نتنياهو السادس يتحدث عن نصر مطلق، وانه لم يبق لحماس إلا رفح، وحليفه من المعسكر الوطني الجنرال غانتس يتحدث عن مواصلة الحرب في رمضان، بما يؤشر على أن خلافات مجلس الحرب الاسرائيلي واهية، وأن توزيع الأدوار بينهما لتبرير الحملة الدموية القادمة، وأن اتصالات تجري مع القاهرة وواشنطن لترتيبات عملية عسكرية في رفح.
التضليل الإعلامي الصهيوني يمارس علنا، والزعم بأن لحماس أربعة كتائب لها، وأن تدمير رفح والحاقها ببيت حانون ولاهيا يمثل ورقة ضغط لاجبار حماس والجهاد واخواتهما على تقديم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى ومن ثم ترتيب وضع قطاع غزة دون حماس، وتسويق فكرة التهجير الطوعي و...إلخ، كلها أكاذيب إسرائيلية باتت تتمحور في الضغط العسكري، والزعم.. لم يبق إلا رفح لحماس، وهذا يخالف أخر تقرير للاستخبارات الإسرائيلية «امان» الذي أكد استحالة تصفية حماس واستئصالها من القطاع وأن لها جذورها الراسخة وأن النصر المطلق هو غير واقعي.
لم يبق إلا رفح لحماس والجهاد الإسلامي واخواتهما..هذا ما تروج له حكومة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف، والرد جاء سريعا بقصف عسقلان وغلاف غزة بصواريخ من شمال غزة بما يؤكد أن المقاومة الفلسطينية موجودة بقوة وتضرب وأنها قادرة على القتال حتى دحر أخر جندي إسرائيلي من غزة.
حكومة نتنياهو السادس وكبار جنرالاته في حيرة من امرهما..مسحنا الشمال والوسط والجنوب..اين الأسرى «المخطوفين»؟!.واين قادة حماس والجهاد واخواتهما..ومن أين تنطلق الصواريخ..ومن أين نبدأ ..ومن أين ننتهي؟!فاطلالة الناطق باسم كتائب القسام ابو عبيدة متوعدا ومهددا ونابها الجمهور الاسرائيلي بأن الوقت ينفذ أمام الأسرى «المخطوفين» دفع بنتنياهو السادس إلى الاختفاء عن المشهد وتوارى الجنرال غانتس واطل بدلا عنهما بن غفير بدعوات جنونية وتصريحات هستيرية، وبكل الأحوال فإن عملية رفح تطبخ على نار هادئة، وكما تسرب فإن ترتيبات إقليمية وغطاء امريكي بدأ يتشكل سياسيا، والمشكله سوف تتعمق لجهة فشل العملية العسكرية الإسرائيلية على غرار ما حدث في خان يونس و..إلخ.
نتنياهو السادس يروج..لم يبق إلا رفح لحماس..ومن يحاول منعنا من العملية العسكرية لا يريد لنا الانتصار..والحقيقة غير ذلك تماما فهو يريد البقاء واطالة أمد الحرب وحينما يحقق مأربه في تدمير رفح وطبعا لن يعثر على أسير إسرائيلي واحد ولن يصل إلى اي من قيادات حماس أو الجهاد، فإنه سوف يهرب إلى الأمام بافتعال اكذوبة أخرى ويبدأ بتسويقها، وربما يذهب الى حرب مع لبنان .وطبعا لم يبق من أقوال نتنياهو السادس بعد كل جرائمه وارهابه إلا اكاذيبه على جمهوره والعالم.
(الدستور الأردنية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه رفح غزة غزة الاحتلال رفح فشل عسكري مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نتنیاهو السادس
إقرأ أيضاً:
سر غضب نتنياهو من حماس بعد الكشف عن أسماء الإسرائيليات المنتظر الإفراج عنهن
أفادت وسائل إعلام عبرية، يوم الجمعة بأن هناك حالة من الغضب في دولة الاحتلال بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن أسماء الأسيرات الإسرائيليات اللاتي تعتزم الإفراج عنهن غدا السبت، ضمن صفقة تبادل الأسرى.
وكشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية يعقدون مشاورات حول كيفية الرد على قائمة الرهائن الإناث التي أفرجت عنها حماس والتي زعموا أنها تنتهك شروط الصفقة.
يتطلب الاتفاق من حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيات قبل الانتقال إلى فئة الجنديات، تليها الرهائن المسنين، ثم الرهائن المرضى بشكل خطير.
أبلغت إسرائيل حماس يوم الأربعاء أنها تتوقع من الحركة إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود في إطلاق سراح أربعة رهائن هذا الأسبوع.
وأربيل يهود من بين الرهائن المدنيين المحتجزين لدى حماس في غزة، وباعتبارها مدنية، يجب أن تكون ضمن الدفعة التالية المحررة.
ومع ذلك، يُعتقد أنها محتجزة لدى جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وليس حماس، ما أدى على ما يبدو إلى القلق في تل أبيب من أن حماس قد تحاول تأجيل إطلاق سراحها.
تمتلك إسرائيل مجموعة من الخيارات أمامها فيما يتعلق بكيفية الرد على انتهاك حماس.
قد تتراجع إسرائيل عن التزامها بالسماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة غداً، أو قد تغير أو تحد من قائمة السجناء الفلسطينيين الذين من المفترض أن تطلق سراحهم في مقابل الرهائن الأربعة.
في مقابل كل رهينة مدنية على قيد الحياة، ينص الاتفاق على أن تطلق إسرائيل سراح 30 سجينة فلسطينية.
وفي مقابل كل جندية إسرائيلية على قيد الحياة، سيتم إطلاق سراح 50 سجينة.