تبدأ المشكلة عند محاولة بعض المُحتاجين وأصحاب الدخل المحدود في دولة الإمارات العربية تقديم الطلب في مواقع المؤسسات الخيرية على شبكة الإنترنت، أو عبر تطبيقاتها الذكية.

حيث يُواجه عدد كبير منهم صُعوبات في تقديم الطلب «أونلاين» وإنجاز المُعاملة إلكترونياً، فيما يُغلق باب التقديم بسرعة قياسية، لا تتجاوز دقائق معدودة،

كما قال عدد لافت منهم، في تصريحات نشرتها وسائل إعلامية بالإمارات، قبل أن يتمكنوا من تقديم طلبهم، وهو ما يتكرر معهم لمرات عدة، الأمر الذي يجبرهم على البحث عن حُلول في مكاتب الطباعة لإنجاز الخدمة.

نماذج تعاني من طلب المساعدة "أونلاين"

أُم حسن، أُم لثلاثة أبناء، أصحاب حالة إنسانية، قالت: إن تسعيرة تقديم طلب المُساعدة «أونلاين»، بالنيابة عن صاحب الحالة الإنسانية، وصلت إلى 500 درهم، من واقع تجربتها مع إحدى العاملات في تقديم الخدمة بصفة فردية مُستقلة، والتي تواصلت معها، وفي حالات أخرى يبلغ السعر 250 درهماً، وتراوح التسعيرة في بعض مكاتب الطباعة والخدمات بين 100 و150 درهماً، وكلها أعباء إضافية، بينما نحن في الواقع نبحث عن «مُساعدة مادية»، مُشيرةً إلى أن تلك المكاتب لا تتقاضي الرسوم إلا في حال نجحت في تقديم الطلب ودخل ضمن نظام الجمعية الخيرية أو المُؤسسة الإنسانية.

وأضافت: الجمعيات الخيرية تقول لنا إننا نحتاج إلى تقديم الطلب وإنجاز المُعاملة على شبكة إنترنت «واي فاي» قوية، في حين أن الخدمة في منازلنا محدودة وبسيطة من واقع الحل، وهي في محال الطباعة والخدمات أقوى، وفق قولهم، ما يؤهلها للنجاح في تقديم الطلب، ومن ثم تستقبله المؤسسة الخيرية، بجانب ما يمتلكه العاملون في تلك المكاتب من خبرات، وربما تدريب على إنجاز هذا النوع من المُعاملات.

مُعاناة مُضافة

أُم حسن طالبت بتحسين وتعزيز آلية تقديم طلبات المُساعدة لدى الجمعيات الخيرية، إذ إن الآلية الحالية تخلق قصص مُعاناة إضافية للمحتاجين وذوي الدخل المحدود وأصحاب الحالات الإنسانية.

صُعوبات..

أُم عبد الرحمن، حالة أخرى واجهت صُعوبات في تسجيل طلب المُساعدة «أونلاين»، لتضطر إلى دفع نحو 200 درهم لإحدى العاملات بشكل شخصي مُستقل، لتُقدم لها «طلب المُساعدة» إلى مواقع عدد من الجمعيات الخيرية.

البحث عن حُلول

عبد الوهاب محمد، رب أسرة، بلا عمل منذ سنوات، قال إنهم حاولوا كثيراً التسجيل وتقديم طلب المُساعدة إلى عدد من الجمعيات الخيرية، دون جدوى، ما دفعهم للبحث عن حُلول أُخرى، فلم يجدوا سبيلاً سوى الاستعانة بالعلاقات الشخصية لتقديم الطلب دون المُرور ب«الأونلاين».

وبيّن أن نظام استقبال طلبات المُساعدة صعب جداً، ولا يفتح سوى دقيقة واحدة، وفق تقديره، لافتاً إلى أن زوجته اتصلت بإحدى المُعلِنات عن تقديم الخدمة في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، وطلبت منها 500 درهم مُقابل إنجاز الخدمة وتقديم الطلب، وهو المبلغ ذاته الذي تطلبه بعض المكاتب.

خيارات متنوعة

محمد جكة المنصوري، الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية، أشار إلى مراعاة المؤسسة، من جهتها، لمثل هذه الظروف وتلك الحالات، حيث تتوفر ل«طالب المُساعدة» لدى مؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية خيارات مُتنوعة، تشمل التقديم عبر «الأونلاين»، وهذا ليس خياراً إجبارياً، أو الحضور إلى مقر المؤسسة، وبالتالي على «طالب المساعدة» اختيار الطريقة أو الأسلوب الذي يناسبه.

«الذهاب إليهم»

ونوه بأنه في حال كان كلا الخيارين غير مُناسبين لصاحب الحاجة أو طالِب المُساعدة، بسبب ظروفه المادية أو الصحية، عليه الاتصال لنُبادر بإرسال «الباحث الاجتماعي» إلى مقر سكنه، تقديراً لظروفه الخاصة، وحرصاً على مد يد العون والإحسان للمُستحقين للمُساعدة منهم.

مُشكلة قائمة

د. علي الشحي، مدير فرع هيئة الأعمال الخيرية في رأس الخيمة، رأى أن الكلام صحيح والمشكلة قائمة، والكثيرون بالفعل لا يستطيعون التسجيل، لا سيما البطيئون في ملء الطلب ودخول الموقع والتسجيل، أو من يعمل بواسطة «إنترنت» ضعيف، أو ليس لديه «نت» أصلاً.

بعيداً عن «العُيون»..

أضاف الشحي أن هذا النظام الإلكتروني يصبّ في مصلحة المُستفيدين من المحتاجين وذوي الدخل المحدود، حيث يحفظ كرامتهم ويمنع إحراجهم، عبر إتاحة تقديم طلبات المساعدة «أونلاين»، وتسليمهم بطاقات شراء السلع الغذائية والتموينية «الكوبونات» والمُساعدات المختلفة مع الحفاظ على خصوصياتهم، بعيداً عن عُيون الآخرين.

وقال: صحيح أن النظام يفتح نحو 3 إلى 4 دقائق فقط، لكن عملية تقديم الطلب بسيطة، ولا تتطلب أكثر من دقيقتين إلى ثلاث تقريباً.

العدالة «أونلاين»

ورأى الشحي أن تقديم الطلب «أونلاين» يُعزز العدالة بين مختلف الحالات الإنسانية المُتقدمة بطلبات مُساعدة، لأن الطريقة التقليدية قد تُتيح النظر في عدد محدود من الطلبات، المُستلمة قبل غيرها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمارات دولة الإمارات شبكة الإنترنت أونلاين أصحاب الدخل المحدود دولة الإمارات العربية الجمعیات الخیریة تقدیم الطلب تقدیم طلب فی تقدیم م ساعدة

إقرأ أيضاً:

مواطنو مركز المراغة يشيدون بأداء موظفي الضرائب العقارية في سرعة تقديم الخدمة وتيسير التعامل

أشاد العديد من المواطنين في مركز المراغة بأداء موظفي الضرائب العقارية، حيث تميزوا بحسن استقبالهم وتقديم الخدمات الضرورية بسرعة وفقًا لتوجيهات الدولة لتسهيل التعامل مع الجهات الحكومية.
وأعرب العديد من سكان مركز المراغة، الذين تفاعلوا مع الضرائب العقارية، عن ترحيبهم بالتحسن الملحوظ في خدمة التعامل مع المقترحات والشكاوي، وفي إنهاء الإجراءات بأسرع وقت ممكن.
كما ، أكد العملاء أن خدمات بعض الجهات الحكومية في سوهاج بصفة عامة، وفي المراغة بصفة خاصة، تحسنت بشكل كبير وأصبحت أكثر يسرًا في التعامل، مقارنة بالوضع السابق الذي كان يتسبب في تعطيل مصالحهم والإجراءات الخاصة بهم بسبب البيروقراطية.
وأعلن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، في وقت سابق،  عن إطلاق مشروع تطوير وتقنن منظومة الضرائب العقارية بالتعاون مع شركة "إى. تاكس" للحلول الضريبية. 
وقد ساهم هذا التطوير في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز الشفافية ونشر الوعي بقوانين وإجراءات الضرائب العقارية.
وأبدى المتعاملون مع الضرائب العقارية رضاهم عن عدم وجود أية عقبات في الاستعلام عن المستحقات الضريبية، وسداد المديونية، ومراجعة الحسابات لأنواع مختلفة من العقارات. 
ونوهوا بأن موظفي الضرائب في المراغة يلتزمون بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لتسهيل الخدمات للمواطنين وذلك بما يتفق مع توجهات الدولة.

مقالات مشابهة

  • اعرف طرق تغيير قيد الزواج أو الطلاق في بطاقة الرقم القومي
  • إستمرار تقديم طلبات التصالح علي مخالفات البناء بالقناطر الخيرية
  • مخالفات البناء.. الأوراق المطلوبة وخطوات تقديم طلبات التصالح
  • فنادق حياة: 8% نمو الطلب على سياحة الأعمال والمؤتمرات في الإمارات
  • وزارة التربية كرّمت طلبة المنح الدراسية الفائقين خلال العام الدراسي 2023 – 2024
  • الاقتصاد الأمريكي في خطر بسبب الكهرباء
  • مواطنو مركز المراغة يشيدون بأداء موظفي الضرائب العقارية في سرعة تقديم الخدمة وتيسير التعامل
  • طريقة استخراج جواز سفر لأول مرة 2024.. الرسوم والأوراق المطلوبة
  • «التضامن»: تقديم مقترح جديد لقانون الخدمة العامة.. وعدد المكلفين زاد 300%
  • (8) شروط للمدارس السودانية في مصر للحصول على تصديق تقديم الخدمة التعليمية