موقع النيلين:
2024-07-08@11:45:56 GMT

محمد وداعة: الالتحام .. المعركة الفاصلة

تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT


*تعظيم سلام للقوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى ، و للمقاومة الشعبية وللشعب السودانى الصامد*

*القوات المسلحة تقوم بواجبها دفاعا عن كيان الدولة و حرية البلاد و استقلالها*
*الجيش والشعب فى خندق واحد من اجل تحرير البلاد و طرد المليشيا و المرتزقة الاجانب*
*بالامس المليشيا خسرت الحرب وواجهت اوهامها بالتعايش مع المواطنين فى المناطق التى تواجدت فيها*

*الادارة الامريكية منهكة و مثقلة باخطاءها فى حرب اوكرانيا و حرب الابادة فى غزة و حرب السودان،*

*شواهد : امريكا تتجه لرفع الغطاء عن داعمى مليشيا الدعم السريع و فى مقدمتهم الامارات ،*

يوم امس كان استثنائيآ على طريق انهاء الحرب ، وهو يوم له ما بعده لجهة ايقاف مغامرة مليشيا الدعم السريع و داعميها فى الداخل و الخارج ، سوى كان ذلك بأجبار مليشيا الدعم السريع على التفاوض و اكمال مسار جدة بالخروج من بيوت المواطنين و الاعيان المدنية و اخلاء الشوارع و المراكز الخدمية، او باخضاع المليشيا عسكريآ اذا تعذر التفاوض لتعنت المليشيا و استمرارها فى الحرب ،

بالامس ادان مجلس الشيوخ الامريكى ( قوات الدعم السريع ) بارتكاب جريمة الابادة الجماعية و سماها بالجنجويد ، وقد أوضح المشروع أن قوات الدعم السريع قامت بأعمال مثل الاعتقالات غير القانونية، والتعذيب والضرب، والابتزاز، والعنف الجنسي ، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي والتهجير القسري ، و اعلن دعمه لاجراءات المحكمة الجنائية الدولية باجراء تحقيقات لمعاقبة قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، مثلما حدث في منطقة الجنينة بولاية غرب دارفور ، كما طالب بتنفيذ القرار الاممى رقم 1591، و بالرغم من وجود تباين بين الادراة الامريكية ممثلة فى وزارة الخارجية و المشرعين الامريكيين الا ان هذا القرار ربما يؤشر الى تغيير ملموس و جوهرى فى الطريقة التى تتعامل بها الادارة الامريكية مع ملف الحرب فى السودان ، و تصحيح الاخطاء الكارثية التى ارتكبها السفير المستقيل جود فرى ، الادارة الامريكية منهكة و مثقلة باخطاءها فى حرب اوكرانيا و حرب الابادة فى غزة ، و ربما تتجه لرفع الغطاء عن داعمى مليشيا الدعم السريع و فى مقدمتهم الامارات ،

ليس من شك ان تقييم نتائج التحام قوات الجيش فى ام درمان و فتح الطريق بين كررى و المهندسين تحتاج الى بعض الوقت لتبين آثارها على سير المعركة ، مع ان المؤكد ان هذا الالتحام كان هدفآ سعى له الجيش طيلة الفترة الماضية ضمن خطته العسكرية ، وترافق هذا الحدث مع خروج تلقائى للمواطنين لتحية قوات الجيش فى مظهر احتفالى يظهر حقيقة الاوضاع على الارض ، يؤكد ان المليشيا خسرت الحرب ، و خسرت اوهامها بالتعايش مع المواطنين فى المناطق التى تواجدت فيها او احتلتها ، و كل ذلك التضليل لم يكن الا اضغاث احلام ، و ان الجيش و الشعب فى خندق واحد من اجل تحرير البلاد و طرد المليشيا و المرتزقة الاجانب ،

معركة الامس ستكون علامة فارقة فى مسار الحرب، فهى تأكيد على الجسارة و المثابرة و الصبر ( المر) على تحقيق الاهداف ، وهى رسالة من الشعب السودانى للمليشيا و مرتزقتها و داعميها و المتحالفين معها ، و كان وجود قائد الجيش فى الخطوط الامامية اثناء المعركة بين الضباط و الجنود رسالة لمن يعنيهم الامر فى الداخل و الخارج ، القوات المسلحة تقوم بواجبها دفاعا عن كيان الدولة و حرية البلاد و استقلالها ، وهى على استعداد لتقديم التضحيات من اجل طرد الغزاة و المليشيا المتمردة ،

تعظيم سلام للقوات المسلحة و القوات النظامية الاخرى ، و للمقاومة الشعبية وللشعب السودانى الصامد ،
17 فبراير 2024م

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟

خالد فضل

تستضيف القاهرة غدا السبت ما وُصف بمؤتمر لبعض القوى السياسية السودانية، وهو مجمع لا يمكن وصفه بالشمول؛ لأنه اصطفى بعض تلك القوى ودعاها، بينما بعض القوى السياسية ذات الثقل النوعي على الأقل لم تشملها رقاع الدعوة مثل الحزب الشيوعي السوداني، بينما اعتذرت الحركة الشعبية قيادة الحلو عن تلبية الدعوة، وليس لدي علم إن كانت حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد قد تم دعوتها أساسا، كما تم دعوة السيد محمد الأمين ترك وهو يشغل موقعا في الإدارة الأهلية بصفته ناظر قبائل البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان فيما لم تشمل الدعوة ناظر قبائل الرزيقات بغرب السودان مثلا أو أيا من ممثلي القبائل الأخرى في كردفان أو جبال النوبة أو النيل الأزرق!! فهل السيد ترك باعتباره ممثلا لحزب المؤتمر الوطني؟؟

عودا على بدء لا بد من طرح سؤال جوهري على هذا التمثيل النسبي للقوى السياسية السودانية ومناقشته في اجتماعهم تحت الرعاية المصرية والشهادة الإقليمية والدولية وهو ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟ لأنّه وبدون مناقشة هذا المشروع سيكون المؤتمر تكرارا لعبارات باتت ممجوجة من كثرة تداولها على شاكلة وصف المعاناة الإنسانية وإفرازات الحرب، إلخ.. ما يعلنه قادة الجيش عند كل محفل وعقب كل انسحاب من مدينة أو حامية عسكرية هو: الإعلان عن بداية الحرب من أول جديد، رفض أي تفاوض مع الدعم السريع أو القوى السياسية التي تدعو للسلام، عدم الاكتراث للضحايا، فالسودانيون كثر لا بأس إن مات منهم أشخاص، السودان لا يحتمل وجود قيادة الجيش مع خصومهم في الدعم السريع والقوى المدنية الديمقراطية وقوى الثورة السودانية، سحق ومحق وذبح وإبادة كل أفراد الدعم السريع ومؤيديهم من المدنيين؛ وهذا يعني عمليا محو وسحق أقاليم بأكملها وقرى ومدن وفرقان وسهول وهضاب وجهات؛ فالسودانيون كُتار ولا ضيم إن (هلك) منهم بضعة ملايين.

هل سمع أحد من الناس قيادة الجيش تتحدث عن الانتقال المدني السلمي نحو إقامة نظام سياسي ديمقراطي، وهو آخر مشروع سياسي كان قائما ومعبرا عن القواعد الشعبية من الجيل الصاعد من الشباب وطلاب المدارس والأطفال وجموع غالبة من نساء المدن بصورة خاصة، وقد تم هدم هذا المشروع عن طريق الانقلاب العسكري الذي قاده ونفذه قائد الجيش وقائد الدعم السريع في يوم 25 أكتوبر 2023.

إذا ذلك هو المشروع السياسي لقيادة الجيش، والذي ربما يتحاشى بعض المشاركين في مؤتمر القاهرة طرحه بطريقة مباشرة، بيد أنهم لا يعدمون حيلة لطرحه ولو على استحياء، وليتهم يفعلون ذلك، فالمسكوت عنه هو أكثر ما يفرقنا على حد المقولة الحكيمة للدكتور فرانسيس دينق، أعتقد أنه من الأفضل الوضوح في مثل هذه المواقف فالحرب لن تقف ما لم يتم نقاش وحل أسبابها، والسبب هنا واضح لا يحتاج إلى أدلة، عودة نظام الإسلاميين للحكم، ولو عبر لافتات أخرى، وأد جذوة الثورة السودانية وتحطيم آمال وتطلعات الأجيال الصاعدة في التغيير، استمرار نهج الدولة الفاشلة والمعطوبة تحت حراسة أوهام تكتسي بشعارات القداسة والكرامة والعزة ومؤسسات الدولة الحداثية، فهل من يشاركون في المؤتمر من غير أعوان ذلك المشروع، وأصحاب الدعوة والشهود على استعداد لدفع ثمن وقف الحرب مهما بلغت الكلفة!!

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • الدعامة سرقوا كل شيء بدءا من حياة الناس وحتى ألعاب الأطفال مرورا بمتعلقات النساء من الذهب وحتى الملابس
  • ”المعركة الفاصلة” تقترب.. عاجل: وزير دفاع المليشيا الحوثية يشعل ”سعير الحرب” ويعلن ”رفع الجاهزية القتالية القصوى”
  • وزير الداخلية السوداني يتهم "الدعم السريع" بالإفراج عن إرهابيين مسجونين
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • الدعم السريع تعلن استعادتها لمدينة الدندر من القوات المشتركة
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • ضياء الدين بلال: سَاعَتَان مع البُرْهَان…!