مراحل إدارة الأراضي بدارفور .. من التأسيس حتى النهاية ..
مرت عملية إدارة الأراضي بدارفور بعدة مراحل هي :
1- مرحلة السلطان المؤسس سليمان صلونق.
2- مرحلة السلطان موسى بن السلطان سليمان.
3- مرحلة السلطان محمد الفضل بن السلطان عبد الرحمن الرشيد.
4- مرحلة السلطان حسين بن السلطان محمد الفضل.
بعدها حكم السلطان إبراهيم قرض بن السلطان حسين لفترة عام واحد تقريبا قضاه في الحروب ضد الزبير باشا حتى استشهد في معركة منواشي 1874م ومن يومها صارت دارفور تابعة لحكمدارية السودان وليس من 1916م بعد مقتل السلطان علي دينار.


ومن 1874م مرت دارفور بمرحلة التبعية لحكمدارية الخرطوم وفي 1883م خضعت للدولة المهدية التي تأسست فعليا في الأبيض بعد معركة شيكان واستمرت تحت السيطرة المتزعزعة للمهدية حتى 1898م.

5- مرحلة السلطان علي دينار من 1899م حتى 1916م وكانت مرحلة حكم ذاتي وحاول فيها إجراء تعديلات على نظام السلاطين الأولين مع تأكيد سلطته على الأراضي ، ولكن لعلم زعماء القبائل وشيوخ القبائل العربية مثل الرزيقات والبني هلبا وغيرهم أنه لم يعد السلطة العليا النهائية بل صار سلطانا تابعا لحكومة الخرطوم فقد كانت هذه فرصتهم للممانعة في سداد الجبايات والتظلم للحاكم العام في الخرطوم تارة كتشنر باشا وتارة ونجت باشا ، وكان هؤلاء يردون عليهم بالعودة للسلطان علي دينار للوصول إلى حل معه وفي نفس الوقت يوصون السلطان بعدم التشدد معهم دون اتخاذ قرار محدد.

معرفة سلاطين وملوك القبائل بأن علي دينار ليس حاكما أوحد مثل أسلافه لا سلطة فوق سلطته كانت من عوامل ضعف السلطنة فواصلت سلطنة المساليت حروبها الانفصالية ضده ولم تدعمه حكومة الخرطوم بالمال ولا بالسلاح وظل هو من جانبه يواصل محاولة تأكيد سيادة دارفور على دار مساليت لدرجة أنه كاتب الخرطوم يهنئها ويهنئ نفسه بانتصار قواته في دار مساليت ضد الفرنسيين.
6- مرحلة الحكم الثنائي ما بعد استشهاد السطان علي دينار من 1917م حتى 1955م وفيها زالت الوظائف ذات العلاقة بإدارة أرض سلطنة دارفور والتي كانت تتبع للسلطان وكانت تلك الوظائف تنقسم إلى مناصب وراثية ومناصب بالتعيين.

وعملت سلطة الحكم الثنائي على تأسيس نظامها الإداري في دارفور وشيوخ القبائل العربية الذين كانوا تابعين للمقاديم في السلطنات القديمة ثم للمناديب خلال زمن علي دينار ، هؤلاء صاروا تابعين لمفتشي المراكز الإنجليز وتمت ترقيتهم من شيوخ تابعين لمقاديم إلى نظار تابعين لمفتش المركز الإنجليزي ومن يومها بدأت مكانة زعماء ونظار القبائل العربية في دارفور في الصعود ويمكن القول أنهم تنفسوا الصعداء بزوال السلطنة مما سمح لهم بالترقي وإدارة شئون أراضي قبائلهم بدون قيود السلطنة التي كانت تشاركهم بنسبة كبيرة في الجبايات والديات وغيرها.

ولكن العجيب حقا أن القبائل العربية في دارفور هي التي قاتلت مع السلطان المؤسس سليمان صولونق ولولاها لما تأسست السلطنة ، وكان سليمان صولونق نفسه عربيا وأمه عربية من قبيلة خزام سلالة خالد بن الوليد رضي الله عنه وهي نفس القبيلة التي ينتسب لها سلاطين دار مساليت ، ومرت القرون وحين تخارج علي دينار من أم درمان قبل يوم من معركة كرري في 1 سبتمبر 1898م كان غالب المجموعة التي رتبت معه خطة التخارج والعودة لدارفور من زعماء القبائل العربية وهم الذين ساندوه في تأسيس السلطنة من جديد لكنه عاد واختلف وتقاتل كثيرا معهم.

إذن دارفور سلطنة أسستها الأيادي المقاتلة العربية مع سليمان صولونق ثم ختاما بعلي دينار فلماذا قوبلوا كل مرة بالجحود في توزيع الأراضي ولماذا تم تتبيعهم لمقاديم من قبائل كانت وثنية قاموا هم أنفسهم بإخضاعهم للسلطان المؤسس سليمان صولونق ؟
هذا ما سنحاول الإجابة عليه إن شاء الله تعالى.
#كمال_حامد ????

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القبائل العربیة مرحلة السلطان بن السلطان علی دینار

إقرأ أيضاً:

التعايش السلمي للحفاظ على وحدة السودان

كلام الناس

نورالدين مدني

رغم الاثار الكارثية للحرب العبثية في السودان وتداعياتها التامرية الهادفة لهزيمة الإرادة الشعبية التي أسقطت سلطة ولي نعمتهم نظام الإنقاذ مازال الوعي القومي متوهجاً عبر مبادرات إيجابية داخل السودان وخارجه.
من بين هذه المبادرات الإيجابية تعالت أصوات الداعين لوقف الحرب والحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية ومواجهة الفتن المجتمعية وتعزيز التعايش السلمي بين كل السودانيين.
التحدى الأكبر في هذه المرحلة إسقاط مخطط تقسيم السودان الذي يسعى الانقلابيون لتنفيذه عبر عملياتهم التاكتيكية المكشوفة للتسلط على الحكم وإن كان على حساب وحدة السودان وشعبه.
من بين مخططتاهم التامرية الدعوة المريبة لقيام حكومة موازية لحكومة البرهان تحت سيطرة قوات الدعم السريع ويلوحون عبر أبواقهم الاعلامية لانفصال متوهم عبر تمثيلة القوات المتحاربة بالانسحاب من هنا والضغط من هناك كما يجري الان تجاه دارفور.
نحن نعلم أن عملياتهم التامرية لاتستهدف دارفور وحدها إنما هي ضد الشعب السوداني لكن مايجري حالياً تجاه دارفور يجعلنا نساند كل الأصوات الداعية للتضامن وسد الفرقة ومحاربة خطاب الكراهية والعنصرية وتعزيز التعايش السلمي بين كل مكونات النسبج السوداني.
من الأصوات الإيجابية التي تستحق الدعم والمساندة صوت الراوى إبراهيم جابر الذي صدح عبر فيديو وحدوي جاء فيه :
أنا هسه بي دمي
بكتب أغاني الحب
بي اخر أنفاسي
يا أهلي ياناسي
دارفور قضية حب
كان زرقة كان حمور
كان عرب كان فور
.....................
دارفور قضية حب
إلى أن يقول
*أرفع ايديك ولضم
الدم بحن للدم
ارفع ايديك للشم
ومعايا قول يارب.
ربنا ينصر الشعب ويجعل كيد الإنقلابيين في نحورهم.
--------------------
ولضم أي ولد أمي  

مقالات مشابهة

  • الأهلي يختتم استعداداته لنصف نهائي البطولة العربية للطائرة
  • رئيس نادي الصحفيين النهري: انتهينا من التأسيس بنسة 95% والـ5% المتبقية خلال 10 أيام
  • تجسيد المواقف النبوية العظيمة في احتفال السلطنة بذكرى "الإسراء والمعراج"
  • التعايش السلمي للحفاظ على وحدة السودان
  • سفير عُمان: اختيار السلطنة ضيف شرف «القاهرة للكتاب» يعكس روابط تاريخية وعلاقات أخوية متينة
  • سفير عُمان بالقاهرة: السلطنة تقدر جهود مصر في وقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • الأوقاف العربية: رؤيتنا تتجاوز إدارة الوقف إلى حُسن استثماره وتعظيم فوائده
  • رئيس وزراء قطر: نأمل استمرار اتفاق غزة حتى النهاية
  • "خدمة" توقع اتفاقية مع "فودافون" لتحصيل الفواتير
  • زينباور يجتمع بلاعبي “الكناري” قبل الموعد الهام