قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن أفراد عائلات المٌحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية تحدوا العواصف الرعدية الشتوية، ليواصلوا احتجاجاتهم لليلة الثانية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تلومه تلك العائلات على فشل مفاوضات لوقف إطلاق النار مقبل إطلاق سراح ذويهم هذا الأسبوع.

احتجاجات في إسرائيل ضد نتنياهو

وذكرت الصحيفة أن الآلاف تجمعوا خارج المقر العسكري الإسرائيلي وهم يهتفون «الآن! الآن! الآن!»، حيث أغلق المتظاهرون طريقا رئيسيا في وسط مدينة تل أبيب؛ فيما قامت مجموعة من أفراد عائلات الرهائن بتقييد أيديهم معا وأغلقوا البوابات خلال اجتماع لمجلس وزراء الحرب.

وقام البعض بتفجير قنابل دخان ملونة وحملوا ملصقات تصور نجل نتنياهو، يائير، كمحتجز وكتب عليها: «كيف سيكون الأمر مختلفا؟»، وكان ذلك يوم الخميس، فيما أطلق المتظاهرون يوم الجمعة قنابل مضيئة في الهواء وطالبوا «نتنياهو» بالتنحي.

على «نتنياهو» الرحيل

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن المتظاهرين يُلقون باللوم على رئيس الوزراء في الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى هجوم حماس على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر، ونقلت الصحيفة عن كارين بيلتز، منتجة الأفلام في تل أبيب قولها إنه على نتنياهو أن يغادر وإلا فلن نتمكن من إعادة المٌحتجزين إلى وطنهم أبداً، وقالت إن الاحتجاجات بدأت تتضخم، لكنها لم تكن كبيرة أو غاضبة مثل المظاهرات المناهضة للحكومة التي هزت إسرائيل لعدة أشهر في العام الماضي.

مخاوف من نفاذ الوقت

ويحذر المدافعون عن حقوق الإنسان من أن الوقت ينفد بالنسبة للمحتجزين الفلسطينيين في غزة منذ 19 أسبوعاً، وشعروا بالغضب عندما سحب «نتنياهو» الفريق الإسرائيلي من مفاوضات وقف إطلاق النار التي جرت في القاهرة.

وقال رئيس الوزراء إن إجراء مزيد من المحادثات لا طائل منه حتى تسقط حركة حماس مطالبها بأن تنسحب إسرائيل من غزة وتطلق سراح آلاف الفلسطينيين المعتقلين كجزء من أي صفقة تبادل بشأن المحتجزين.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو رحيل نتنياهو غزة أخبار غزة

إقرأ أيضاً:

انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير

سرايا - بعد رد حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كشفت أوساط إسرائيلية، أن رد الحركة يسمح للمرة الأولى بتحقيق تقدم والمضي قدما نحو مفاوضات بشأن النقاط العالقة مع إمكانية التوصل إلى اتفاق.

تطور بدى جليا في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن الموافقة على إرسال وفد مفاوض من أجل اطلاق صراح المحتجزين في غزة، وأكد نتنياهو أن إسرائيل لم تنهي الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.

في المقابل رحب بايدن بقرار نتنياهو السماح لمفوضية بالتعامل مع الوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين في محاولة لإتمام صفقة التبادل. فهل تشهد الفترة المقبلة انفراج بين طرفي الأزمة وتحقيق تقدم في ملف المفاوضات؟ وهل تنجح الجهود الدولية في وقف إطلاق النار وإتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس؟.

بكثير من الأريحية المختلطة بالحذر استقبلت إسرائيل الرد الأخير لحركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطع غزة، تعتقد مصادر إسرائيلية أن حكومة نتنياهو تواجه خيارات حاسمة بعد رد حماس على مقترحات التهدئة في غزة بشروط غير مشددة.

ووصف مسؤولون في الجيش الإسرائيلي رد حركة حماس الأخير بأنه أفضل اقتراح تم تقديمه معتبرين أنه بناء وإيجابي ويتيح التقدم نحو مفاوضات مفصلة بخصوص النقاط العالقة وربما التوصل إلى اتفاق.

القناة الثانية عشرة الإسرائيلية نقلت أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في اجتماع مع عائلات أسرى إسرائيليين إن الاتفاق بشأن تبادل الأسرى بات أقرب من أي وقت مضى. وكشف مسؤول أمني إسرائيلي أن حركة حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من العودة للقتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين.

وأوضح المسؤول أن هذا البند لم توافق عليه إسرائيل مضيفا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرا إلى أن الجيش سيواصل الضغط العسكري على غزة.

صحيفة "نيويورك تايمز" أبرزت تصريحات مسؤولين أمنيين إسرائيليين حاليين وسابقين قالوا فيها إن كبار القادة العسكريين الإسرائيليين يريدون وقف إطلاق النار حتى لو أبقى ذلك حماس في السلطة في الوقت الحالي.

وأضافت الصحيفة أن هؤلاء القادة يعتقدون أن وقف إطلاق النار أفضل وسيلة لإطلاق سراح الرهائن ويرون أن قوتهم المنهكة التي تعاني من نقص الذخائر بحاجة لإعادة تجميع صفوفها في حالة اندلاع حرب أوسع مع حزب الله اللبناني. وقد فشلت المقترحات السابقة في تقريب وجهة النظر بين الطرفين المتحاورين بسبب إصرار حماس على وقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة فيما تصر إسرائيل على القبول بهدن مؤقتة لحين القضاء على الحركة. سكاي نيوز


مقالات مشابهة

  • العبوات الناسفة تشعل جبهة جديدة من الحرب.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟
  • انفراجة في مساعي التهدئة بعد رد حماس الأخير
  • تهديد بن غفير يضع اتفاق غزة على المحك.. ماذا قال لنتنياهو؟
  • صفقة خلال اسبوعين..نتنياهو يوافق على ارسال الوفد المفاوض للقاهرة
  • بيان يكشف ماذا أخبر نتنياهو بايدن خلال اتصالٍ هاتفي.. يتضمن قراراً مهماً
  • غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • كاتب إسرائيلي: غضب بالأجهزة الأمنية من محاولات نتنياهو تعطيل الصفقة
  • ‏مكتب نتنياهو: مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم مقترح حماس لوقف إطلاق النار في غزة
  • مظاهرات إسرائيلية تطالب برحيل نتنياهو بعد مقتل ضابط من جيش الاحتلال
  • نتنياهو يعقد اجتماعا لمجلس الوزراء اليوم بشأن رد حماس على وقف إطلاق النار بغزة