لا يُحرك جوع الجائعين فى قطاع غزة ضمير أىٍ منهم. لا يأبهون لتحذيرات منظماتٍ دولية من مجاعةٍ بدأت فعلاً. على العكس يشاركُ بعضهم فى تجويع أهل غزة عبر دعم حملةٍ جُهنمية ضد الأونروا. لا تقل جوعًا فى غزة، والحالُ هكذا, بل تجويعُ مُمنهجُ، لجأ إليه تحالفُ الإرهاب الغربى ــ الصهيونى، سعيًا إلى تأليب الجائعين على المقاومة.
دعك من الشعاراتٍ الأمميةٍ المُنمقة، مثل محاربة الفقر والقضاء على الجوع، وغيرهما مما يُسَوق فى إطار ما تُسمى تنميةُ مستدامة. يعرف الشرفاءُ فى بلدانهم, ويقولُ بعضهم إن الإنتاج الغذائى فى العالم اليوم يكفى لإطعام أكثر من 10 مليارات شخص بسهولة, أى أكثر من كل سكان الكوكب. ومن أبرزهم جان زيجلر الذى عمل مقررًا أمميًا خاصًا للحق فى الغذاء بين 2000 و2008. وهو مفكرُ سويسرى نابه، إلى جانب كونه موظفًا دوليًا. زيجلر ليس ناقدًا للرأسمالية فقط، بل هو من أثبت فى دراساتٍ رصينةٍ مسئوليتها عن الجوع الذى ينهشُ أعدادًا كبيرةً من البشر فى العالم، ويؤدى إلى موت عدة آلاف من الأطفال الصغار كل يوم، وليس كل شهر أو كل عام، فى الوقت الذى يسهلُ إطعام البشر والكائنات الحية الأخرى، وفوقهم مليارا شخص على الأقل. وعندما نطالعُ أعمال زيجلر فى هذا المجال نتأكدُ أن وحوش الغابة أكثر «إنسانية» من حكومات تحالف الإرهاب الغربى ــ الصهيونى، أو ما يُسميها هو إمبراطورية العار الرأسمالية وأتباعها. ومن أهمها كتابُه البديع المُبسَّط الجوع فى العالم كما شرحتُه لابنى الصادر عام 2017. ومع ذلك تنفرد غزة بأن الجوع، أو بالأحرى التجويع، يُستخدمُ سلاحًا ضد أهلها بعد فشل أسلحة الدمار والإبادة الأمريكية فى تركيعهم.
د. وحيد عبدالمجيد – بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فى العالم
إقرأ أيضاً:
المخرج عمر عبد العزيز: يجب النظر للسينما بشكل ثقافي وليس تجاريًا.. فيديو
تحدث المخرج عمر عبد العزيز عن الأزمات التي تواجه صناعة السينما في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن إنتاج الأفلام في السبعينات والثمانينات كان يتخطى الـ 120 فيلمًا في العام.
وأوضح عمر عبد العزيز، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنتاج السينمائي يواجه صعوبات عن الماضي، قائلاً: «أوقات السبعينات كنا بننتج 120 فيلم في السنة، أما الآن بننتج 22 فيلم في السنة وهذا قليل على مصر، وده طبيعي بعد الثورة بيحصل ركود وإنما السينما هترجع تاني بالتأكيد».
وأشار عمر عبد العزيز، إلى أن الخريطة السينمائية من حولنا تستفز صناع السينما، مؤكدًا على أنه سعيد بالطفرة التي شهدتها السينما السودانية، على الرغم من أنها بدأت منذ 10 سنوات، مشيدًا بفيلم «جوليا»، كما أن السينما الأردنية تصنع أفلام جميلة جدًا، ويجب أن ننظر للسينما بشكل ثقافي وليس تجاريًا.
وطالب المخرج عمرو عبد العزيز، من الرقابة على المصنفات الفنية، أن تخفف من قيودها على المنتجين حتى يستطيعوا إنتاج المزيد من الأفلام.