آلاف الإسرائيليين يطالبون بتنحي نتنياهو وإطلاق الأسرى بغزة
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، بعدة مدن للمطالبة بتنحي حكومة بنيامين نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة والإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بينما اعتقلت الشرطة 4 متظاهرين أمام منزل نتنياهو.
وقالت مراسلة الجزيرة إن آلاف الإسرائيليين أغلقوا الشارع إلى وزارة الدفاع بتل أبيب، مطالبين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة للتبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إلى أن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، وأغلقوا الشوارع المحيطة به.
وهددت الشرطة باستخدام القوة وتنفيذ اعتقالات في صفوف المتظاهرين في تل أبيب، حال استمرار إغلاق الشوارع.
كما أغلق أهالي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، الشارع المقابل لمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في منطقة الكرياه، وسط تل أبيب، بحسب الهيئة.
وفي مدينة قيسارية، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 أشخاص خلال تظاهرة أمام منزل نتنياهو شارك بها المئات، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "على نتنياهو وضع مصالحه السياسية خارج غرفة مجلس الحرب".
وأضافوا أن "نتنياهو يتجاهلنا ولا يسمعنا وأكبر دليل خطابه الصحفي بالتزامن مع مظاهراتنا".
وطالبت عائلات الأسرى رئيس نقابة العمال إعلان إضراب وشل الاقتصاد حتى التوصل لاتفاق تبادل للأسرى.
ويتظاهر الإسرائيليون بوتيرة يومية للمطالبة بتنحي حكومة نتنياهو والإفراج عن الأسرى، لكن التظاهرات المركزية تنظم مساء كل سبت في أنحاء البلاد.
هيرش (وسط) ممسكا بأيدي أسرتين إسرائيليتين أفرجت عنهما القسام خلال صفقة سابقة (رويترز) ثمن باهظمن جانبه، قال المنسق الإسرائيلي لشؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش، لشبكة "سي إن إن" الأميركية إن مطالب حركة حماس بشأن صفقة الرهائن "وهم"، ويجب أن تكون "قريبة من الواقع"، على حد قوله.
وأقر هيرش بأن "الجيش مستعد لدفع ثمن باهظ مقابل إعادة الرهائن، ولكن الثمن لا يصل إلى حد إنهاء حرب إسرائيل ضد حماس".
وأشار منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين إلى أن نتنياهو لديه مخاوف من أن "مسؤولي حماس السياسيين الذين يتفاوضون على صفقة الرهائن، ليسوا على اتصال بمسؤولي حماس على الأرض في غزة".
وأكد هيرش أن "الحرب لن تنتهي، وسيتم تفكيك حماس، ولكننا نرغب بشدة في التوصل إلى اتفاق وإعادة الرهائن"، على حد قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: آلاف الإسرائیلیین
إقرأ أيضاً:
خبراء: نتنياهو يعطل صفقة الأسرى رغم تدخل ترامب
أجمع خبراء ومحللون على أن تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسياسة المماطلة التي يتبعها تشكل العقبة الأساسية أمام إنجاز صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزة عبر مفاوضات الدوحة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة -خلال فقرة التحليل السياسي "مسار الأحداث"- إن نتنياهو يضع شروطا تعجيزية جديدة في كل مرة تقترب فيها المفاوضات من تحقيق اختراق، مستشهدا برفضه لاتفاقيات سابقة في شهري مايو/أيار ويوليو/تموز الماضيين، وكذلك رفضه تنفيذ القرار الأممي 2735 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، أشار الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين إلى أن نتنياهو "يلعب لعبة السلم والثعبان" في مفاوضات الصفقة، موضحا أنه "في كل مرة تقترب فيها المفاوضات من النهاية، يقوم بزرع ثعبان يعيدها إلى البداية".
وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى تأكيد قدرته على فرض شروطه على الإدارة الأميركية.
وفي تطور لافت، كشفت هيئة البث الإسرائيلي عن وثيقة لم يكشف عنها سابقا تتضمن النقاط الأساسية لمفاوضات صفقة التبادل.
زيارة ويتكوف
وتشمل الوثيقة خطة للإفراج عن كافة الأسرى الإسرائيليين على مراحل، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، مع وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
إعلانوتزامنت هذه التطورات مع إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إرسال مبعوثه ستيفن ويتكوف إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات.
وفي هذا السياق، أوضح المسؤول السابق في الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، توماس ووريك، أن زيارة ويتكوف تهدف إلى تسهيل المناقشات وضمان استمرارية العملية التفاوضية خلال فترة انتقال السلطة.
وأشار الحيلة إلى أن دخول ترامب على معادلة المفاوضات يمثل متغيرا مهما، موضحا أن الرئيس المنتخب "يريد أن يحفظ إسرائيل من جنون نتنياهو" الذي يجر المنطقة إلى حروب مستدامة.
واستشهد بفيديو نشره ترامب للبروفيسور جيفري ساكس، الذي حذر من أن سياسات إسرائيل تقودها نحو العزلة الدولية.
غرق المجتمع الإسرائيلي
وفي تقييمه للوضع العسكري، حذر جبارين من وجود انقسام داخل الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن 40% من الجنود هم من "معتمري القلنسوات" الذين يحاربون وفق عقيدة دينية، في حين يحاول قادة الجيش الحفاظ على هيبتهم وإرثهم العسكري.
وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، أوضح ووريك أن واشنطن تمتلك أوراق ضغط متعددة، منها الضغط على دول مثل قطر وتركيا، والتحكم في مستوى المساعدات الإنسانية عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
غير أن الحيلة رد بأن "قوة حماس تكمن في عملها داخل جغرافيا فلسطين"، معتبرا أن الضغوط الخارجية لن تؤدي إلى حل.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن مقتل 3 جنود وإصابة 3آخرين في شمال قطاع غزة، واستعادة جثماني رهينتين، مما أثار جدلا جديدا حول مسؤولية نتنياهو والجيش عن مصير الرهائن.
وختم جبارين بتأكيد أن المجتمع الإسرائيلي "غرق في وحل غزة"، في حين يحاول نتنياهو سحب الفئات الأخرى إلى هذا المستنقع، مشيرا إلى أن تصريحات بعض الوزراء عن إمكانية البقاء في غزة لـ10 سنوات تعكس خطورة الموقف الإسرائيلي الحالي.
إعلان