شاهد.. فيديو مسرب يثير ضجة بين قيادات حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
أثار مقطع فيديو مسرب لاجتماع أداره رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو العضو البارز في حزب الشعب الجمهوري جدلا واسعا، إذ ناقش في هذا الاجتماع السري مع قيادات من الحزب -عبر تطبيق زوم- محاولة إنشاء حركة موازية داخل الحزب قبل عقد المؤتمر العام العادي للحزب المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونشرت وسائل إعلام تركية ومنصات محلية مقاطع فيديو مسربة ومقتطعة من الاجتماع، التي قالت إنه استمر لساعة، ومن بينها مقطع أثار جدلا واسعا انعكس على مناقشات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تضمن مناقشة إعداد خطة لإقامة مؤتمر بديل للحزب والعمل على إزاحة قياداته الحالية.
وتحدثت القيادات التي حضرت الاجتماع عن جمع التوقيعات المعارضة، من أجل دفع رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو إلى اجتماع غير عادي لمجلس الحزب، وذلك لإنجاح المطالبات بضرورة "التغيير" الذي يطالب به إمام أوغلو منذ فترة.
İzlemek isteyenler için sızan toplantı videosunun bir kesiti. pic.twitter.com/Opnfe36nUY
— Anlık (@anlikhaberin) July 19, 2023
خسارة الانتخابات الرئاسيةكما ناقش المجتمعون الأسباب والآثار المترتبة على خسارة كليجدار أوغلو، الذي تم ترشيحه للرئاسة من قبل تحالف الأمة في انتخابات 2023.
وتعليقا على الضجة التي أثارها هذا التسريب، قال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو "تجري مناقسة مواضيع الحزب مع أعضاء الحزب. لا يوجد شيء أكثر طبيعية من هذا".
وعلق إمام أوغلو على هذا التسريب، في إطار رده على أسئلة الصحفيين بعد حفل توقيع في إسطنبول، بقوله: "أستطيع القول إننا قد أجرينا ما يقرب من 200 اجتماع مماثل منذ الانتخابات. ستستمر هذه الاجتماعات، وليس لها جانب سري، لدينا اجتماع آخر غدًا، بل لدينا اجتماع مماثل اليوم. ليس له أي جانب سري".
وتابع إمام أوغلو "المواضيع المناقشة تتعلق بالحزب. لن أناقش أيا من هذه المسائل أمامك. سأستمر في المناقشة على الطاولة".
وحول هوية مسرب المقطع المتداول، قال إمام أوغلو "سنبحث ما الذي حدث وكيف حدث.. سنرى إذا ما كان من داخل الحزب أو خارجه، نحن نناقش مواضيع تتعلق بحزبنا مع مسؤولي الحزب، وسنستمر في النقاش، وسنتابع أي إجراء للوصول إلى قرارات صحية".
وتصاعدت وتيرة الأزمة بعد تعليق المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري فائق أوزتراك، إذ تحدث عن الاجتماع ووصفه بأنه غير أخلاقي قائلا: "لم نكن على علم بالاجتماع، ونحن لا نصوب الاجتماعات غير الأخلاقية التي لا تتوافق مع تقاليد حزبنا، ولا تأخذ في الاعتبار التسلسل الهرمي".
وتفاعل رواد مواقع التواصل مع محتوى هذا التسريب، لافتين إلى الانقسام الكبير الذي ضرب صفوف حزب الشعب الجمهوري عقب خسارته انتخابات الرئاسة التركية التي عقدت مايو/أيار الماضي.
وتعليقا على ذلك، قال النائب عن حزب الشعب الجمهوري بارش ياركداش "أخبرت من قبل، أقولها مرة أخرى: لا يمكنك أن تكون نائبًا أو ناطقا رسميا أو ممثلا للرئيس (رئيس الحزب) وأن تكون معارضًا في الوقت نفسه؛ إما أحدهما أو الآخر، إما أن يستقيل هؤلاء الأصدقاء أو يجب على الرئيس (كليجدار أوغلو) إقالتهم، لا يقبل مثل هذا الهراء".
كمال كليجدار أوغلو (يسار) خسر الرئاسيات أمام رجب طيب أردوغان مايو/أيار الماضي (الأناضول) العدو الرئيسوقال الكاتب إبراهيم كاراقول "كان العدو الحقيقي لكليجدار أوغلو هو الأقرب له دائمًا، لقد كتبت هذا منذ 3 سنوات، وسأخاطبه شخصيا: أنت بجوار عدوك الرئيس، فيجب أن تنتبه إليه".
ومشيرا إلى أكرم إمام أوغلو، تابع الكاتب التركي "لا يمكنه الإطاحة بكمال كيلجدار أوغلو، وسوف يفشل وستنتهي حياة أكرم السياسية مارس/آذار 2024 بانتخابات محلية، ومن المحتمل أن يواجه تحقيقات مالية كبيرة بعد ذلك. وربما تكون مساعيه السياسية الحالية لحماية نفسه".
بدوره، قال الصحفي سمير العركي إن "كليجدار أوغلو يتمتع بموقف قانوني قوي جدا باعتباره الرئيس الشرعي للحزب، ويمكنه اتخاذ إجراءات انتقامية ضد أكرم، منها عدم إعلانه مرشحا للحزب على رئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات البلدية المقبلة مارس/آذار 2024".
وعن الفروق الشخصية بين الرجلين، أضاف العركي أنه "بخلاف الصورة التي يتم ترويجها، ففي تقديري أن شخصية كليجدار أوغلو في قيادة الحزب رغم كل عيوبه، أقوى ألف مرة من أكرم إمام أوغلو".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الشعب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
الحزب الجمهوري يفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ بعد حصوله على 51 مقعدا
يتجه الحزب الجمهوري إلى السيطرة على الكونغرس الأمريكي خلال الانتخابية الجارية ليعزز سيطرته على على مجلس الشيوخ ومجلس النواب النواب.
وأفادت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، الأربعاء، بفوز الحزب الجمهوري بالأغلبية في مجلس الشيوخ بعد حصوله على 51 مقعدا، مما يحرم الديمقراطيين من السيطرة على هذا المجلس.
وحسم الحزب الجمهوري السيطرة على مجلس الشيوخ بواقع 51 مقعدا مقابل 42 حتى الآن، حيث حصل على مقعدين إضافيين كان يشغلهما الديمقراطيون في ولايتي وست فيرجينيا وأوهايو، علما أن المقاعد التي يجري التصويت عليها تتوزع بين 11 يشغلها الجمهوريون، و19 مقعدا للديمقراطيين، وأربعة مقاعد يحتلها مستقلون يتحدون مع الديمقراطيين.
وبهذا يحصل الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب على دعم مجلس الشيوخ حال فوزه بمنصب الرئاسة.
ووفقا للقانون الأمريكي الحالي، إذا تم تقاسم عدد الأصوات بالتساوي عند النظر في المبادرات التشريعية في مجلس الشيوخ، فإن كلمة الفصل تعود في هذه الحالة إلى نائب رئيس الولايات المتحدة، الذي يتمتع بصلاحيات رئيس مجلس الشيوخ في الكونغرس.
ويتقدم الجمهوريون أيضا في انتخابات مجلس النواب الأمريكي. وبحسب التوقعات، سيحصلون على 159 مقعدا من أصل 435، والديمقراطيون على 103.
في يوم 5 نوفمبر شهدت الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية. وفيها يتنافس عن الحزب الجمهوري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعن الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس.
وإلى جانب الانتخابات الرئاسية، تجرى في 5 نوفمبر انتخابات أعضاء مجلس النواب بكامل قوامه، فضلا عن 33 عضوا في مجلس الشيوخ – أي ثلث جميع الولايات.