وحدات أوكرانية تتحصن في مصنع في أفدييفكا.. وبايدن ينتقد تقاعس الكونغرس
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية انسحبت من أفدييفكا وتحصنت في مصنع أفدييفكا للكيماويات وفحم الكوك بعد سيطرة وحدات روسية بالكامل على البلدة الواقعة في منطقة دونيتسك الأوكرانية، في حين انتقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، ما وصفه بـ "تقاعس" الكونغرس بتر=وفير مساعدات لكييف.
وذكر إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية في تسجيل مصور نشرته الوزارة على تطبيق تيليغرام "يجري اتخاذ إجراءات لإخلاء المدينة بالكامل من المسلحين والتصدي للوحدات الأوكرانية التي غادرت المدينة وتتحصن في مصنع أفدييفكا للكيماويات وفحم الكوك".
وشنت القوات الروسية هجمات متعاقبة للسيطرة على أفدييفكا منذ منتصف أكتوبر وكانت جماعات موالية لروسيا قد سيطرت عليها لفترة وجيزة في عام 2014 عندما استولت على مساحات كبيرة من شرق أوكرانيا، لكن القوات الأوكرانية استعادتها لاحقا.
وستمنح السيطرة على أفدييفكا دفعة معنوية لروسيا على الأرجح قبل الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، وفق ما ذكرته رويترز.
ويُنظر للسيطرة على المدينة أيضا باعتبارها خطوة رئيسية نحو سيطرة موسكو على دونيتسك، المدينة المحورية الواقعة على بعد 20 كيلومترا إلى الشرق، والتي تخضع للقوات الروسية وقوات موالية لها منذ عام 2014.
وأبلغ بايدن، السبت، نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه "واثق" من أن الكونغرس سيجدد المساعدات العسكرية لكييف، قائلا إنه من دون مساعدة الولايات المتحدة فإن كييف قد تخسر مزيدا من الأراضي أمام التقدم الروسي.
وقال بايدن لصحفيين في ديلاوير: "تحدثت مع زيلينسكي بعد ظهر اليوم لأخبره بأنني واثق من أننا سنحصل على هذه الأموال". واعتبر أن فشل المشرعين الأميركيين في الموافقة على تمويل جديد للمساعدات العسكرية لكييف سيكون "سخيفا" و"غير أخلاقي"، مضيفا "سأكافح من أجل تزويدهم بالذخيرة التي يحتاجون إليها".
وقال البيت الأبيض في بيان بشأن الاتصال: "هذا الصباح، أجبر الجيش الأوكراني على الانسحاب من أفدييفكا بعد أن اضطر الجنود الأوكرانيون إلى الاقتصاد بالذخيرة بسبب تضاؤل الإمدادات نتيجة لتقاعس الكونغرس، مما أدى إلى أول مكاسب ملحوظة لروسيا منذ أشهر".
وشدد بايدن في الاتصال "على ضرورة قيام الكونغرس بتمرير مشروع قانون التمويل التكميلي للأمن القومي بشكل عاجل لإعادة مد القوات الأوكرانية بالمساعدات".
وأكد الرئيس بايدن مجددا "الدعم القوي من الحزبين في الحكومة الأميركية وبين الشعب الأميركي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ولفرض تكاليف على الحكومة الروسية لمحاسبتها على أفعالها"، وفق البيان.
من جهة أخرى، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية قصفت وأطلقت صواريخ على سلسلة من المدن في شرق أوكرانيا السبت، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وترك آخرين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وتعرضت مدينتان قريبتان من خط المواجهة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، هما كراماتورسك وسلوفيانسك، لإطلاق نار.
وقال مجلس مدينة كراماتورسك على تيليغرام إن صاروخا أصاب جزءا من البلدة يستخدم للصناعة ومنازل، مما أسفر عن مقتل شخصين. ويقوم رجال الإنقاذ بتمشيط الأنقاض بحثا عن شخص آخر يعتقد أنه محاصر تحتها.
وكانت كراماتورسك مسرحا لبعض الهجمات الأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين، بما في ذلك الهجوم الصاروخي على محطة قطار المدينة في أبريل 2022 والذي أسفر عن مقتل 63 شخصا.
وقصفت قذائف روسية السبت مدرسة في بلدة سلوفيانسك القريبة، فيما تبحث فرق الإنقاذ عن شخص واحد على الأقل محاصر تحت أكوام الحطام.
بأيدي روسيا.. كيف يؤثر سقوط أفدييفكا على مسار الحرب في أوكرانيا؟ انسحبت القوات الأوكرانية من مدينة أفدييفكا الشرقية التي تدهور الوضع فيها إلى حد كبير خلال الأيام الأخيرة، حسبما أعلن قائد الجيش الأوكراني الجديد أولكسندر سيرسكي .وتحقق القوات الروسية تقدما بطيئا في تقدمها عبر منطقة دونيتسك، لكن المدينتين ستكونان أهدافا مؤكدة لموسكو إذا حققت تقدما أكبر على طول خط الجبهة الممتد لألف كيلومتر.
وقال حاكم منطقة خاركيف إنه إلى الشمال في بلدة كوبيانسك، التي كانت مسرحا لهجمات روسية عنيفة منذ أشهر، قُتل شخص عندما قصفت قذائف روسية منزلا من طابقين.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أي من التقارير لكنها حدثت في مناطق تتكرر فيها الهجمات الروسية.
وتقول روسيا إنها لا تستهدف المناطق المدنية عمدا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يساوم أوكرانيا: المعادن النادرة مقابل وقف الحرب الروسية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "نريد من أوكرانيا تزويدنا بمعادن نادرة"، مضيفًا "سنوقف الحرب السخيفة بين روسيا وأوكرانيا".
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه وافق على تعليق فوري للرسوم الجمركية على المكسيك وذلك لمدة شهر، عقب محادثته مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، حيثُ وصفها بأنها دوية للغاية
ونشر دونالد ترامب عبر منصته “ثروت سوشيال”: "لقد تحدثت للتو مع رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، كانت محادثة ودية للغاية، وافقت فيها على توفير 10 آلاف جندي مكسيكي على الفور على الحدود التي تفصل المكسيك عن الولايات المتحدة.
وأضاف: سيتم تعيين هؤلاء الجنود على وجه التحديد لوقف تدفق الفنتانيل (مخدر) والمهاجرين غير الشرعيين إلى بلدنا، واتفقنا كذلك على وقف الرسوم الجمركية المتوقعة على الفور لمدة شهر، وخلال هذه الفترة سنجري مفاوضات، واتطلع إلى المشاركة في هذه المفاوضات، مع الرئيسة شينباوم، بينما نحاول التوصل إلى صفقة بين بلدينا.
أعلنت رئيسة المكسيك، أن بلادها ستنشر 10 آلاف جندي على الحدود مع الولايات المتحدة
وقالت رئيسة المكسيك، إن الولايات المتحدة وافقت على تجميد الرسوم الجمركية لمدة شهر.
وأضافت رئيسة المكسيك:" اتفقنا على أن تلتزم الولايات المتحدة بالعمل على منع تهريب الأسلحة إلى المكسيك".
رياح اقتصادية عاتية أثارتها تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على العديد من الدول، تلك الرياح أتت بما لا يشتهيه الاتحاد الأوروبي الذي وجد نفسه أمام تحد وجودي لحماية اقتصاديته من تداعيات المنافسة غير العادلة التي تفرضها قوى عالمية كالصين ودول أخرى تتميز بمنتجاتها الأرخص تكلفة.
وبينما تهدد هذه المنافسة القطاعات الحيوية في القارة الأوروبية، يبدو أن التكتل يتجه نحو تبني سياسات حمائية جديدة بهدف تقوية دفاعاته الاقتصادية وضمان استدامة قطاعاته الاستراتيجية لمواجهة التباطؤ الاقتصادي وتأثيرات الأزمات الجيوسياسية والتنافس المحموم في الأسواق العالمية.