قلق فرنسي متصاعد واستنزاف الجنوب على وقع تعقيدات تسوية غزة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
مع تراجع الرهانات على أمكان التوصل إلى هدنة ظرفية في غزة في ظل التعقيدات والشروط التي حالت دون إبرام التفاهم حول تبادل الأسرى والسجناء، لوحظ انكفاء الوساطات والمبادرات الخارجية المتصلة بالجبهة الجنوبية الى حدود كبيرة الأمر الذي بات يعكس واقعاً شديد السلبية يتمثل بربط أي تحرك محتمل لتبريد الجبهة الجنوبية بالهدنة التي قد يطول انتظارها في غزة.
انكفاء المبادرات قابله تواصل الدعوات الاميركية والغربية والدولية الى تجنب توسيع الحرب على جبهة لبنان. وقال الموفد الاميركي آموس هوكشتاين "أننا نحاول ابقاء الصراع في جنوب لبنان عند ادنى مستوى ممكن". وقالت مصادر مطلعة لـ"الديار" إن "هوكشتاين وسّع نطاق اتصالاته مع جهات أوروبية وعربية لا سيما فرنسا وقطر لتعزيز فرص نجاح مهمته لإعادة الهدوء والاستقرار الى الجنوب". تزامناً، نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن دبلوماسي فرنسي رفيع أنّ الوضع في لبنان بات على درجة عالية من الخطورة. وقال إن كل يوم يمر على هذه الحال، تزداد فيه احتمالات الحرب الشاملة؛ ولهذا نحن لا نستطيع أن ننتظر توقف الحرب في غزة، لإنجاز التهدئة على الحدود اللبنانية. واحرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس ايضاً لقاءات واجتماعات مع عدد من المسؤولين على هامش مؤتمر "ميونيخ للأمن" في المانيا حيث التقى رئيسة وزراء الدنمارك ووزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بول غلاغير، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ووزيرة خارجية كندا ميلاني جولي. كما اجتمع ميقاتي مع الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في حضور ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفن كوبمانس. والتقى ايضاً عضوي مجلس الشيوخ الاميركي كريس مورفي وكريس فون هال، وتمّ التشديد على أهمية دعم الجيش للقيام بمهامه. على صعيد ملف رئاسة الجمهورية، نقلت "الديار" عن مصدر مطلع انه من المتوقع ان يجري رئيس المجلس النيابي نبيه بري مشاورات حوارية مع الكتل النيابية تمهيدا للدعوة الى جلسة لانتخاب الرئيس في النصف الاول من آذار المقبل. واعتبر المصدر أن "لا مبرر لأي طرف او كتلة لرفض هذه الخطوة لان هناك تواصلاً قائماً ومستمراً على المستوى النيابي بين مختلف الكتل، بما في ذلك الاطراف المتخاصمة". الى ذلك، كشف مصدر دبلوماسي فرنسي لـ"الشرق الأوسط" أن الموفد الرئاسي جان إيف لودريان سيحمل لدى عودته الى بيروت رسالة واضحة من قبل اللجنة الخماسية تقول لفريق اللبنانيين: "لا يمكنكم أن تبقوا من دون رئيس"، معتبراً أن ثمة أسباباً داخلية وخارجية تحتم الإسراع في إنهاء الفراغ الرئاسي. من جهة أخرى يعقد مجلس الوزراء الخميس المقبل جلسة لمناقشة مشروع قانون اعادة هيكلة المصارف واوضاعها واعادة الانتظام المالي. وقال مصدر حكومي إن المشروع مطروح للمناقشة والتعديل، وان الحكومة منفتحة على كل فكرة واقتراح مفيد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حشود لبنانية تواصل مؤازرة سكان الجنوب في تحرير قراهم من الاحتلال
الجديد برس|
احتشد المواطنون من مختلف المناطق اللبنانية، صباح اليوم الأحد، عند مداخل البلدات الجنوبية اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة، لمؤازرة أهلها في تحرير قراهم التي لم ينسحب منها “الجيش” الإسرائيلي، على الرغم من انتهاء المدّة، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأطلق أهالي الجنوب المرابطون عند مداخل البلدات الحدودية على تماس مع قوات الاحتلال على تحركهم اليوم عنوان: “أحد العودة 2”.
وأكدت مصادر إعلامية لبنانية، أنّ حشوداً من المواطنين توافدت إلى دير ميماس حيث تم نصب عدد من الخيام في البلدة، جنوبي لبنان.
كما افادة مصادر إعلامية لبنانية في بلدة يارون بأنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل في محاولة لثني الأهالي عن التوافد إلى البلدة.
ودخل أهالي بلدة عيترون قراهم بعد انسحاب الاحتلال منها، فيما رفض أبناء بلدة ميس الجبل، دعوات بعض القوى الداخلية إلى التطبيع مع الاحتلال، قائلين “كيف نطبّع مع من يحتل أرضنا ويقتل أبناءنا”.
كما قدم أهالٍ من بعلبك، شرقي لبنان، لمؤازرةِ أهالي الجنوب، مؤكدين وقوفهم إلى جانب إخوانهم في الجنوب حتى تحرير قراهم من الاحتلال.
ومنذ يوم انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي لبنان، في الـ26 من شهر كانون الثاني/يناير 2025، يدخل أهالي جنوبي لبنان إلى قراهم رافعين رايات المقاومة، على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها للقرار 1701 ولاتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما في قرى الحافة الأمامية. وأمس السبت، أفاد مراسل الميادين بأنّ قوات الاحتلال أضرمت النيران في عدد من المنازل عند أطراف عيترون، ورب ثلاثين وعديسة.
وقالت مصادر إعلامية في جنوب لبنان،إنّ محلّقة تابعة للاحتلال ألقت قنبلة على جرافة كانت تعمل على انتشال جثامين شهداء في وسط الطيبة، في قضاء مرجعيون.