ابتكار "مركب قوي" مضاد للبكتيريا الخارقة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
ابتكر علماء جامعة هارفارد مركبا "قويا" مضادا للميكروبات يتغلب على آليات تستخدمها البكتيريا الخارقة لمواجهة المضادات الحيوية شائعة الاستخدام.
ووجد فريق البحث أن المركب الجديد "كريسوميسين" يقتل العديد من سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مثل المكورات العنقودية الذهبية والزائفة الزنجارية.
ويقول العلماء إن "كريسوميسين" (بالمقارنة مع المضادات الحيوية المعتمدة سريريا) حسّن القدرة على الارتباط بالمكونات البكتيرية التي تسمى "ريبوسومات" التي تصنع البروتينات داخل الخلايا.
وقال كلفن وو، المعد المشارك في الدراسة: "تشكل المضادات الحيوية الأساس للطب الحديث، فبدونها، لا يمكن تطبيق العديد من الإجراءات الطبية المتطورة مثل العمليات الجراحية وعلاجات السرطان وزرع الأعضاء".
وتعمل العديد من المضادات الحيوية عن طريق تعطيل "ريبوسومات"، إلا أن البكتيريا طوّرت الآليات التي تمنع هذا التأثير.
إقرأ المزيدوتمتلك بعض البكتيريا أيضا القدرة على مقاومة الأدوية عن طريق تقليل ارتباط "ريبوسومات" الخاصة بها بجزيئات المضادات الحيوية.
وفي الدراسة الجديدة، صمم العلماء مركبهم ليتخذ شكلا صلبا يشبه إلى حد كبير الهدف المحدد، ما يمنحه قبضة أقوى على "ريبوسوم".
واكتشفوا أن "كريسوميسين" يمتلك "فعالية قوية بشكل ملحوظ" ضد أشكال متعددة من البكتيريا المقاومة لمضادات الميكروبات (AMR).
وكتب العلماء: "لا نقترح أن يكون "كريسوميسين" مثاليا تماما لتثبيط الريبوسوم البكتيري. وتبشر النتائج بالاكتشاف المستقبلي لعوامل مضادة للبكتيريا فعالة على نطاق واسع ضد مقاومة مضادات الميكروبات".
وتوضح الدراسة أن العلماء لم يحددوا بعد مدى أمان "كريسوميسين" للاستخدام البشري، لكنهم يقولون إن المركب أدى إلى تحسين النشاط ضد قائمة طويلة من البكتيريا المسببة للأمراض التي تقتل أكثر من مليون شخص سنويا.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب بحوث مضاد حيوي المضادات الحیویة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أربعة كواكب مخفية بالقرب من الأرض
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أكد علماء الفلك وجود أربعة كواكب صخرية تدور حول نجم السهم (أو نجم بارنارد)، أقرب جار نجمي منفرد لنا، والذي يبعد عنا ست سنوات ضوئية فقط.
وباستخدام أدوات فائقة الحساسية، اكتشف العلماء تمايلات طفيفة في ضوء النجم ناتجة عن جاذبية هذه العوالم الصغيرة التي هي أصغر بكثير من كوكب الأرض.
وكانت الإشارات الصادرة عن هذه الكواكب ضعيفة جدا لدرجة أنها اختفت تقريبا تحت ضجيج الاهتزازات الطبيعية للنجم. لكن بفضل تقنيات النمذجة المتطورة والتحليل الدقيق للبيانات، تمكن العلماء من عزل هذه الإشارات الخافتة وتأكيد وجود الكواكب الأربعة.
واكتشف علماء الفلك أربعة كواكب صخرية، جميعها أصغر بكثير من الأرض، تدور حول نجم بارنارد – أقرب نجم منفرد إلى شمسنا والثاني بشكل عام بعد نظام ألفا سنتوري.
ويقع نجم بارنارد على بعد ست سنوات ضوئية فقط، ولطالما ارتبط تاريخه بإنذارات كاذبة عندما يتعلق الأمر باكتشاف الكواكب. لكن هذه المرة، تبدو الأدلة قوية.
وبفضل أدوات متطورة عالية الدقة، أكد العلماء وجود أربعة كواكب صغيرة. ويعد العثور على مثل هذه العوالم الصغيرة مهمة صعبة، خاصة على هذه المسافة، ما يجعل الاكتشاف أكثر إثارة للإعجاب.
واستخدم العلماء تقنية تسمى “السرعة الشعاعية”، والتي تبحث عن التمايلات الطفيفة في ضوء النجم الناتجة عن جاذبية الكواكب المدارية. وكلما كان الكوكب أصغر، كانت الإشارة أضعف، وهذه الكواكب الأربعة تبلغ كتلتها نحو خمس إلى ثلث كتلة الأرض فقط.
وما يزيد الأمر تعقيدا أن النجوم مثل نجم بارنارد تهتز وتتذبذب طبيعيا، ما يخلق “ضجيجا” يمكن أن يطغى على الإشارات الضعيفة من الكواكب الصغيرة. وفي هذه الحالة، كانت الإشارات الكوكبية خافتة للغاية، ما تسبب في تحولات تبلغ فقط 0.2 إلى 0.5 متر في الثانية، وهي أبطأ من سرعة مشي الإنسان. وفي الوقت نفسه، كان ضجيج النشاط النجمي في الخلفية أكبر بنحو 10 أضعاف، نحو مترين في الثانية.
وكان فصل هذه الهمسات الكوكبية الخافتة عن الضجيج النجمي يتطلب نمذجة متقدمة وتقنية حديثة. وقام علماء الفلك بإنشاء نماذج رياضية مفصلة لزلازل وتذبذبات نجم بارنارد، ما سمح لهم بتحديد هذه الإشارات وإزالتها من البيانات المجمعة من النجم.
وتعتمد الورقة البحثية الجديدة التي تؤكد وجود العوالم الصغيرة الأربعة، المسماة (b، c، d، e) على بيانات من أداة MAROON-X، وهي أداة سرعة شعاعية “فائقة الدقة” مثبتة على تلسكوب “جيميني” الموجود على قمة جبل مونا كيا في هاواي. ودعمت النتائج اكتشافا سابقا للكوكب b بواسطة أداة ESPRESSO المثبتة على التلسكوب الكبير جدا (VLT) في تشيلي، مع إضافة ثلاثة كواكب جديدة إلى النظام.
وتدور هذه الكواكب حول نجمها القزم الأحمر على مسافة قريبة جدا بحيث لا يمكن أن تكون صالحة للسكن. وتشير الدراساة إلى أن السنة على أقرب كوكب للنجم تستمر لأكثر من يومين بقليل، بينما تستمر سنة أبعد كوكب لما يقارب سبعة أيام. وهذا يجعلها على الأرجح ساخنة جدا لاستضافة الحياة. ومع ذلك، فإن اكتشافها يبشر بالخير في البحث عن حياة خارج الأرض.
المصدر: scitechdaily