5 أسباب لماذا يجب على الأطفال البقاء مع أجدادهم
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
البوابة - لقد ولت الأيام التي اعتاد فيها الأطفال أن يكبروا مع أبناء عمومتهم. يفضل جيل الشباب الابتعاد عن الأجيال الكبيرة. تتكون العائلات النووية من الآباء وأطفالهم الذين يعيشون معا كوحدة واحدة، غالبا ما تتميز بعلاقات متماسكة ومسؤوليات مشتركة. يؤكد هيكل الأسرة هذا عادة على الاستقلالية والخصوصية، حيث يتولى الآباء أدوار تقديم الرعاية الأولية ويتخذون القرارات للأسرة.
ولكن العنصر الرئيسي المفقود من العائلات النووية هو الأجداد. لا ينبغي التقليل من أهمية قضاء وقت ممتع مع العائلة ، وخاصة الأجداد.
1. نقل الحكمة الى الأجيال الجديدة
إن قضاء الوقت مع الأجداد يعزز الرابطة الفريدة بين الأجيال التي لا تقدر بثمن لنمو الطفل. يقدم الأجداد ثروة من الخبرة الحياتية والقصص والحكمة التي يشاركونها عن طيب خاطر مع أحفادهم. من سرد تاريخ العائلة إلى نقل التقاليد والقيم الثقافية، يوفر الأجداد نسيجًا غنيًا من المعرفة لا يمكن العثور عليه في أي مكان آخر. ولا تعمل هذه التفاعلات على تعزيز الروابط الأسرية فحسب، بل تغرس أيضًا الشعور بالانتماء والهوية لدى الأطفال، وترسيخهم في تراثهم وجذورهم.
2. تعليم التعاطف والرحمة بشكل أفضل
غالبًا ما يوفر الأجداد بيئة رعاية وداعمة عاطفيًا تكمل الحب والرعاية التي يتلقونها من الوالدين. إن قبولهم وعاطفتهم غير المشروطة يخلقان مساحة آمنة حيث يمكن للأطفال التعبير عن أنفسهم بحرية دون خوف من الحكم. سواء كان ذلك عناقًا مريحًا أو أذنًا استماعًا أو كلمات تشجيع، يلعب الأجداد دورًا حيويًا في تعزيز احترام الأطفال لذاتهم ومرونتهم. يوفر وجودهم شعورًا بالاستقرار والطمأنينة، خاصة في أوقات التوتر أو الاضطرابات، مما يساعد الأطفال على التغلب على تحديات الحياة بثقة ورشاقة.
3. تعليم المهارات الحياتية لأطفالك
يمتلك الأجداد ثروة من المعرفة العملية والمهارات الحياتية التي تم صقلها على مدى عقود من الخبرة. من البستنة والطهي إلى النجارة والخياطة، فإنها توفر فرصًا عملية للأطفال لتعلم مهارات قيمة أصبحت نادرة بشكل متزايد في العصر الرقمي اليوم. من خلال الانخراط في الأنشطة معًا، مثل خبز الكعك، أو الاعتناء بالحديقة، أو إصلاح الأدوات المنزلية، لا يكتسب الأطفال المعرفة العملية فحسب، بل يطورون أيضًا شعورًا بالكفاءة والاستقلالية. تخلق هذه التجارب المشتركة ذكريات دائمة وتعلم الأطفال دروسًا مهمة حول المرونة وسعة الحيلة والمثابرة.
4. الأجداد هم أوصياء التقاليد
يمكن للأجداد أن يعلموا التقاليد والعادات والتراث الثقافي، وينقلوا الطقوس والاحتفالات من جيل إلى جيل. سواء كان الأمر يتعلق بالاحتفال بالمهرجانات الدينية أو تقاليد الأعياد أو المشاركة في الاحتفالات الثقافية، يلعب الأجداد دورًا حيويًا في الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الشعور بالانتماء لدى الأطفال. ومن خلال هذه التجارب المشتركة، يكتسب الأطفال تقديرًا أعمق لتراثهم وتنوعهم الثقافي، مما يثري نظرتهم للعالم ويعزز التعاطف والتسامح تجاه الآخرين.
5. لا تحرم طفلك من الروابط الجيدة والذكريات
في عالم اليوم الذي تهيمن عليه الشاشات والأجهزة، فإن قضاء الوقت مع الأجداد يوفر فترة راحة من الزخم الرقمي. غالبًا ما يشجع الأجداد الأنشطة الخارجية، واللعب الخيالي، والتفاعلات وجهًا لوجه، مما يخلق فرصًا للترابط والتواصل الهادف. سواء أكان الأمر يتعلق بلعب ألعاب الطاولة أو قراءة الكتب معًا أو ببساطة الاستمتاع بصحبة بعضنا البعض، فإن قضاء وقت ممتع مع الأجداد يعزز التواصل والإبداع والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال. تعزز هذه التجارب المشتركة علاقات أعمق وتخلق ذكريات عزيزة سيعتز بها الأطفال لسنوات قادمة.
المصدر: toi
اقرأ أيضاً:
فقر الدم : الأعراض الجانبية وتأثيره على الصحة الإنجابية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: عائلة أحفاد العائلة
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا الإسرائيلية.. قمة هرم قضاء الاحتلال
يقع مقرها في مدينة القدس، وتضم في عضويتها 15 قاضيا، وتتميز باختصاصات مزدوجة، إذ تُعقد بصفتين: الأولى باعتبارها محكمة استئناف في القضايا المدنية والجنائية والإدارية، أما الثانية فلكونها محكمة عدل عليا للفصل في الالتماسات المرفوعة ضد سلطات الدولة ومؤسساتها العامة.
أعلى هيئة قضائيةيتألف النظام القضائي الإسرائيلي من 3 درجات رئيسية، وهي المحاكم الجزئية (المركزية)، ومحاكم الصلح، والمحكمة العليا.
والمحكمة العليا هي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، ولها دور محوري في النظام القضائي، تتمثل أهميتها في كونها محكمة الاستئناف النهائية، إذ تُعد قراراتها نهائية وغير قابلة للاستئناف أمام أي جهة أخرى.
يقع مقرها في مدينة القدس، قرب مبنى الكنيست، وتضم في عضويتها 15 قاضيا.
يتولى رئيس المحكمة العليا في إسرائيل الإشراف على كامل البنية القضائية، وله صلاحية تعيين لجان تحقيق، بناء على طلب من الحكومة أو الكنيست. كما يتولى أحد قضاة المحكمة العليا رئاسة لجنة الانتخابات المركزية.
تتميز المحكمة الإسرائيلية العليا باختصاص مزدوج، إذ تنعقد بصفتين قضائيتين: الأولى بصفتها محكمة استئناف على قرارات صدرت في المحاكم المركزية، وتختص بالنظر في القرارات المدنية والجنائية والإدارية الصادرة عن المحاكم المركزية.
أما الثانية فتكون بصفتها محكمة عدل عليا، وتختص بالنظر في القضايا التي تتطلب إصدار أوامر قضائية تهدف إلى تحقيق العدالة، بما في ذلك المسائل التي تتعلق بالتعامل مع سلطات الدولة والهيئات العامة، وذلك في الحالات التي لا تقع ضمن اختصاص أي جهة قضائية أخرى.
إعلانوبناء على هذا الدور، تتدخل المحكمة العليا في قضايا تتعلق بالحقوق الأساسية، وتفرض رقابة قانونية على مؤسسات الدولة، بما فيها الكنيست، كما تُشرف على مدى التزام المحاكم الدينية ومحاكم العمل بصلاحياتها.
مهام المحكمة الإسرائيلية العليا الاستماع إلى الالتماسات المقدمة ضد الهيئات العامة والسلطات الحكومية. البت في استئنافات على قرارات صادرة عن مختلف الجهات، مثل لجنة الانتخابات المركزية والمسؤول عن استحقاقات أعضاء الكنيست، إضافة إلى النظر في قرارات القضاة في هيئات معينة تتعلق بطلبات عزلهم. الرقابة على مؤسسات الدولة، وذلك بمراقبة أعمال الكنيست الإدارية والتشريعية، والتأكد من توافقها مع القوانين الأساسية للقضاء. الرقابة على بقية المحاكم، بما فيها المحاكم الدينية، وذلك بموجب المواد (15) و(2) و(4) من "قانون أساس القضاء". آلية عمل المحكمةعادة ما تنعقد المحكمة العليا بـ3 قضاة للنظر في معظم القضايا، لكن في بعض الحالات، يُجيز القانون لقاض واحد فقط أن يتولى النظر في بعض المسائل المحددة، مثل الطلبات العاجلة والأوامر المؤقتة أو طلبات الإذن بالاستئناف.
أما في القضايا التي تحمل أهمية خاصة، فيجوز أن تنعقد المحكمة العليا بهيئة موسعة تتألف من عدد فردي أكبر من 3 قضاة.
من جهة أخرى، يمكن لرئيس المحكمة أو أحد القضاة طلب إعادة النظر في حكم صدر عن المحكمة أمام هيئة موسعة، وذلك فقط في حالات نادرة تتعلق بقضايا فيها تعارض مع أحكام سابقة أو ذات أهمية استثنائية.
يمكن للمحكمة العليا إصدار أمر بإعادة المحاكمة في القضايا الجنائية حتى بعد صدور حكم نهائي، غير أن هذا الإجراء نادر ولا يُلجأ إليه إلا في حالات استثنائية، مثل ظهور أدلة جديدة أو وجود شكوك جدية بوقوع ظلم على المتهم.
محطات إقالة رونين بارأعلنت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم 21 مارس/آذار 2025 تعليق قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار، وذلك على خلفية الخلاف المتصاعد بين الجانبين بشأن نتائج التحقيق في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوقد رفضت المحكمة طلب نتنياهو إلغاء قرار تجميد الإقالة، وأكدت أن بار سيستمر في أداء مهام منصبه دون المساس بصلاحياته، ولن يتم اتخاذ أي إجراء لإنهاء ولايته.
تجنيد الحريديمقضت المحكمة العليا الإسرائيلية، يوم 25 يونيو/حزيران 2024، بفرض تجنيد اليهود الحريديم في الجيش الإسرائيلي، كما أمرت بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني لمنع الحكومة تجنيد اليهود الحريديم في الجيش.
إلغاء قانون الإصلاح القضائيوفي محطة مفصلية من مسار المواجهة القانونية والسياسية، ألغت المحكمة يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2023 بأغلبية قضاتها بندا رئيسيا في قانون سنته حكومة نتنياهو للإصلاح القضائي، وقد استهدف هذا البند تقليص صلاحيات القضاء، مما أثار موجة احتجاجات شعبية واسعة. وفي رد فعل سياسي، اعتبر حزب الليكود بقيادة نتنياهو أن قرار المحكمة "يتناقض مع إرادة الشعب".
أزمة دستوريةفي 26 يناير/كانون الثاني 2025، اندلعت أزمة دستورية في إسرائيل بعد إعلان وزير العدل ياريف ليفين رفضه الاعتراف بتعيين القاضي يتسحاق عميت رئيسا للمحكمة العليا، رغم المصادقة الرسمية من لجنة تعيين القضاة.
ووصفت وسائل إعلام محلية ما جرى بأنه "صدام فعلي بين السلطتين القضائية والتنفيذية".
وكانت المحكمة العليا قضت بإلزام وزير العدل بعقد جلسة رسمية لتعيين رئيس للمحكمة العليا بعد شغور المنصب لمدة سنة و4 أشهر، عقب انتهاء ولاية القاضية استير حيوت.
وعارض الوزير هذا القرار وطالب بتأجيل الجلسة عدة مرات، لكن لجنة تعيين القضاة في 26 يناير/كانون الثاني 2025 صوتت لأول مرة في تاريخ إسرائيل على تعيين رئيس للمحكمة العليا من دون مشاركة رئيس اللجنة وهو وزير العدل بحكم القانون.