إبراهيم حسين أبو نجا.. مهندس أعاد تدوير سلاح إسرائيل لصالح المقاومة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
إبراهيم حسين أبو نجا الملقب بـ"أبو المعتصم" أحد قادة سلاح الهندسة في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يعد أبرز القائمين على مشروع إعادة تدوير أسلحة الاحتلال الإسرائيلي، عمل على تحييد قذائف وصواريخ الاحتلال التي يطلقها على قطاع غزة وتدوير ما لم ينفجر منها، وأدخلها ضمن منظومة تصنيع السلاح لدى المقاومة الفلسطينية إلى أن استشهد عام 2017 بانفجار عرضي أثناء الإعداد والتجهيز في أحد مواقع القسام في رفح.
ولد إبراهيم أبو نجا منتصف الستينيات من القرن الـ20 في عائلة مناضلة فقيرة مهاجرة من منطقة عرب "النجوية" في أراضي الـ48، ودرس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأنهى الثانوية العامة في مدارس الحكومة.
درس اللغة الإنجليزية 3 سنوات، وانتقل لدراسة اللغة العربية، وحصل على البكالوريوس فيها عام 1991.
التجربة السياسيةانضم أبو نجا إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1985، واعتقل في سجون الاحتلال عام 1992 على خلفية نشاطه في الانتفاضة الأولى ومقاومة الجنود الإسرائيليين لمدة 3 سنوات ونصف.
عندما أفرج عنه انضم إلى قوات الأمن الوطني عام 1995، وتدرج في المناصب العسكرية حتى حصل على رتبة مقدم، وكاد أن يحصل على رتبة عقيد عام 2006، لكن تعرضه للتهديد بالفصل من عمله مرات عدة على خلفية انتمائه إلى حركة حماس حال دون ذلك.
تم اختياره عام 2006 من الحكومة العاشرة لتقلد منصب قيادة قوات الأمن الوطني على الحدود الفلسطينية مع مصر لعامين، وكان له دور بارز في مكافحة المخدرات والمهربين للممنوعات.
تجدد نشاطه في صفوف كتائب القسام مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وكان من أبرز المهندسين الذين أسهموا في تطوير سلاح القسام، وكانت بصماته واضحة في جميع أنواع الأسلحة التي طورتها الكتائب.
كان يخصص غرفة من منزله المكون من غرفتين للتصنيع العسكري، وكانت بمثابة النواة الأولى للتصنيع، وتحول إلى ورشة تتكدس فيها العبوات والأسلاك.
تقلد مناصب عديدة في كتائب القسام، آخرها قيادته سلاح الهندسة في الكتائب- لواء رفح، وبرز دوره في معظم العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة وعلى حدوده، خصوصا تلك التي تحتاج إلى تحضير للمتفجرات، سواء براميل أو عبوات أو تفخيخ سيارات، كما كان له دور بارز في تطوير الأسلحة المحلية التي صنعتها كتائب القسام على مدار نحو 17 عاما.
وكان من الخبراء المعدودين في هندسة المتفجرات، وساهم في خدمة كثير من الفصائل في التصنيع العسكري وتبادل الخبرة معها، خصوصا مع حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الشعبية، وغيرها من الفصائل.
مواقف جهاديةومن مواقفه المشهودة والمذكورة في سيرته المنشورة على الموقع الإلكتروني لكتائب القسام "إصابته عام 2006 خلال تدريبه مجموعة مجاهدين على رماية القنابل اليدوية، إذ سقطت إحدى القنابل بالخطأ قرب المجاهدين، فما كان منه إلا أن ضحى بنفسه وأسرع نحوها لقذفها بعيدا من أجل إنقاذ بقية المجاهدين، فانفجرت بالقرب منه، فمكث عامين على سرير التعافي، وسجل هذا الفعل في تاريخ سجله البطولي، وما إن تعافى من إصابته حتى استأنف عمله في وسط مخاطر المتفجرات".
محاولات اغتيال عديدةتعرض لمحاولات اغتيال عدة باءت بالفشل حتى أصبح رفاقه ينادونه بـ"ذي الأرواح السبع" نظرا لنجاته من الاغتيال ومغامراته في تفكيك القنابل والعبوات.
خلال معركة الفرقان عام 2008 استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزله في مخيم الشابورة للاجئين برفح كونه أحد قيادات كتائب القسام.
كما تعرض لمحاولة اغتيال في حرب 2014 وأصيب مرات عديدة خلال مسيرته الجهادية.
شارك أبو نجا في تجهيز العديد من العمليات النوعية التي نفذتها كتائب القسام، أبرزها:
المشاركة في تصنيع براميل وعبوات عملية نفق برج (حردون) 17 ديسمبر/كانون الأول 2003. المشاركة في تصنيع براميل وعبوات عملية معبر رفح 12 ديسمبر/كانون الأول 2004. المشاركة في تصنيع براميل وعبوات عملية موقع "محفوظة" 27 يونيو/حزيران 2004. المشاركة في تجهيز آليات وعبوات عملية نذير الانفجار (كرم أبو سالم) 19 أبريل/نيسان 2008. قاد ملفات عديدة في كتائب القسام على مستوى قطاع غزة، منها سلاح الهندسة. أشرف على موقع الشهداء التدريبي غرب رفح. كان من أبرز المدربين ومؤسسي العمل التدريبي في كتائب القسام. يعد أبرز القائمين على مشروع إعادة تدوير أسلحة الاحتلال الإسرائيلي، إذ كان يعمل على تحييد قذائف وصواريخ الاحتلال التي يطلقها على قطاع غزة، ويعيد تدوير ما لم ينفجر منها ويدخلها ضمن منظومة تصنيع السلاح لدى المقاومة الفلسطينية. الوفاةاستشهد يوم 7 يونيو/حزيران 2017 وهو في الـ51 من عمره بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة جراء انفجار عرضي أثناء الإعداد والتجهيز في أحد مواقع القسام، في حين أصيب 3 أشخاص آخرون.
شهدت جنازته مشاركة لافتة للأذرع العسكرية لكتائب القسام، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية على مستوى قطاع غزة، وتقدمهم رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وقيادات وأعضاء من المكتب السياسي للحركة وشخصيات من مختلف الفصائل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی کتائب القسام المشارکة فی قطاع غزة کان من
إقرأ أيضاً:
الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، الخميس 20 فبراير 2025 ، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة احتجاز جثامين الشهداء.
وتوثق الحملة "احتجاز 665 شهيدًا في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة"، مساء أمس الأربعاء.
وأكدت الحملة أنه "من بين الشهداء المحتجزة جثامينهم: 259 شهيدًا منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، و67 شهيدًا من الحركة الأسيرة، و59 شهيدًا من الأطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا، و9 شهيدات من النساء".
وختمت الحملة بالقول إن "هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم في قطاع غزة ، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم. ومع ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 1500 شهيد في معسكر سدي تيمان".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة لمعبر كرم أبو سالم "مرحلتان تشملان إعادة التوزيع السكاني".. تفاصيل خطة مصر لإعمار غزة خلفا لحسين الشيخ.. الرئيس عباس يعين أيمن قنديل رئيسا للشؤون المدنية الأكثر قراءة صحة غزة: وصول مستشفيات القطاع 17 شهيدا آخر 24 ساعة التنمية في غزة تصدر إعلانا مهما للعائدين إلى شمال القطاع إذاعة الجيش الإسرائيلي: دخول الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة "مسألة وقت" توجه لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة الحكومة الفلسطينية بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025