الخليج الجديد:
2025-01-01@14:09:31 GMT

الأسئلة المفخخة والأجوبة الرئاسية المفككة

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT

الأسئلة المفخخة والأجوبة الرئاسية المفككة

الأسئلة المفخخة والأجوبة الرئاسية المفككة

هل فكرتم بموضوع تعيين نائب لكم؟ هل تحتاجون لإدارة غزة لشركاء أمنيين من العرب أو غيرهم؟

أمريكا تعول على دور عربي لنزع سلاح المقاومة وتوفير الأمن للاحتلال الإسرائيلي بحسب الرؤية الأمريكية.

أمريكا تبحث عن بديل لمرحلة ما بعد عباس، والسؤال يلاحق الرئيس في كل مكان حيثما حل وأقام، فتعرض عليه حلول عدة.

الانتخابات بكافة أشكالها، وهي مصدر رعب في أمريكا وأوروبا، فلطالما خيبت ظنهم، وبددت أوهامهم تجاه شعوب المنطقة.

أمريكا تريد إعادة تأهيل السلطة لمرحلة ما بعد عباس، وبشكل يضمن تفردها وسيطرتها على المشهد الفلسطيني وفقا للمنطق الأمريكي والإسرائيلي.

السؤال عن نائب للرئيس الفلسطيني يتساوق مع مطالب أمريكية لإصلاح السلطة الفلسطينية، وفقا لمعايير واشنطن التي تذكّر بخطة دايتون بُعيد استشهاد عرفات.

* * *

"هل فكرتم بموضوع تعيين نائب لكم؟ وهل تحتاجون لإدارة غزة إلى شركاء أمنيين من العرب أو غيرهم؟

- هذا الموضوع يخضع للقانون الأساسي الفلسطيني الذي لا يمكن تعديله إلا من خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني، أو في حال إجراء انتخابات عامة وانتخاب مجلس تشريعي جديد يقر تعديل هذه المادة.

بالنسبة إلى الشق الثاني من السؤال، نحن على تشاور وتنسيق مستمرين مع الأشقاء العرب في القضايا كافة. أما في الملف الأمني؛ فعندما تعود السلطة الوطنية الفلسطينية لممارسة صلاحياتها في قطاع غزة، وتصبح العنوان السياسي هناك، فسوف ننظر بإيجابية للتعاون مع جميع الأطراف التي لديها الاستعداد للمساهمة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة".

السائل صحيفة الشرق الأوسط اللندنية المقربة من السعودية التي استضافت بدورها لقاءات عقدت مؤخرا لمناقشة مستقبل السلطة وإصلاحها، والإجابة جاءت على لسان رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس، خلال لقاء خاص أجرته الصحيفة معه ونشر يوم أمس الخميس.

السؤال عن نائب للرئيس الفلسطيني يتساوق مع المطالب الأمريكية لإصلاح السلطة الفلسطينية، وفقا لمعاير واشنطن التي تذكّر بخطة دايتون بُعيد استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

فأمريكا تريد إعادة تأهيل السلطة لمرحلة ما بعد عباس، وبشكل يضمن تفردها وسيطرتها على المشهد الفلسطيني وفقا للمنطق الأمريكي والإسرائيلي، ما دفع محمود عباس لإحالة الجواب الى النظم واللوائح التنظيمية والقانونية، وللانتخابات بكافة أشكالها، وهي مصدر رعب في أمريكا وأوروبا، فلطالما خيبت ظنهم، وبددت أوهامهم تجاه شعوب المنطقة، وهو جواب ذكي ينم عن خبرة ومعرفة بطبيعة السائل والسؤال، وكيفية تفكيكه إلى عناصره الأساسية.

فأمريكا تبحث عن بديل لمرحلة ما بعد الرئيس محمود عباس، والسؤال يلاحق الرئيس في كل مكان وحيثما حل وأقام، فتعرض عليه الحلول كافة؛ نائب للرئيس تارة، ورئيس وزراء تنقل إليه صلاحيات الرئيس تارة أخرى.

وهنا يصطف طابور طويل من المرشحين، بدءا بـ(سلام فياض كرئيس للوزراء، وحسين الشيخ كنائب، وليس انتهاء طبعا بمحمد دحلان؛ الذي يرفض أن يغيب عن دائرة المرشحين).

وهنا تصطف العديد من الدول خلف هذا الخيار أو ذاك عربيا وغربيا، والكل يخطب ود الرئيس عباس، ويحاول أن يغازله ويوجهه إلى أحد هذه الخيارات التي تعكس أيضا تنافسا حادا بين الدول العربية، خصوصا الخليجية المتنافسة.

الشق الثاني من السؤال، متعلق بالشركاء الأمنين، وهو الأشد خطورة في ظل الدعوات لنزع سلاح المقاومة من قبل الاحتلال وأمريكا، وفي ظل المأزق الأمريكي والإسرائيلي بعد طوفان الأقصى، والذي يتطلب نقل عبء المعركة الى الجانب العربي، لتتحول من مواجهة بين الفلسطينيين والاحتلال؛ إلى مواجهة وحرب استنزاف عربية - عربية، فأمريكا تعول على دور عربي لنزع سلاح المقاومة وتوفير الأمن للاحتلال الإسرائيلي بحسب الرؤية الأمريكية.

ختاماً.. أسئلة مفخخة تعكس طبيعة المرحلة، وحالة التدافع بين الاحتلال والمقاومة من جهة، ومن جهة أخرى تعكس مأزق السلطة لما بعد طوفان الاقصى، وما بعد حقبة الرئيس عباس، وأخيرا تعكس وبقوة حالة التنافس الخفي والمعلن بين الدول العربية، خصوصا الخليجية، حول المكانة الجيوسياسية المتخلقة من رحم التطبيع الموهوم والمبشر به أمريكيا.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل فلسطين الاحتلال المقاومة السلطة محمود عباس لمرحلة ما بعد

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلسطيني: وقف العدوان على غزة أولوية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أولوية وقف الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما يجري في غزة هو عار على جبين المجتمع الدولي، ويجب وقفه فورًا، وأن أي مسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يجب أن يبدأ من وقف العدوان على قطاع غزة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735 بما يضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها في غزة كما هو في الضفة الغربية والقدس.
وأشار الرئيس الفلسطيني - في كلمة بمناسبة الذكرى الـ60 لانطلاق الثورة الفلسطينية "انطلاقة حركة فتح"، نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إلى ضرورة وقف اعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين في الضفة، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، مشددا على أنه قد آن الأوان لأن ينجز الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، وذلك بزوال الاحتلال وتجسيد الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، منوها بأنه ليس من العدل أن يبقى الفلسطينيون الشعب الوحيد في العالم تحت الاحتلال.
وقال الرئيس الفلسطيني إن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب الضفة الغربية والقدس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني هو الأحوج إلى الأمن والاستقرار ليعيش في وطنه وعلى أرضه حرا مكرما كغيره من شعوب العالم، مشيرا إلى أن وجود الدولة الفلسطينية وحصولها على عضويتها كاملة في الأمم المتحدة، واعتراف جميع دول العالم بها، هو الحل الأمثل لضمان أمن جميع دول وشعوب الشرق الأوسط واستقرارها.
وأكد الرئيس عباس أن الشعب الفلسطيني الذي شرّده وهجّره المحتلون سيبقى صامدا، وأثبت عبر صلابته أنه لا يمكن إلغاؤه أو القفز عن حقوقه الوطنية المشروعة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة، كما أنه سيبقى متمسكا بأرض الآباء والأجداد وصامدا عليها ولن يرحل أو يرضخ لمخططات تهجيره من وطنه.
وأشار إلى أن الثورة الفلسطينية أعادت توحيد الشعب الفلسطيني وحافظت على هويته، وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى الأبطال في سبيل القدس والهوية وتراثه ومقدساته، وبعثه من جديد، وإعادة القضية الفلسطينية إلى جدول الأعمال الإقليمي والدولي، وحولتها من قضية لاجئين إلى قضية سياسية لشعب يناضل من أجل حريته واستقلاله، متوجها بتحية إجلال وإكرام لشهداء الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
 

مقالات مشابهة

  • العاصفة تضرب بقوّة “فتح” وبوادر تمرّد داخل السلطة والرئيس عباس في ورطة .. لماذا يُصر عباس على استمرار العملية؟
  • الرئيس عباس يوقع نشرة الترقيات الخاصة بقوى الأمن
  • عباس: أولوية الشعب الفلسطيني وقف الحرب الوحشية على غزة  
  • الرئيس الفلسطيني: وقف العدوان على غزة أولوية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • الرئيس عباس: ما يجري في غزة هو عار على جبين المجتمع الدولي
  • الرئيس عباس يُصدر قرارا بقانون بشأن ضريبة القيمة المضافة
  • العالول: في الذكرى الـ60 لانطلاقة الثورة شعبنا يلتف حول الرئيس عباس
  • شخصيات فلسطينية تطالب الرئيس عباس بالإعلان عن تحمل السلطة كافة مسؤولياتها في غزة
  • الرئيس عباس يعزي في وفاة جيمي كارتر
  • الرئيس عباس يصدر قرارا بتجديد مدة رئاسة رائد رضوان