مواكبة التحولات الرقمية.. تفاصيل افتتاح منتدى الأحساء للتحكيم
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
افتتح وكيل المحافظة معاذ الجعفري، اليوم، منتدى الأحساء للتحكيم الذي ينظّمه مركز الأحساء للتحكيم التجاري التابع لغرفة الأحساء، في دورته الثانية بعنوان "التحكيم الإلكتروني"، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، وبمشاركة خبراء قانونيين ومستشارين ومحامين ومحكمين وأكاديميين مختصين ورجال الأعمال، وعدد من طلاب وطالبات كلية الحقوق بجامعة الملك فيصل، وذلك بمقر الغرفة.
وتجول الجعفري، في أجنحة وأركان الجهات المشاركة والراعية للمنتدى، مطلعاً على ما تضمه من أعمال وخدمات، كما استمع إلى شرح عما يقدمه مركز الأحساء للتحكيم التجاري من خدمات تحكيمية وتوعوية وثقافية.برعاية صاحب السمو الملكي الأمير #سعود_بن_طلال بن بدر محافظ #الأحساء ، افتتح سعادة وكيل المحافظة الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري، منتدى الأحساء للتحكيم الذي نظّمه مركز الأحساء للتحكيم التجاري التابع لـ #غرفة_الأحساء في دورته الثانية، تحت عنوان: (التحكيم الإلكتروني) بمشاركة عدد من... pic.twitter.com/nfbZFkyvPt— غرفة الأحساء (@ahsachamber) February 17, 2024تمكين قطاع الأعمالبعدها ألقى رئيس الغرفة عبد العزيز الموسى، كلمة أكد خلالها دعم سمو محافظ الأحساء لنشاطات الغرفة وبرامجها لتمكين قطاع الأعمال وترقية البيئة التجارية وجذب الاستثمارات، مبينًا أن استراتيجية الغرفة تدعم كل ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات المتكاملة لمجتمع الأعمال، مشيدًا بدور المركز وجهوده لدفع عجلة التطور في صناعة التحكيم.
أخبار متعلقة فيديو| الأحساء.. إغلاق الحدائق احترازياً مع هطول الامطارمحافظ الأحساء يستقبل رئيس وأعضاء جمعية آفاق التعليميةمحافظ الأحساء يلتقي منسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمحافظةبدوره، بين رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور يوسف الجبر، أن المنتدى يحاكي الوثائق الدولية التي تشجّع اللجوء إلى التحكيم الإلكتروني، منوهاً باهتمام المركز ومواكبته للتحولات الرقمية والطفرة الإلكترونية من خلال توفير وسائل مرنة وسريعة لفض المنازعات، داعيًا قطاع الأعمال للاستفادة من خدمات المركز ومخرجات المنتدى.التحكيم الإلكترونيمن جهته، أوضح المدير التنفيذي للمركز الدكتور صالح العامر أن المنتدى يسعى إلى الإسهام في وضع حلول للتحديات التي تواجه التحكيم الإلكتروني، وتقديم رؤى لمستقبله، وتبادل التجارب والخبرات، وتعزيز التعاون والتواصل بين المختصين والمهتمين في هذا المجال.
وشهد المنتدى انعقاد ثلاث جلسات رئيسة شملت؛ تجربة القضاء الإلكتروني لدى المحاكم واللجان القضائية، وتحديات الإثبات في التحكيم الإلكتروني، والتحكيم الإلكتروني تجارب وخبرات، بالإضافة إلى جلسة نقاشية إثرائية خاصة بعنوان "الذكاء الاصطناعي وأثره على التحكيم"، بمشاركة خليجية وعربية.
كما دشن المنتدى للمرة الأولى منصة التحكيم الإلكتروني بمركز الأحساء للتحكيم التجاري، وجرى عرض فيلم حول مسيرة المركز وأبرز خدماته وأعماله، وتكريم الشركاء والرعاة والمتحدثين والمشاركين في فعاليات المنتدى.
يُذكر أن المركز نظّم النسخة الأولى للمنتدى نهاية عام 2021، تحت عنوان "التحكيم فرص وآفاق"، وشهد ندوات وجلسات وفعاليات متنوعة، وتوقيع اتفاقيات تعاون، وتكريم بعض روّاد التحكيم في المملكة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الأحساء أخبار السعودية الشرقية
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي يريد أن يصبح ملكا.. قراءة في التحولات السعودية تحت قيادة ابن سلمان
في توقيت لا يمكن اعتباره مصادفة، نشرت الصحفية الأمريكية المخضرمة كارين إليوت هاوس كتابها الجديد "الرجل الذي يريد أن يصبح ملكا: محمد بن سلمان وتحول السعودية"، في لحظة حرجة من تاريخ الشرق الأوسط، حيث تصاعد دور السعودية بقيادة ولي عهدها محمد بن سلمان في إعادة رسم توازنات الإقليم، على خلفية التحولات الدراماتيكية في الصراع بين إيران وإسرائيل، وتبدل التموضعات الجيوسياسية عقب الحرب على غزة، وانخراط المملكة في ملفات حاسمة تتعلق بالتطبيع ومفاوضات الأسرى والسلام.
الكتاب، الذي راجعه الكاتب الأمريكي البارز والتر راسل ميد في صحيفة "وول ستريت جورنال" بتاريخ 3 تموز/ يوليو 2025، يقدّم شهادة من الداخل الأميركي على تحول ولي العهد السعودي إلى "ملك غير متوّج فعليًا"، يباشر إعادة تشكيل الدولة والمجتمع في المملكة، ولكن ليس بالضرورة ضمن مسار ديمقراطي، بل عبر رؤية مركزية تُعلي من "التحكم الحداثي" على حساب الانفتاح السياسي.
سعودية جديدة.. لا تشبه القديمة
كارين هاوس ليست صحفية عابرة في الشأن السعودي؛ فقد بدأت تغطية المملكة منذ السبعينيات، ونالت جائزة "بوليتزر" في 1984 عن تغطياتها العميقة للشرق الأوسط. في كتابها الجديد، تنقل تحولاتها الشخصية من متابعة صحفية إلى "شاهدة على نهاية سعودية قديمة وصعود أخرى جديدة"، حيث أصبح محمد بن سلمان هو الدولة.
ترصد هاوس، من خلال مقابلاتها داخل السعودية، ملامح التغيير الذي أحدثه "MBS"، كما يُعرف دوليًا، من فتح المجال أمام النساء في الفضاء العام وسوق العمل، إلى إقصاء عدد كبير من أفراد العائلة المالكة، وإعادة ترتيب الاقتصاد والمجتمع والدين بما يتناسب مع رؤيته الصارمة لـ"رؤية 2030".
لكن الأهم من التغييرات الاجتماعية، حسبما تبرز هاوس، هو كسر بن سلمان للسلوك التقليدي لآل سعود؛ فهو لا يرى مشكلة في التزلج على الرمال في نيوم، أو الظهور بجاكيت "باربور" الإنجليزي ونظارات "توم فورد" وحذاء "Yeezy" الأمريكي، في سباقات الفورمولا E، في مشهد رمزي يُلخّص شكل الحكم الجديد: مزيج من الحداثة الغربية والهوية السعودية، تحت هيمنة الفرد الواحد.
تحديث بلا ديمقراطية
يؤكد الكاتب والتر ميد في مراجعته أن ولي العهد لا يسعى إلى ديمقراطية، بل إلى تحديث اقتصادي واجتماعي تحت سلطة مركزية صارمة. ويقول: "محمد بن سلمان لا يريد تقاسم الحكم، بل يريد النجاح فيه بمفرده". وهذا ما يجعل تجربته محل جدل؛ فبينما يتلقاها الغرب بعيون منبهرة لما فيها من "علمانية مقنّعة"، فإن الأصوات الحقوقية ترى في تلك التغييرات شكلاً من الاستبداد الجديد المغلف بالتكنولوجيا والانفتاح الاقتصادي.
وبينما يتحدث الكتاب عن إعجاب بعض السعوديين، خاصة النساء والشباب، بالانفتاح النسبي، إلا أن أسئلة كبرى تظل دون إجابة: ماذا عن الحريات السياسية؟ ماذا عن المعتقلين؟ وماذا عن المعارضة المقموعة في الداخل والخارج؟ وماذا عن ثمن التحالفات الخارجية، مثل ملف التطبيع مع إسرائيل، الذي بات يطبخ على نار هادئة بدعم أميركي واضح؟
رجل في قلب لعبة إقليمية كبرى
يتزامن صدور الكتاب مع عودة المملكة إلى قلب اللعبة السياسية في الشرق الأوسط. محمد بن سلمان لم يعد "قائدًا شابًا طموحًا" فقط، بل رقماً حاسماً في ملفات ساخنة: التفاوض على إنهاء حرب غزة، الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، بل وأيضًا "هندسة ما بعد إيران"، بعد التقهقر الإيراني الإقليمي عقب الضربات الإسرائيلية، كما يشير ميد.
وفي هذا السياق، فإن فهم شخصية بن سلمان ـ بحسب ميد ـ ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لصناع القرار في واشنطن وتل أبيب، الذين يجدون أنفسهم اليوم مضطرين للجلوس معه، بل الاعتماد عليه في مشاريع إعادة رسم خارطة المنطقة.
المعضلة: كيف نحكم على التغيير؟
يبقى السؤال الجوهري الذي يطرحه الكتاب، بذكاء غير مباشر: هل ما يحدث في السعودية ثورة تحديث فعلية، أم هندسة اجتماعية من فوق؟ وهل يمكن لعقود من المحافظة والسلطوية أن تُستبدل بتغيير سريع تحت سلطة فرد واحد؟ وأين يقف المواطن السعودي من هذه التحولات؟
الكتاب لا يجيب بشكل نهائي، لكنه يضع القارئ أمام حقيقة واحدة: محمد بن سلمان قد لا يكون ملكًا رسميًا بعد، لكنه يحكم كملك فعلي، ويعيد تشكيل السعودية على صورته.. وصورة المستقبل الذي يريده.
https://www.wsj.com/world/middle-east/the-man-who-would-be-king-review-a-very-modern-monarch-bd35aa6d