حلاق يحرق شعر زبائنه بالنار.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يوثق مشهدًا لمصفف شعر يستخدم شعلة اللهب ومشطًا بسيطًا لتقديم قصات شعر مبتكرة ومثيرة.
يظهر الفيديو حلاقًا ماهرًا وهو يظهر مهاراته في قص الشعر بشكل مبتكر لرجل لم يبدو على وجهه أي قلق بسبب استخدام اللهب في تصفيف شعره.
وبلا أي ملابس واقية للحلاق أو الزبون، حققت تلك التقنية الفريدة أكثر من 34000 إعجاب على منصة X.
ما مخاطر حلاقة الشعر بالنار؟
على الرغم من إعجاب الكثيرين بالفكرة ومهارات الحلاق، اعتبر البعض استخدام النار في قص الشعر خطيرًا وغير ضروري.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها استخدام النار في قص الشعر الجدل.
في أكتوبر 2022، أصيب شاب يبلغ من العمر 18 عامًا بحروق شديدة بعد تعرضه لحادث أثناء قص شعره باللهب في صالون بولاية جوجارات.
أصيب الشاب بحروق في رقبته وصدره، وتم نقله على الفور إلى المستشفى. تحققت الشرطة في الحادث وأُحيل الشاب إلى مستشفى في سورات لتلقي العلاج.
يظل قص الشعر باللهب تقنية محفوفة بالمخاطر، وتحتاج إلى احتياطات وقائية صارمة لتفادي الحوادث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قص الشعر اللهب مقطع فيديو مصفف شعر حوادث استخدام النار حروق قص الشعر
إقرأ أيضاً:
الضبع المرقط يظهر في مصر لأول مرة منذ 5 آلاف عام
منذ آلاف السنين كانت مصر موطنا للضبع المرقط، فقد تم توثيق وجوده بشكل جيد خلال العصر الفرعوني كما يظهر في النقوش الأثرية، بيد أن هذا النوع من الضباع انقرض في مصر ولم يعد موجودا منذ أكثر من 5 آلاف عام.
ولكن في شتاء عام 2024 رصد وجود ضبع مرقط قتل على يد السكان المحليين في محمية علبة بجنوب شرقي مصر والتي تبعد نحو 500 كيلومتر شمال نطاق وجود الضبع المرقط في السودان.
وقام باحثون بتوثيق الأمر في دراسة نشرت حديثا في مجلة "دي جرويتر"، ويعدّ التوثيق أول تسجيل لهذا النوع في مصر منذ انقراضه فيها قبل أكثر من 5 آلاف عام. فكيف تسلل هذا الضبع المرقط إلى مصر؟ وما الظروف الطبيعية التي ساعدته على ذلك؟
الباحثون قاموا بتوثيق وجود الضبع المرقط الذي رصد مؤخرا بمصر (دي جرويتر) لم ظهر بمصر؟في تصريح للجزيرة نت، يقول الدكتور عبد الله ناجي الأستاذ بكلية العلوم في جامعة الأزهر والمشرف الرئيسي على الدراسة إن هناك عوامل متعددة يعتقد أنها أدت إلى ظهور الضبع المرقط في مصر، منها الحرب الدائرة بالسودان والتي أدت إلى تدمير عدد من البيئات التي قد تؤوي أفرادا من هذا النوع من الضباع مما أدى إلى طرده من مناطق كان يسكنها.
كذلك فإن الحرب بالسودان تحدّ من الحركة الطبيعية للناس مما يؤمن مسارات مرور الحياة البرية، ومن الممكن أن تكون الحرب قد خلفت جثثا غير مدفونة أثارت شهية الضبع وحثته على الانتقال.
وبالإضافة إلى الحرب، فإن التغيرات البيئية المرصودة بمناطق الممرات الإيكولوجية على سواحل مصر والسودان من الممكن أن تكون قد مهدت الممرات بجعلها مناطق أقل قحولة وأكثر غنى بالنباتات ومن ثم بباقي السلسلة الغذائية التي تحتاج إلى النبات للصمود والبقاء.
إعلانكذلك يفرض التغير المناخي على كثير من الحيوانات الهجرة شمالا، وهي ظاهرة موثقة في العلوم الإيكولوجية ووثقت من قبل في عام 2014 عندما تسلل نمر أفريقي إلى مصر.
وعن إمكانية تسلل أفراد أخرى من هذا النوع من الضباع أو حيوانات أخرى مختلفة في المستقبل إلى مصر، يقول ناجي إن هذا قد يحدث ولكن لا ينبغي أن يثير أي قلق؛ فهذه تفاعلات طبيعية للكائنات مع الطبيعة كما خلقها الله عز وجل.
أثر متراكمويضيف الدكتور علاء الدين سلطان الباحث بالمعهد السويسري لعلم الطيور وأحد الباحثين المشاركين بالدراسة، في تصريح للجزيرة نت، أن تسلل أفراد أخرى من الضباع المرقطة إلى مصر احتمال وارد جدا، تماما مثل ما حدث منذ حوالي 10 سنوات عندما رصد نمر في المنطقة نفسها. لكن لا ينبغي أن يُنظر إلى هذه الظاهرة على أنها أمر سلبي، فهي جزء طبيعي من ديناميكيات الحياة البرية، وهذه الأنواع تحاول تجنب البشر بطبيعتها.
ويقول سلطان إن الضباع المرقطة معروفة بكونها حيوانات قمّامة تتغذى على بقايا الطعام، كما يمكنها مهاجمة المواشي مثل الأغنام والماعز. والمنطقة التي رصد بها الضبع في جنوب مصر تشتهر بتجارة المواشي، فذلك قد يكون عامل جذب طبيعيا لهذا النوع من الحيوانات بحثا عن الغذاء.
وخلال فترات الاضطرابات السياسية مثل التي يشهدها السودان تزداد حوادث التخريب، فتندفع العديد من الحيوانات إلى البحث عن بيئات أكثر أمانًا للاستقرار فيها.
ومن المحتمل أن يكون هذا الضبع قد نزح إلى مصر نتيجة هذه الظروف المضطربة، وأيضا قد يرجع السبب إلى التغير المناخي والاحترار العالمي الذي يدفع العديد من الأنواع للتحرك شمالًا بحثا عن بيئات أكثر ملاءمة.
ضباع شرسةالضباع المرقطة من أكثر الحيوانات آكلة اللحوم وفرة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وتتميز الضباع المرقطة بقدرتها على التكيف بشكل ملحوظ، حيث تعيش في مجموعة واسعة من الموائل.
إعلانورغم أنها أكثر شيوعًا في الغابات المختلطة والسافانا، فإنها توجد أيضًا في الصحارى والغابات، وتميل أعداد الضباع المرقطة إلى أن تكون أقل في المناطق شبه القاحلة الجافة.
وتستطيع الضباع المرقطة السفر لمسافة 27 كم تقريبًا في اليوم، وتتعقب الماشية التي يرعاها البدو وتعيش على عمليات القتل العرضية.
وفي فبراير/شباط 2024 قتل هذا الضبع المرقط الذي تسلل إلى مصر على مدار يومين اثنتين من الماعز المملوكة للسكان المحليين في محمية علبة على بعد 30 كم شمال الحدود السودانية المصرية.
ووقعت حوادث افتراس الماعز في الليل. وإذ إن السكان المحليين خبراء في التتبع وعلى دراية بجميع الثدييات الكبيرة في المنطقة، فقد قاموا بتعقب الضبع وتحديد مكانه ومطاردته وصدمه عمدًا بشاحنة صغيرة وقاموا بتصوير الجثة مما أعطى علماء البيئة الحيوانية الفرصة لمشاهدته والتعرف عليه.