آخر ملاذ آمن للفلسطينيين في غزة على وشك الانفجار
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
◄ دعوات دولية لوقف إطلاق النار وإنقاذ الوضع الإنساني في غزة
◄ نتنياهو يحاول عرقلة المفاوضات لضمان الاستمرار في منصبه
◄ الاحتلال يواصل ارتكاب المذابح لإجبار السكان على النزوح
◄ 1.4 مليون فلسطيني محاصرون في رفح يواجهون الموت البطيء
◄ أوضاع إنسانية كارثية في المدينة الحدودية في ظل انعدام مقومات الحياة
الرؤية- غرفة الأخبار
تتزايد الدعوات الدولية الرسمية وغير الرسمية إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والمضي قدماً في المفاوضات لإقرار هدن إنسانية طويلة يعقبها وقف كامل لإطلاق النار.
وفي الوقت الذي تبذل فيه كل من قطر ومصر جهودا متواصلة لإيجاد صيغة مشتركة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة يترتب عليها إنهاء هذه الحرب وتبادل الأسرى بين الطرفين، يخرج رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتصريحات استفزازية في محاولة لإفشال هذه المفاوضات لأغراض سياسية تبقيه في منصبه.
وقال نتنياهو: "جنودنا مصرون على مواصلة الحرب حتى النهاية، والجميع يقول إنه يجب أن نواصل حتى الانتصار وحتى نقضي على حماس، وسنواصل الحرب حتى نحقق كل أهدافنا".
وأضاف: "لن نتنازل أمام أي ضغط وفي مواجهة الإملاءات الدولية لأننا ملتزمون بالقضاء على الشر، كل من يطالبنا بعدم شن عملية في رفح فإنما يطالبنا بخسارة الحرب".
ومساء الأمس، ارتكبت قوات الاحتلال مذبحة في وسط قطاع غزة، إذ شنت طائرات الاحتلال قصفا عنيفا على مناطق النصيرات ودير البلح ما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا من بينهم نساء وأطفال، وذلك إلى جانب قصف عدد من المنازل في رفح التي يتكدس فيها الفلسطينيون بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على النزوح إلى المدينة الحدودية مع مصر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القصف الجوي الكثيف على رفح يُعقد العمليات الإنسانية الهشة هناك، فيما تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها فعل ما يشبه المستحيل لمساعدة المحتاجين في ظل التحديات الهائلة.
ونزح أكثر من 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتدفق نحو مليون شخص إلى رفح القريبة من الحدود المصرية. ويعيش كثيرون منهم في خيام مكتظة بمساحات شاغرة في العراء أو على الشواطئ وفقا لوكالة رويترز.
ويتكدس النازحون في المدينة والتي أصبحت محاصرة من جميع الجهات سواء أكان من المنافذ البرية أو البحرية وحتى الجوية.
وباعتبارها الجزء الوحيد من غزة الذي تصله المساعدات الغذائية والطبية المحدودة عبر الحدود، أصبحت رفح والمناطق القريبة من خان يونس منطقة تعج بالخيام المؤقتة.
وزادت الرياح والطقس البارد من حالة البؤس حيث أطاحت الرياح بالخيام أو أغرقتها الأمطار التي حولت المنطقة إلى برك من الطين.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "لا تزال هناك خلافات بشأن اتفاق التبادل، والوقت ليس في صالحنا، وهناك صعوبات في الجانب الإنساني بمسار المفاوضات، ونتوقع صفقة تبادل قريبا ونبذل كل ما في وسعنا للوصول إليها".
وأضاف: "حققنا تقدما بالأسابيع الماضية بشأن اتفاق، لكن خلافات واجهتنا بالأيام الأخيرة، وإذا تمكنا من تحديد حزمة إنسانية في الاتفاق فسنكون قادرين على تجاوز العقبات، وعلينا أن نكون واقعيين بشأن التفاوض المتعلق بالقضية الفلسطينية، وعندما يتعلق الأمر بقتل الفلسطينيين هناك تخل عن مبدأ الصواب والخطأ، والفلسطينيون لهم الحق في اختيار من يمثلهم".
وشدد آل ثاني على "ضرورة وقف الحرب اليوم حتى بدون شروط مسبقة، ولا نرى سببا لاستمرار الحرب، ووقفها سيؤدي إلى عودة الأسرى".
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عدم دعم واشنطن أي عملية برفح دون خطة لضمان سلامة أكثر من مليون شخص.
وشدد بلينكن على ضرورة اتخاذ جميع الأطراف تدابير لحماية المدنيين ومنع اتساع رقعة الصراع.
وتحدث رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، عن التجاوزات الإسرائيلية الكبيرة في حرب غزة، وأن ما يجري في القطاع سيخلق تحديات أمنية كبيرة لأجيال، مضيفا أن: "حجم الدمار والخراب كبير في غزة، وهذا سيؤثر على الأجيال مستقبلا، ورؤية تحقيق الدولة الفلسطينية الآن أقوى مما كانت عليه قبل الحرب، ونحن بحاجة إلى تسوية هذه الحرب حتى نتمكن من الانتقال إلى المرحلة التالية".
وشددت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب، على ضرورة التعامل مع جذور الأزمة الحالية لحل الأزمة الإنسانية في غزة، موضحة: "منذ اليوم الأول تبنت بلجيكا موقفا متوازنا حيال الأزمة، ولا يمكن أن يكون حل الأزمة الحالية عسكريا فقط".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تعلن الحرب على السمنة.. 4.2 مليون يورو لتوفير العلاج الفوري
تخطط إيطاليا لإنشاء صندوق عام بملايين اليوروهات لمكافحة السمنة، في خطوة يصفها الخبراء بأنها بداية صغيرة لكنها تحمل أهمية في مواجهة مشكلة صحية تؤثر على حوالي 6 ملايين شخص في البلاد.
اعلانومن المتوقع أن يقر البرلمان الإيطالي قانون الموازنة لعام 2025، الذي يتضمن تخصيص 4.2 مليون يورو لتمويل جهود مكافحة السمنة بإشراف وزارة الصحة وتوزيعها على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وتبلغ نسبة السمنة في إيطاليا 11.4٪، وهي أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 16٪، إلا أن ارتفاع معدلات الخمول البدني، خاصة بين المراهقين، وزيادة السمنة بين الأطفال يثير القلق بشأن تحولها إلى أزمة صحية عامة في المستقبل. ووفقًا لتقرير صادر عن المفوضية الأوروبية عام 2023، يبدو أن إيطاليا تواجه تحديًا متزايدًا يتطلب تدخلات سريعة. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن السمنة لم تلقَ اهتمامًا كافيًا في السياسات الصحية الإيطالية، وهو ما أكده الدكتور باولو سبراشيا، رئيس وحدة الطب الداخلي ومركز السمنة في مستشفى جامعة روما تور فيرجاتا.
خبير تغذية يوضح سبب تناول الإيطاليين 23.5 كغ معكرونة سنوياً بمعدل سمنة 10% فقطوقد شهدت السنوات الأخيرة بعض التحركات لإدراج السمنة كأولوية، حيث أقر البرلمان في عام 2019 اقتراحًا للاعتراف بالسمنة كمرض مزمن، داعيًا الحكومة إلى تنفيذ برامج شاملة للوقاية منها وإدارتها. كما أضيفت السمنة في الصيف الماضي إلى خطة الأمراض المزمنة الوطنية، التي تهدف إلى تحسين جودة وتنسيق الرعاية الطبية للحالات الصحية المزمنة، وهو ما يراه الدكتور سبراشيا خطوة إيجابية تمهد الطريق نحو توفير موارد أكبر لمكافحة السمنة.
ورغم هذا التقدم، لا تزال هناك انتقادات بشأن حجم التمويل المخصص، إذ وصف البروفيسور فرانشيسكو باولوشي، أستاذ اقتصاد وسياسات الصحة، الخطوة بأنها "رمزية أكثر من كونها عملية"، مشيرًا إلى أن المبلغ المقترح لا يرقى لمستوى التحديات الحقيقية. ومع ذلك، أعرب النائب روبرتو بيلا، الذي قدم أحد التعديلات لإنشاء الصندوق، عن أمله في أن تكون هذه البداية تمهيدًا لسياسات أوسع لضمان الوصول إلى الرعاية الغذائية والعلاجات الجراحية والأدوية اللازمة.
معدل السمنة في دول العالموتظل التكلفة الاقتصادية للسمنة عاملاً حاسمًا في النقاش، حيث كشفت دراسة أجريت عام 2024 أن النفقات الصحية مدى الحياة للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة تصل إلى نحو 44 ألف يورو، مقارنة بـ28 ألف يورو للأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي. ومع ذلك، فإن التمويل الحالي لا يغطي الأدوية المضادة للسمنة، رغم تزايد إنفاق إيطاليا على هذه الأدوية بنسبة 52.3٪ العام الماضي وارتفاع استهلاكها بنسبة 75.9٪، وفقًا للهيئة الوطنية لتنظيم الأدوية.
Relatedعلى طريق معالجة السمنة.. "فايزر" تطلق دواء جديدًا بمؤشرات إيجابية مرتفعةدراسة: هل يؤدي إيقاف تناول أدوية علاج السمنة لعودة الوزن المفقود؟دراسة: عقار "ويغوفي" لعلاج السمنة يساعد على الوقاية من أمراض القلبويعتقد الدكتور سبراشيا أن هذه الأدوية ينبغي أن تكون متاحة فقط للمرضى الذين يعانون من حالات خطيرة أو أولئك المعرضين لمضاعفات صحية جسيمة نتيجة السمنة، مشيرًا إلى أن انتشار المشكلة يجعل توفير العلاج لكل المرضى أمرًا غير ممكن ضمن الإمكانيات الحالية. ومن جانب آخر، يرى البروفيسور باولوشي أن هناك حاجة ماسة لإصلاح شامل للنظام الصحي الإيطالي لضمان تقديم حلول أكثر شمولية لمشكلة السمنة وغيرها من الأمراض المزمنة، محذرًا من أن الفشل في التعامل مع هذه التحديات سيزيد من الضغط على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل في مختلف أنحاء البلاد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل تجد صعوبة في الحفاظ على وزنك؟ "ذاكرة" السمنة لدى الخلايا الدهنية قد تكون السبب في ذلك بشرى لمرضى السمنة الصغار.. دواء دنماركي جاهز للاستخدام من عمر 6 سنوات لا تحارب السمنة فقط.. أدوية إنقاص الوزن قد تحدّ من مخاطر الإصابة بفشل القلب تمويلسمنة مفرطةإيطاليارعاية صحيةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تتوغل جنوبا في العمق السوري.. فما هو "حوض اليرموك" ولماذا يمثل هدفًا استراتيجيًا لتل أبيب؟ يعرض الآن Next عاجل. القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا يعرض الآن Next آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل يعرض الآن Next فرحة رحيل الأسد ينغّصها الخوف والقلق مما هو آت.. توجس في أوساط الطائفة العلوية من حكام دمشق الجدد يعرض الآن Next فزاعة الاعتقال تلاحق نتنياهو.. رئيس وزراء إسرائيل يتغيب عن مراسم ذكرى الهولوكوست في بولندا اعلانالاكثر قراءة غارات إسرائيلية على اليمن تقتل 9.. والحوثيون يعلنون استهداف أهداف حساسة في تل أبيب وأبو عبيدة يُبارك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟ بوتين: لم ألتق بشار الأسد بعد قدومه إلى روسيا وما حصل في سوريا ليس هزيمة لنا السينما كما لم تعرفها من قبل.. متفرجون يخلعون ملابسهم لمتابعة فيلم في إسبانيا مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومهيئة تحرير الشام سوريابشار الأسدضحاياعيد الميلادإسرائيلروسياأبو محمد الجولاني الحرب في سوريابنيامين نتنياهوقصفجريمةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024