثه لـ “أثير” قائلًا: الزيوت العطرية – ومنها على سبيل المثال زيت شجرة الشاي أو زيت الثوم – ليست علاجًا معتمدًا لانسداد الأذن الشمعي، ولا توجد بيانات توضح أنها آمنة لإزالة شمع الأذن أو أنها فعالة.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: قناة الأذن شمع الأذن فی الأذن الأذن ا
إقرأ أيضاً:
الورفلي: قرار “ترخيص الراب” هدفه منع الأغاني غير الأخلاقية
أشاد المحلّل السياسي هيثم الورفلي بقرار منع إنتاج أغنيات «الراب» ونشرها من دون ترخيص مسبق من وزارة الثقافة والأجهزة الأمنية.
وقال الورفلي في تصريح صحفي إن أجواء أغاني الراب غير الأخلاقية لفتت انتباه فئات مجتمعية واسعة، مبينا أن القرار «جاء مبنياً على قوانين وتشريعات ليبية بعدم خدش الآداب العامة»، كما «أقر بالحرّيات والرأي؛ ولكن قبل ذلك يجب أخذ الموافقة من الجهات المتخصّصة».
الوسومالراب ليبيا