وجبة شعبية يتناولها أغلب المصريين يوميا تسبب ارتفاع الكوليسترول
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تناول الباذنجان المقلي يوميًا قد يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الجسم وتأثير سلبي على الصحة العامة، بسبب الطريقة التي يتم فيها طهيه واستخدام الزيوت.
حذر الدكتور مدحت عبد الحليم استشارى الكلى عبر صدى البلد من تناول الباذنجان المقلي يوميا.
وقال: عندما يتم قلي الباذنجان، يمتص هذا الخضار كمية كبيرة من الزيت، مما يزيد من محتوى الدهون في الطبق، الزيت المستخدم للقلي عادة يحتوي على دهون مشبعة ودهون متحولة، وهذه الدهون قد تزيد من مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم وتقلل من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
على المدى الطويل، زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
إذا كنت تعاني من ارتفاع مستويات الكوليسترول أو تعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية، فمن المستحسن تقليل استهلاك الباذنجان المقلي والأطعمة الأخرى التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والدهون المتحولة، بدلاً من ذلك، يفضل طهي الباذنجان بأساليب أخرى مثل شويه أو خبزه في الفرن بدون زيوت إضافية.
ومع ذلك، يجب أن يتم اتباع نظام غذائي متوازن وصحي بشكل عام، بما في ذلك تناول كميات مناسبة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، وتجنب الأطعمة المقلية بشكل عام، بغض النظر عن الباذنجان، للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، قد يكون من الأفضل استشارة أخصائي تغذية للحصول على نصائح ملائمة ومخصصة لحالتك الصحية الفردية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الباذنجان الكوليسترول دهون مشبعة مستويات الكوليسترول الضار امراض القلب الأوعية الدموية مستویات الکولیسترول
إقرأ أيضاً:
تحذيرات طبية من استخدام فيتامين B3 لعلاج الكوليسترول: مخاطره تفوق فوائده
أميرة خالد
لم يعد فيتامين B3، المعروف باسم النياسين، يُوصى به كعلاج فعال لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، بعد أن كشفت دراسات حديثة عن ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “هيلث كليفلاند”، فإن النياسين، الذي يتوفر كمكمل غذائي أو بجرعات طبية، كان يُستخدم سابقاً لتحسين مستويات الكوليسترول عبر تقليل الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، إلا أن الأبحاث الأخيرة بيّنت أن هذه الفوائد لا تفوق الأضرار المحتملة المرتبطة باستخدامه.
وأوضح الدكتور ستانلي هايزن، المتخصص في طب القلب الوقائي، أن النياسين لم يعد يُعد خياراً مفضلاً ضمن خطط علاج الكوليسترول، خاصة مع توفر أدوية أكثر فاعلية مثل الستاتينات، التي أثبتت قدرتها العالية على تقليل المخاطر القلبية مع آثار جانبية أقل.
وأشار هايزن إلى ما بات يُعرف بـ مفارقة النياسين، وهي أن خفض الكوليسترول باستخدام هذا الفيتامين لا يعني بالضرورة تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب، وبيّنت الدراسات أن دمجه مع الستاتينات لم يُظهر تحسناً ملحوظاً في النتائج، مما قلل من الحاجة لاستخدامه.
وفي دراسة نُشرت عام 2024، كشف الدكتور هايزن أن الجسم، عند استهلاك النياسين بكميات كبيرة، ينتج مركباً يُعرف باسم “4PY”، يرتبط بزيادة الالتهابات في الأوعية الدموية، وبالتالي يرفع من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتبين أن ربع المشاركين في الدراسة كانت لديهم مستويات مرتفعة من هذا المركب، ما ضاعف احتمال تعرضهم لمضاعفات قلبية خطيرة أو حتى الوفاة.
ولا تقتصر آثار النياسين السلبية على القلب فقط، بل تشمل أيضاً ارتفاع خطر الإصابة بالسكري، ومشكلات في الجهاز الهضمي، والنقرس، واضطرابات في الكبد، وانخفاض ضغط الدم، إضافة إلى احتمال حدوث نزيف دماغي.
كما يُحتمل أن يتسبب في طفح جلدي وقرحات معدية، خاصة لدى مرضى السكري الذين قد يتأثرون سلباً بتفاعلات النياسين مع أدويتهم.
ورغم أن النياسين من الفيتامينات الأساسية للجسم، إلا أن الإفراط في تناوله، خصوصاً من المكملات التي تُصرف دون وصفة طبية، قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، ويؤكد الخبراء أن معظم الناس يحصلون على حاجتهم اليومية منه من خلال الأغذية المدعمة مثل الحبوب والأرز، دون حاجة للمكملات.
وأشار الدكتور هايزن إلى أن إضافة النياسين إلى الأغذية بدأت في فترة الكساد الكبير لتجنب نقصه، غير أن استمرار هذه العادة الغذائية أدى إلى الإفراط في استهلاكه.
ومع تراجع التوصيات الطبية باستخدام النياسين، تبقى الستاتينات الخيار الدوائي الأفضل والأكثر أماناً لمعالجة اضطرابات الكوليسترول، إلى جانب وجود بدائل أخرى مناسبة لبعض الحالات الخاصة.
ويشدد الأطباء على أهمية العادات الصحية في الوقاية من أمراض القلب، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليل السكريات والدهون المصنعة، إلى جانب ممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين، واعتماد تقنيات فعالة لإدارة التوتر مثل التأمل أو العلاج النفسي أو اليوغا.
ويختم هايزن بالتأكيد على أن التغييرات في نمط الحياة، عند دمجها مع العلاج الطبي المناسب، يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحسين صحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول دون الحاجة للاعتماد على النياسين كمكمل علاجي.
إقرأ أيضًا
الخضيري: الإكثار من الزيتون والإفراط فيه يرفع الكوليسترول