قناة جونقلي ومشروعات عملاقة.. حلول جذرية لأزمة المياه في مصر
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تعاني مصر من مشكله الشح المائي بسبب قلة الأمطار وثبات حصة مصر من مياه النيل مع زيادة عدد السكان لذلك قامت الدولة ممثلة في وزارة الموارد المائية والري بإقامة العديد من المشروعات التي تساعد على تقليل الفجوة بين حصة الفرد من مياه النيل واحتياجاته من المياه.
. فرصة ذهبية لزيادة حصة مصر من مياه نهر النيل
وقدرت الأمم المتحدة حد الفقر المائي ب ١٠٠٠ كم للفرد ولكن نصيب الفرد في مصر لا يصل إلى ٦٠٠ كم وحلل الخبراء لصدى البلد موقف مصر وكيف تستطيع الخروج من هذه الأزمة..
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إنه يجب أن تكون هناك خطة لزيادة حصة مصر السنوية لأن حصتنا 55 مليار منذ عام 1968 فهناك مشروعات في السودان وجنوب السودان لو نفذناها يمكن أن تصل حصه مصر إلى 70 مليار متر مكعب وأشهرها قناة جونقلي .
وأضاف شراقي ل"صدى البلد" مصر حفرتها على طول 360 كم وانتهينا من 260 ويتبقي 100 كم وتوقفت عندما قامت الحرب الاهليه عام 1983 والقناة مازالت موجوده ويمكن أن ننتهي منها في شهور قليلة.
وأشار إلى أن الموضوع لن يكون مكلفا فلدينا المعدات التي حفرنا بها قناة السويس الجديدة، ولكن الأمر يحتاج إلى توافق كبير ما بين الحكومه المصريه و حكومه جنوب السودان، وأن يكون هناك مشروعات مشتركة مع السودان وجنوب السودان وأن يكون لدينا خطة لزيادة حصة مصر من مياه النيل.
وفي سياق متصل قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن الدولة تتخذ العديد من الإجراءات لحل الأزمة المائية منها مبادرة حياة كريمة التي تعود بالنفع على المواطنين من خلال خطة تطوير الري والمصارف على مستوى الجمهورية تتبناها وزارة الري منذ فترة، وبالتالي المناطق التى كانت الأراضى فيها تعاني من سوء الصرف وتضعف جودتها وتتدهور وبالتالي تقل الانتاجيه فهنا المصارف تسحب الماء الزائده وتسحب الاملاح في التربه فتحسن من انتاجيه التربه وبالتالي تزيد دخل المزارعين وتحسن احوالهم.
وأضاف نور الدين لـ"صدى البلد " أن نفس الكلام ينطبق على تبطين الترع الذى يؤدي الى سرعه وصول المياه للمزارعين وقلة فقد المياه من خلال ما مسام التربه الطينيه الواسعه التى تسرب جزء كبير من المياه، والتبطين يؤدي الي غلق هذه المسام وبالتالي تصل المياه اكثر وبسرعه اكبر بحيث إنه لا يعانى الفلاحين الموجودين في نهاية الزمام من نقص في مياه الري ويضطروا للاستعانة بالري من مياه المصارف غير الجيدة أو بالمياه الجوفيه القريبه وهذا يضر بالزراعات ويضر الأرض .
وقال الدكتور نادر نور الدين إن مصر كانت تعيد استخدام 20 مليار متر مكعب من المياه المصارف الزراعية بدون معالجة بخلطها مع مياه الترع وتعيد استخدامها .
وأضاف أنه للأسف بعض هذه المصارف كان يلقى فيها مياه صرف صناعى من المصانع الواقعه على هذه المصارف ومياه صرف صحي من المنازل التي لم يصل لها صرف صحي في القرى مما كان يلوث مياه المصارف .
وأشار إلى أن خطة الدولة الآن هي معالجة هذه المياه لأنه الري بالمياه غير المعالجه كانت تؤدي إلى إصابه المزارعين بالعديد من الامراض المنقوله بالمياه؛ لأن من مياه الصرف الصحي الممتلئة بكل أنواع الفيروسات والبكتيريا بالإضافة إلى أنها تلوث أيضا الإنتاج الزراعي وخاصه الخضروات .
وأكد أن مصر تعالج 5 مليار متر مكعب فى العام من مصرف بحر البقر الذى افتتحه الرئيس العام الماضي ينتج 2 مليار متر مكعب فى العام من المياه النقية التى تشبه فى جودتها أفضل من جودة مياه الترع نفسها ومصرف الحمام الذى سيتم افتتاحه فى نهاية هذا العام ينتج أيضا نحو ثلاثه مليار متر مكعب وسوف يكفون لري 600 الف فدان في مشروع الدلتا الجديده وهي منطقة الحمام وغرب اسكندريه وبالتالي سنضيف رقعه زراعيه جديده بمعدل نصف مليون فدان كل سنه وسيزيد انتاج الغذاء ويقلل الواردات.
ولفت أن الأهم أن نحصل على غذاء صحي وغير ملوث لا بمياه الصرف الزراعي ولا بمياه الصرف الصحي ولا بالعناصر الثقيلة الموجوده في صرف المصانع فمن هنا كان العائد على صحه الفلاحين وعلى صحه التربه وعلى انتاجيه التربه وزيادتها وحمايتها من التدهور .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الشح المائي مياة النيل الامطار الري حصة الفرد ملیار متر مکعب حصة مصر من سد النهضة من المیاه من میاه
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يتفقد محطة صرف صحي السلام ومشروعات تنموية بأرمنت
تفقد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، عددًا من المشروعات الحيوية بمركز ومدينة أرمنت، حيث استهل جولته بتفقد مشروع صرف صحي قرية السلام، في إطار جولاته الميدانية لمتابعة المشروعات التنموية الجارية في مختلف أنحاء المحافظة.
ويتكون مشروع صرف صحي قرية السلام من ثلاث محطات رفع رئيسية وفرعية (السلام الرئيسية، السلام الفرعية، حاجر أرمنت الغربي).
استمع محافظ الأقصر إلى شرح تفصيلي حول المشروع من المهندسة رقية حماد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، حيث أوضحت أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 204 ملايين جنيه، ومن المقرر أن يخدم نحو 26 ألف نسمة من سكان قرية السلام وتوابعها.
وخلال تفقده للمشروع، أكد محافظ الأقصر على الأهمية القصوى للتنسيق الكامل مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي لسرعة الانتهاء من توصيل الوصلات المنزلية بالتوازي مع الانتهاء من شبكات الانحدار، وذلك لضمان استفادة الأهالي من المشروع في أقرب وقت ممكن.
وتأتي هذه الجولة التفقدية في إطار المتابعة الميدانية الدقيقة للمشروعات التنموية التي يجري العمل على الانتهاء منها قبل نهاية يونيو المقبل، وذلك ضمن خطة المحافظة لتسريع وتيرة التنمية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما شملت جولة محافظ الأقصر تفقد المركز التكنولوجي بقرية السلام، حيث التقى بعدد من المواطنين المترددين على المركز، والذين أشادوا بالخدمات المتميزة التي يقدمها المركز، مؤكدين على دوره الفعال في تسهيل حصولهم على الخدمات الحكومية وتوفير عناء الانتقال إلى المدينة.
وأجرى المحافظ حوارًا مع العاملين بالمركز للاطمئنان على سير العمل والإجراءات المتبعة لخدمة المواطنين.
وفي ختام جولته، تفقد محافظ الأقصر أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق حاجر السلام، بدءًا من كوبري البنزينة في أول الطريق الزراعي الغربي وحتى مفارق أبو دغار وأبو قليعي، وذلك بطول 3 كيلومترات وعرض 8 أمتار، ويجري تنفيذ هذا المشروع الهام بواسطة جهاز تعمير البحر الأحمر من خلال مبادرة "حياة كريمة". ووجه محافظ الأقصر بسرعة الانتهاء من أعمال رصف الطريق لما له من أهمية في تسهيل حركة المرور وخدمة أهالي المنطقة.
رافق محافظ الأقصر خلال جولته الدكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، والعميد أحمد الهواري، رئيس مركز ومدينة أرمنت، واللواء أحمد رمضان، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، والمهندسة إلهام الشيباني، مدير مديرية الطرق، والمهندس عبد الله بكري، المدير التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر.