نتنياهو: طلبات “حماس” تعني هزيمة “إسرائيل” وسننفذ العملية في رفح حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
الجديد برس:
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، إن “معنى طلبات حماس في المفاوضات هو هزيمة إسرائيل”.
وأشار نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة، إلى أن “إسرائيل” ستستمر في حربها حتى تحقيق ما سماه “النصر المطلق”، لافتاً إلى أن هذا يتضمن عمليةً في رفح.
كما أكد نتنياهو، خلال تصريحاته، أن عملية رفح سيتم تنفيذها حتى لو تم التوصل إلى اتفاق مع حماس للإفراج عن الأسرى الذين لا يزالون في قطاع غزة.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال أن “إسرائيل لن تخضع لإملاءات دولية، من أجل تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين”.
ولفت إلى أنه استجاب لطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عبر إرسال وفد إلى القاهرة، من دون أن “يحدث أي تغيير في المفاوضات”، متابعاً أنه يقول للأمريكيين “نعم” و”لا” متى يريد.
وأكد نتنياهو أنه “لن تكون مفاوضات حتى نرى تغييراً”، وفق تعبيره.
يأتي ذلك في وقتٍ تعم التظاهرات “تل أبيب”، ضد نتنياهو وسياسة حكومته بشأن غزة، وملف الأسرى الإسرائيليين، مطالبين بسحب الثقة من حكومة الاحتلال، وإجراء انتخابات مبكرة.
ودفعت تصرفات نتنياهو خلال الحرب على غزة، وقرارته التي يتخذها من دون التشاور مع “كابينت الحرب”، عضوين فيه، هما بيني غانتس وغادي آيزنكوت، إلى تهديده بتفكيك “الكابينت”.
وأعربا عن استيائهما من اتخاذ نتنياهو قراراً يقضي بعدم إرسال وفد آخر إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات الإفراج عن الأسرى، مؤكدين أنه في هذه الحالة “يصبح وجود كابينت الحرب غير ضروري”.
وتفاقمت الخلافات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما بعد 7 أكتوبر الماضي، بعد فشل نتنياهو في تحقيق أي من أهداف الحرب على قطاع غزة، والتي كان في مقدمتها إعادة الأسرى والقضاء على “حماس” وقدراتها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حکومة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
عاجل - هل يخرق نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد يوم من سريانه؟
عند توقيع اتفاقية الهدنة بين حماس وإسرائيل، أصر بنيامين نتنياهو على شرط يحتفظ لقواته بحق استئناف القتال في قطاع غزة متى ثبُت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى، ليثير بذلك الريبة حول حقيقة نواياه واستعداده لشن هجومٍ مضاد يستغل به حالة السلام المؤقت وسط عودة مئات النازحين إلى شمال غزة.
تنافر في قيادة الاحتلال بعد الهدنةبعد شهورٍ من تعنته تجاه إبرام صفقة تبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس، خيّب رئيس الوزراء الإسرائيلي آمال المتشددين في حكومته أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي وصف اتفاقية الهدنة في غزة بالفشل الذريع للقيادة الإسرائيلية التي لم تتمكن من حماية الشعب من خطرٍ محدق، وفقًا لصحيفة «هآرتس».
وأكد «سموتريتش» على العودة للقتال بعد تسلم الرهائن، معتبرًا ذلك مهمته خلال الفترة المقبلة بعدما هدد بالاستقالة من الحكومة الائتلافية على غرار وزير الأمن القومي المنتمي إلى اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير الذي أعلن استقالته مع وزيرين آخرين من أعضاء حزب «القوة اليهودية» على إثر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مكاسب نتنياهو من مواصلة القتاللفهم المكاسب التي يمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي تحقيقها من اختراق الهدنة في غزة ينبغي الانتباه إلى 3 نقاط في مواقفه السابقة على النحو التالي:
1. إطلاق يده في غزة بعد تحرير الرهائنالالتزام بالسيطرة على قطاع غزة بشكل تدريجي، مع الإبقاء عليه «غير صالح للسكن»، خطة نتنياهو خلال فترة الهدنة حسب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي أكد لصحيفة «هآرتس» أن الهدف الرئيسي وراء الاتفاقية يتمثل في تحرير الرهائن المتبقية لدى حماس، ومع انقضاء مدة المرحلة الأولى من الهدنة المتفق على أن تكون مدتها 42 يومًا بدايةً من الأحد 19 يناير، سيكون على الحكومة العمل بشكلٍ جديد ومختلف للتخلص من تهديدات حماس.
2. إنقاذ منصبهوبحسب تقرير «إسرائيل اليوم»، فإن موافقة نتنياهو على شروط الهدنة قد تكلفه ائتلافه خاصةً بعد انسحاب حزب «القوة اليهودية» منه، الأمر الذي يعرضه لخطر المثول أمام المحكمة للتحقيق في تهمة الرشاوى والفساد المالي والإداري والتي نجح في التهرب منها مؤقتًا بدعوى انشغاله في قيادة الحرب، لكن مع بطلان حجته سيواجه تهديد العزل من السلطة بعد سقوط حكومته ومن ثم المسائلة القانونية.
3. تحويل قطاع غزة إلى مستوطنات إسرائيليةومع استمرار تأكيد نتنياهو على التمسك بأهداف الحرب والتي تشمل القضاء على حركة حماس، يكون قد أعلن مكسبًا آخر يحققه من مواصلة الحرب وهو دحر الوجود الفلسطيني في قطاع غزة حتى يتم تحويله إلى مستوطنات إسرائيلية تحميها قواعد عسكرية تنهي مخاوفه من أي هجوم مماثل لما وقع في السابع من أكتوبر 2023 حين اقتحم مقاتلو حماس السور العازل في غلاف غزة لينفذوا إلى جنوب إسرائيل.