قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن قراءة المأموم خلف الإمام فيها خلاف كبير للفقهاء، وقد ورد فى فتاوى الشيخ عطية اختصارا لهذه المسألة ونصه: " القراءة إما أن تكون للفاتحة أو للسورة والآية، فقراءة المأموم للفاتحة واجبة عند الإمام الشافعي إلا إذا كان مسبوقا بجميع الفاتحة أو بعضها فإن الإمام يتحمل عنه ما سبق به فى الركعة الأولى إن كان الإمام أهلا للتحمل، ودليله حديث " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " رواه البخارى ومسلم.



وأضافت: عند الحنفية مكروهة كراهة تحريم فى الصلاة السرية والجهرية لحديث " من كان له إمام فقراءة الإمام قراءة له " وهو حديث ضعيف وقد أثر هذا المنع عن ثمانين من كبار الصحابة، وإعمالا للنصين قال الشافعى: إن عدم قراءة المأموم خاص بالسورة لا بالفاتحة.

هل يجب قضاء الصلاة الفائتة حتى بعد التوبة.. الموقف الشرعي أفعال بسيطة تمحو الذنوب والسيئات.. علي جمعة ينصح بها


وعند المالكية أن القراءة خلف الإمام مندوبة فى الصلاة السرية، مكروهة فى الصلاة الجهرية، إلا إذا قصد مراعاة الخلاف فتندب.

وعند الحنابلة إنها مستحبة فى السرية وفى سكتات الإمام فى الجهرية، وتكره حال قراءة الإمام فى الصلاة الجهرية.

هذا حكم قراءة الفاتحة، أما قراءة غيرها فهى سنة عند الشافعية إذا لم يسمع المأموم قراءة الإمام، أما إذا سمع فلا تسن له وقال الحنفية: لا يجوز للمأموم أن يقرأ خلف الإمام مطلقا لا الفاتحة ولا السورة، وقال المالكية: تكره القراءة للمأموم فى الجهرية وإن لم يسمع أو سكت الإمام.

وقد روى فى ذلك حديث عبادة بن الصامت، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف قال: " إنى أراكم تقرءون وراء إمامكم " قال: قلنا يا رسول الله إى والله، قال: " لا تفعلوا إلا بأم القرآن، فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها " رواه أبو داود والترمذى. وفى لفظ: " فلا تقرءوا بشىء من القرآن إذا جهرت به إلا بأم القرآن " رواه أبو داود والنسائى والدارقطنى وكلهم ثقات.

وروى أبو داود وأحمد والترمذي وقال حديث حسن، عن الحسن بن سمرة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يسكت سكتتين، إذا استفتح الصلاة - يعنى بعد تكبير الإحرام -وإذا فرغ من قراءة الفاتحة.

قال الخطابي: إنما كان يسكت فى الموضعين ليقرأ من خلفه فلا ينازعونه القراءة إذا قرأ. وفى الحديث المتقدم الذى رواه أبو داود وغيره قال النووى، عن أصحاب الشافعى: يسكت قدر قراءة المأمومين للفاتحة، وقد ذهب إلى استحباب هذه السكتات الثلاث - قبل دعاء الاستفتاح، وبعد الفاتحة، وقبل الركوع - الأوزاعى والشافعى وأحمد وإسحاق. وقال أصحاب الرأى- أبو حنيفة وأصحابه -ومالك: السكتة مكروهة.

وللمأموم أن يختار من هذه الآراء ما يشاء دون تعصب ضد من يختار رأيا آخر. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة الفتوى الصلاة الجهرية الصلاة السرية قراءة الفاتحة قراءة المأموم قراءة المأموم فى الصلاة أبو داود

إقرأ أيضاً:

نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء العديد من التساؤلات حول مشكلة التقطيع في الصلاة والشعور بالضيق الناتج عن ذلك، وكان من بينها سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، من شخص يعاني من عدم الانتظام في الصلاة والشعور المستمر بالضيق، متسائلًا عن الحل.

أجاب الشيخ شلبي موضحًا أن من يشعر بالضيق وغير مواظب على الصلاة، عليه الإكثار من الاستغفار، وسماع القرآن الكريم، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها من تأثير كبير في إزالة الهموم والكروب. 

كما نصح بمرافقة الصالحين، لأن الصحبة الصالحة تساعد على الثبات في الصلاة، حيث يشعر الإنسان بالخجل من تقصيره أمامهم، مما يشجعه على المواظبة عليها. وأكد أن الصلاة فرض لا يسقط بأي حال من الأحوال، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.

حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضححكم الخُلع وهل يحتسب طلقة واحدة أم ثلاث.. أمين الإفتاء يوضحدار الإفتاء توضح حكم الإسراع في الصلاة قبل دخول وقت الأخرىهل يجوز التصوير أثناء ملامسة الكعبة وأداء العمرة.. الإفتاء ترد

وفي سياق متصل، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على تساؤل مشابه خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، حيث شدد على أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر، وعلى المسلم أن يستحضر أنه واقف بين يدي الله عند أدائها، حتى لا يستهين بها.

 وأوضح أن من يريد المحافظة على الصلاة، يجب أن يعيشها بقلبه وروحه، وليس فقط كأداء روتيني، لأن الصلاة ليست مجرد واجب، بل عبادة تمنح الإنسان لذة الإيمان.

علاج التقطيع في الصلاة 

وأشار إلى قول أبي يزيد البسطامي عندما سألوه: "لماذا لا نجد لذة العبادة؟" فأجاب: "إنكم عبدتم العبادة، ولو عبدتم الله لوجدتم لذة العبادة". 

ونصح الدكتور ممدوح من يعاني من التقطيع في الصلاة بأن يتوضأ قبل موعدها بقليل، وينتظر الأذان، ثم يؤديها فور سماعه، مضيفًا أنه في حال كان الشخص في وسيلة مواصلات، فعليه عقد النية للصلاة فور وصوله. كما أكد على أهمية الاستعاذة بالله من الشيطان عند الشعور بالكسل، مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي.

أما الشيخ عويضة عثمان، فقد أكد أن أفضل وسيلة للمحافظة على الصلاة هي أداؤها في وقتها دون تكاسل، مشيرًا إلى أنها نور للمسلم في الدنيا والآخرة.

 كما أنها وسيلة لتكفير الذنوب والسيئات، حيث يمحو الله بها خطايا العبد بين كل صلاة وأخرى.

وأضاف أن الصلاة تُعد أفضل الأعمال بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، كما أنها ترفع درجات العبد، وتُعد سببًا في دخوله الجنة، حيث اعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأعمال، ووصف انتظار الصلاة بأنه رباط في سبيل الله.

مقالات مشابهة

  • نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء توضح حكم الإسراع في الصلاة قبل دخول وقت الأخرى
  • هل يجوز تأخير الصلاة بسبب الجوع .. اعرف رأي الشرع
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام النصف الثاني من شعبان؟ الإفتاء تجيب
  • الإفتاء تكشف عن كيفية الاستفادة من ليلة النصف من شعبان
  • فضل قراءة سورة يس في النصف من شعبان.. نفحات ربانية من «قلب القرآن»
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء» يوضح حكم جمع الصلوات بسبب العمل (فيديو)
  • أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: قراءة يس والدعاء من الأعمال المستحبة في ليلة النصف من شعبان