أبرز الإختلافات بين التوتر والقلق وطرق علاجه بعد تحوله لمرض مزمن
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
يعتبر التوتر أو القلق هي مشاعر تصنّف على أنها جزء من رد الفعل الطبيعي للجسم، يتشاركان في العديد من الأعراض، فقد يكون من الصعب أحياناً تمييزهما بمفردك، وفى الأغلب تظهر تجاه أي خوف أو خطر محتمل، وهذا ليس بالضرورة أمراً سيئاً، إذ قد يكون التوتر والقلق في بعض الأحيان حافزاً مفيداً لإنجاز بعض المهام الشاقة؛ لكن عندما يزيدان عن حدّهما ويتحولان إلى حالة مزمنة قد تصبح الحالة مرضية وتتطلب العلاج.
أبرز الاختلافات بين القلق والتوتر
القلق هو شعور بالخوف أو القلق بشأن ما سيأتي، وغالباً ما يكون مصحوباً بأعراض جسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب والتنفس السريع والتوتر. من الناحية الفسيولوجية، غالباً ما يتضمن القلق تنشيط استجابة الجسم للقتال أو المواجهة.
إنه يعدّنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة عند مواجهة موقف مرهق.
ويمكن أن يظهر القلق بأشكال مختلفة، مثل اضطراب القلق الاجتماعي، واضطراب القلق العام، واضطراب الهلع.
أما التوتر أو الإجهاد فهو رد فعل طبيعي مصمم لمساعدتنا في التعامل مع التهديدات أو الضغوط، حيث يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى استجابة القتال أو الهروب.
طبيعة الاستجابة
التوتر هو استجابة للضغوط أو المتطلبات أو التحديات الخارجية. يمكن أن يكون التوتر قصير المدى، وغالباً ما يكون رد فعل لموقف أو حدث معين. عادة ما يتضاءل بمجرد إزالة عامل الضغط أو إدارته.
القلق هو رد فعل للتوتر الذي يستمر حتى في غياب عامل الضغط المباشر. يمكن للقلق أن يستمر لفترة أطول، مما يخلق شعوراً بعدم الارتياح. والقلق الذي لا يرتبط بالضرورة بموقف معين، إذ غالباً ما ينبع من المخاوف الداخلية أو التهديدات المتصورة أو المخاوف غير المنطقية.
المشغلات
ينشأ التوتر من عوامل خارجية أو ضغوطات مثل المواعيد النهائية للعمل أو الامتحانات أو مشاكل العلاقات أو المشاكل المالية.
غالباً ما ينبع القلق من المخاوف الداخلية أو التهديدات المتصورة أو المخاوف غير المنطقية التي قد لا يكون لها مصدر واضح أو فوري. قد ينجم القلق في بعض الأحيان عن التوتر، لكنه قد يستمر إلى ما هو أبعد من حل عامل الضغط.
المدة والاستمرارية
عادة ما يكون التوتر قصير المدى ويرتبط بأحداث أو مواقف معينة. بمجرد تخفيف الضغط، يميل التوتر إلى الانخفاض.
يمكن أن يكون القلق طويل الأمد ويستمر حتى عندما يكون سبب القلق أو التوتر غير واضح أو تمَّ حلّه. ويميل إلى البقاء وقد لا يختفي بسهولة، مما يؤثر على أداء الحياة اليومية.
التأثير على الجسم
غالباً ما يرتبط الإجهاد أو التوتر بالاستجابات الجسدية الفورية مثل زيادة معدل ضربات القلب والتعرق وتوتر العضلات ورد فعل القتال أو الهروب.
يُظهر القلق بالمثل أعراضاً جسدية مثل زيادة معدل ضربات القلب وتوتر العضلات والتعرق. ومع ذلك، قد تستمر هذه الأعراض لفترة أطول وقد لا تتوافق دائماً مع تهديد مباشر.
تشمل أعراض التوتر الآتي:
دوخة؛
شد عضلي؛
مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان والإسهال؛
الغضب أو التهيج؛
الصداع؛
زيادة التعرق؛
مشاكل في النوم أو الأرق؛
تغييرات في الشهية؛
زيادة معدل ضربات القلب؛
الشعور بالإرهاق؛
أفكار متسارعة؛
صعوبة في التركيز؛
النسيان؛
اضطراب المعدة؛
ألم في الصدر؛
التهيج؛
التفكير السلبي؛
تغييرات في أنماط الأكل أو النوم؛
الانسحاب الاجتماعي.
يمكن أن ينطوي القلق على نفس أعراض التوتر، بالإضافة إلى:
الشعور بالهلاك الوشيك؛
وخز أو خدر؛
ضباب الدماغ؛
الخوف المفرط بشأن مواقف الحياة اليومية؛
الأرق أو الشعور بالتوتر؛
زيادة معدل ضربات القلب؛
التنفس السريع؛
التعرق؛
توتر العضلات؛
الارتعاش؛
التهيج؛
صعوبة في النوم أو كثرة النوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعراض القلق اعراض التوتر أمراض نفسية طرق لعلاج التوتر ما یکون رد فعل
إقرأ أيضاً:
عقار تجريبي يصلح الذاكرة التي أتلفها الزهايمر
أظهرت دراسة كندية حديثة أن عقاراً تجريبياً لديه القدرة على استعادة الذاكرة والوظيفة الإدراكية في نموذج فأر لمرض الزهايمر.
والعقار التجريبي هو GL-II-73 ويتوقع أن يمثل تغييراً ثورياً في علاج عجز الذاكرة، حيث يستطيع أن يعكس تلف خلايا المخ، ما يمنح الأمل في إبطاء تقدم مرض الزهايمر، وربما منع بعض التلف الذي يسببه للمخ.
ووفق "مديكال إكسبريس"، استند هذا البحث إلى 12 عاماً من الأبحاث السابقة التي قادها الدكتور إتيان سيبيل، المدير العلمي لبرنامج علم الأعصاب في معهد كامبل لأبحاث الصحة العقلية العائلية بتورونتو، والدكتور توماس بريفوت، وهو عالم في نفس البرنامج، وهما المؤلفان الرئيسيان للدراسة.
وقال الدكتور سيبيل: "لقد اكتشفنا ثغرة خطيرة في مسارات الدماغ المتأثرة بمرض الزهايمر، واضطرابات معرفية أخرى، وهذا الدواء يعد بعلاج جديد".
معالجة السبب الجذريوأضاف: "من خلال استعادة الوظيفة العصبية، وعكس العجز في الذاكرة، يمثل GL-II-73 تدخلاً مبكراً محتملاً لمرض الزهايمر، ومعالجة السبب الجذري لفقدان الذاكرة؛ وهو شيء لا يمكن لأي أدوية حالية تحقيقه".
واختبرت الدراسة الدواء في نموذج فأر مختبري لمرض الزهايمر، باستخدام الفئران الصغيرة والكبيرة لتمثيل المراحل المبكرة والمتأخرة من المرض.
وتم تضمين مجموعتين: الفئران العادية والفئران المعدلة وراثيًا المعرضة لتطوير تراكم بيتا أميلويد، وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر.
وتلقى الفئران المعدلة وراثياً جرعة واحدة من عقار GL-II-73 قبل الاختبار أو خضعت لعلاج مزمن لمدة 4 أسابيع. ثم قام الباحثون بتقييم أداء الذاكرة في جميع المجموعات.
النتائجوأظهرت النتائج أن عقار GL-II-73 يحسن الذاكرة بشكل ملحوظ لدى الفئران الأصغر والأكبر سناً التي تعاني من أعراض الزهايمر.
وفي نماذج المرض في المرحلة المبكرة، عكست جرعة واحدة من الدواء عجز الذاكرة، وكان العلاج المزمن لا يزال مفيداً للفئران في المراحل المتأخرة من المرض، وإن كان أقل فعالية، ما يشير إلى أن العقار يمكن أن يحسن جزئياً ضعف الذاكرة حتى بعد التدهور المعرفي الكبير.